رأي

معركة كسر عظم في الشوف بين الأحزاب والزعامات والمجتمع المدني

كتب رضوان الذيب في “الديار”:

لا يختلف شخصان في دائرة عاليه – الشوف على القوة التمثيلية للمحامي ناجي البستاني على الصعيدين المسيحي والوطني بشكل عام، واستطاع المحامي البستاني ان يلعب دورا مسيحيا جامعا في الشوف بعد غياب الرئيس الراحل كميل شمعون ومحدودية التأثير القواتي – العوني، لعلاقاته الجيدة مع الجميع دون استثناء في هذه المنطقة التي لعبت دورا محوريا في تاريخ لبنان.

وحسب فاعليات شوفية ووطنية، فان المحامي ناجي البستاني لم يغب يوما عن اهالي هذه المنطقة في “السراء والضراء” منذ بداية تعاطيه الشأن العام، ولم يميز بين مواطن وآخر، امتدادا من الشوف العالي الى الحرف والشوف الاوسط والساحل واقليم الخروب، ونسج علاقات قائمة على الود والاحترام المتبادل مع كل الاوساط الشعبية والمرجعيات السياسية والروحية الشوفية من كل الطوائف.

وفي المعلومات، ان “تيار المستقبل” غير متعاون مع “القوات” في الشوف نتيجة “الطعنات” التي تعرض لها سعد الحريري على يد الدكتور سمير جعجع، اما على الصعيد السني العام في اقليم الخروب وحسب المعلومات، فان الاستطلاعات تؤكد ان نسبة الاعتكاف السني ستكون بين ٤٠٪ و٤٥ ٪ من القاعدة الحريرية، والقاعدة السنية بشكل عام لا تحبذ “القوات اللبنانية” و “التيار الوطني الحر”، اما قوة الحزب “الاشتراكي” على حالها رغم تراجع الحماس في الجولات الانتخابية، واذا تمكن المجتمع المدني وتحديدا لائحة “توحدنا لنغير” من الحصول على حاصل انتخابي، فان المقعد السني الثاني في اقليم الخروب قد يذهب لمرشح هذه اللائحة عماد سيف الدين، او مرشح “الجماعة الاسلامية” على لائحة اخرى، خصوصا ان “الجماعة الاسلامية” تنطلق من٢٥٠٠ صوتا تفضيليا مع ماكينة فاعلة في كل المعايير.

اما درزيا، فالمعركة شرسة وعلى “المنخار” بين مروان حمادة ووئام وهاب، ومن يرفع نسبة الصوت التفضيلي الى حدود الـ ١٠٠٠ صوتا تفضيليا سيكون النصر حليفه.

وعلى الصعيد المسيحي في الشوف وحسب المعلومات أيضا، فان الدامور التي تعدّ أكبر القرى المسيحية تعاني من تشتت الاصوات بين ٤ مرشحين هم : ايلي قرادحي، انطوان عبود، جنان صليبا وحبوبة عون، لكن العائلات الدامورية الاساسية تحاذر حتى الآن الدخول في المعركة الانتخابية بشكل حاسم، لاعتبارات مرتبطة بالانتخابات البلدية السنة المقبلة، فالمرشح ايلي قرادحي تربطه علاقة عائلية بشارل غفري رئيس بلدية الدامور، والعائلتان تراعيان الانتخابات البلدية وتجنب الانقسامات الحادة في “النيابية”.

وفي منطقة “الحرف”، فان الخطأ الاساسي التي ارتكبته لائحة “الجبل تمثل” في عدم وجود مرشح من “الحرف” على لائحة الجبل، وتبقى دير القمر التي تمثل موطن المحامي ناجي البستاني حيث لديه ثقل كبير، وحظوظه كبيرة لدخول الندوة البرلمانية بالاستناد الى حضوره ودوره وعلاقاته الجيدة مع الجميع في هذه المنطقة، بالاضافة الى استقلاليته وقربه من الناس، حيث لم يقفل بابه يوما منذ اكثر من ٤٠ سنة لمحتاج او طالب خدمة او الدفاع عن مظلوم.

معركة دائرة الشوف – عالية قاسية بين ٧ لوائح، لائحة “الشراكة والارادة” مدعومة من جنبلاط و “القوات اللبنانية” و “الاحرار”، فيما حزب “الكتائب” داعم لاحدى لوائح المجتمع المدني، لائحة “الجبل” مدعومة من “التيار الوطني الحر” وارسلان وناجي البستاني ووهاب، بالاضافة الى٥ لوائح للمجتمع المدني، ومن المتوقع ان يكون الحاصل اقل من الدورة السابقة وبحدود ١٢٥٠٠ صوتا، وكل المؤشرات تعطي لائحة جنبلاط ٧ حواصل، واللائحة المدعومة من التيار وارسلان ٥ حواصل، واذا نالت احدى لوائح المجتمع المدني حاصلا، فان المقعد السني الثاني او الماروني الثالث سيذهب للمجتمع المدني، وفي حال عجزت لوائح المجتمع المدني الوصول الى نيل الحاصل، فان لعبة الكسور ستحدد لمن الفوز في هذا المقعد، مع افضلية للائحة جنبلاط، لان الترجيحات تعطيها “٧,٨ حواصل”، الا اذا رفعت لائحة “الجبل” اصواتها بمعدل ١٠٠٠، عندها تحجز هذا المقعد.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى