رأي

“واشنطن بوست”: إعفاء مدرسة في “كيبيك” الكندية لمعلمة محجبة من التدريس يثير سخطا

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن مدرسة ابتدائية في مدينة تشلسي بمقاطعة كبيك الكندية، أعفت معلمة مسلمة من مهامها بسبب ارتدائها الحجاب، ما أثار سخطا وجدلا حول مدى حماية الدستور الكندي لحقوق الأقليات.
وقالت الصحيفة إن المدرسة أعفت المعلمة المسلمة فاطمة أنفاري من تدريس طلاب الصف الثالث الابتدائي في المدرسة لارتدائها الحجاب، وأسندوا إليها مهمة أخرى غير التدريس.
وأشارت الصحيفة في تقرير نقله موقع “الجزيرة نت” إلى أن إدارة المدرسة استندت إلى القانون رقم 21 من قوانين المقاطعة الذي يحظر على بعض الموظفين العموميين ممن هم في موقع سلطة، بمن في ذلك المعلمين، ارتداء رموز دينية مثل العمامة والحجاب في أماكن العمل.
وأثار قرار إدارة المدرسة سخطا شعبيا وانتقادات للقانون المثير للجدل في كندا، وتعهد رؤساء بلديات في بعض المدن الكبرى خارج مقاطعة كبيك بتمويل الطعن في القانون المذكور.
وانتقد مارك ميلر، الوزير الفدرالي المعني بالعلاقات بالتاج الملكي والسكان الأصليين، القانون ووصفه بأنه جبان. في حين قال بوب راي، سفير كندا لدى الأمم المتحدة، إن القرار يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما قابل سكان تشلسي، التي تبعد حوالي 9 أميال تقريبا من مبنى البرلمان في مدينة أوتاوا، ويبلغ عدد سكانها نحو 7 آلاف شخص، قرار المدرسة بالاستنكار والتعاطف مع المعلمة المحجبة.
وأشار تقرير “واشنطن بوست” إلى أن القرار جدد الجدل حول مدى حماية الدستور الكندي لحقوق الأقليات، وما إذا كان على الحكومة الفدرالية أن تتخذ موقفا أكثر صرامة ضد القانون الذي طالما تجنبت الخوض فيه خشية تأجيج التوتر في كبيك.
ويعد القانون الذي استند إليه قرار المدرسة، والذي يطلق عليه “قانون احترام علمانية الدولة” كما يعرف أيضا بالقانون 21، الأول من نوعه في أمريكا الشمالية.
ويتضمن بندا يعفي الموظفين الذين كانوا بالفعل في مناصبهم قبل صدوره من حظر ارتداء الرموز الدينية، لكنهم يفقدون هذا الإعفاء في حال ترقيتهم أو انتقالهم إلى مؤسسة أخرى.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى