صدى المجتمع

ماجد الدرويش يوقع كتابه “أوراق تاريخية “

وقع الدكتور الشيخ ماجد الدرويش كتابه الجديد ” أوراق تاريخية”، في إحتفال أقيم في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي، نوفل سابقا، بدعوة من بلدية طرابلس وبالتعاون مع مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية ولقاء الأحد الثقافي.

حضر الإحتفال المفتي الشيخ الدكتور مالك الشعار، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي الدكتور باسم بخاش، سمر خشمان ممثلة النائب فؤاد مخزومي، الرئيس السابق لدائرة الأوقاف الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء العميد الدكتور هاشم الايوبي، رئيس لقاء الأحد الثقافي العميد الدكتور احمد العلمي،  نائب رئيس جامعة بيروت العربية لشؤون فرع الجامعة في طرابلس البروفسور الدكتور خالد بغدادي، مديرة الدروس في فرع الجامعة اليسوعية في الشمال فاديا علم، المهندسة ميراي شحادة رئيسسة “مؤسسة شاعر الكورة الخضراء “عبد الله شحادة، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا أنطوان منسى، رئيس الجمعية اللبنانية للمعلوماتية منصور خوري، وحشد من الأساتذة الجامعيين والأدباء والكتّاب في طرابلس والشمال.

بخاّش
وألقى الدكتور بخاش كلمة ترحيبية، تناول فيها”أهمية استمرار النشاطات الثقافية بالرغم من كل الظروف القاهرة”، وأكد”اعطاء بلدية طرابلس أولوية للثقافة ولكل ما يتعلق بتاريخ المدينة المشرف”، مذكرا بأن “طرابلس أغنى المدن اللبنانية بالمعالم الأثرية وخصوصا المملوكية منها، وما تضمه من آثار يبرز مختلف المراحل التي مرت بها طرابلس والتي ما تزال ماثلة سواء في المساجد والاسواق الشعبية وفي الخانات والحمامات”، مشيرا الى أهمية كتاب الدكتور ماجد الدرويش “لإطلاع الأجيال الشابة على تراث أجدادهم وما خلّفه هؤلاء من آثار تدل على حضارتهم في كل المجالات الإنسانية”. وشكر الدكتور بخاش” شركاء البلدية في تنظيم هذا اللقاء، مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية ولقاء الأحد الثقافي لما يقدمونه من جهود ودعم كبير لقطاع الثقافة في طرابلس”. 

الدرويش
ثم تحدث الدكتور ماجد الدرويش عن مضمون كتابه “أوراق تاريخية  – صفحات مطوية من تاريخ طرابلس الشام في العصرين الوسيط والحديث”، فقال :” طرابلس الشام مدينة التراث العريق يمتزج فيه الحاضر بالتاريخ ومنذ القدم عُرفت بموقعها الجغرافي المميز وهي اليوم تضم عددا كبيرا من البنى التاريخية والأثرية وهي متكاملة بأحيائها واسواقها ودورها وأزقنها المتعرجة الملتوية والمسقوفة وهي تضم أكثر من 160 معلما بين قلعة وجامع وكنيسة ومدرسة وخان وحمام وسوق وسبيل مياه وكتابات ونقوش وغيرها من المعالم التاريخية والفنية الأمر الذي جعلها متحفا تاريخيا حيا بكل ما تعني الكلمى من معنى”.

أضاف:” لقد كتب الكثير في تاريخ هذه المدينة وأجمعه على الإطلاق ما كتبه مؤرّخ طرابلس الدكتور عمر تدمري عن تاريخها وعلمائها وأوقافها ومساجدها وآثارها ومنها الكتابات التاريخية على جدر مساجدها ومدارسها المملوكية، وهذه الكتابات التاريخية هي عبارة عن فرمانات سلطانية لرفع المظالم وإبطال الضرائب التي لم يأمر بها القرآن”.
وبعد أن أورد بعض مضامين هذه الفرمانات، تناول ما خلّفه العديد من العلماء الذين عاشوا في المدينة في تلك الأثناء، كما توقف عند” الكتابات الموجودة على أضرحة العديد من علماء المدينة وقادتها عبر العصور، وما خلّفه تلامذة هؤلاء العلماء”.

ثم توقف الكاتب عند” التراتيب الإدارية لأهل الذمة في الدولة العباسية عندما كانت بغداد مركزا للخلافة، وهي المدينة التي أنشأها المسلمون”، مبينا المغالطات التي تطلق ب” حق الدولة المسلمة عبر التاريخ”، ونفي” الإتهامات بإقصاء المخالفين كما يروج له البعض”، مشيرا إلى أن “أفضل طريقة لبيان عدم صوابية هذه الإتهامات هو النظر في التراتيب الإدارية زمن الدولة الإسلامية وبيان مكونات المجتمع فيها”.

وقال : “في تلك الفترة كانت بغداد وعلى الرغم من ان المسلمين هم من أنشأها إلآ أنها كانت قبل ذلك عبارة عن سوق تجاري تنزله القوافل لكنها كانت تضم أكثر من خمسين ديرا مبنية على ضفاف الأنهر، كانت تعتبر منتزهات أهل بغداد لجمال مواقعها، وقد حرص الخليفة ابو جعفر المنصور على إدخالها في نسيج المجتمع البغدادي الناشىء “، وفنّد الكاتب تعريف أهل” الذمة وهم أهل الكتاب وكيف تعامل العلماء مع الأقوال التي ذهب إليها مختلف الفقهاء خلال مختلف الحقب التاريحية وصولا إلى العصر الحديث”، متناولا “ألقاب ارباب الوظائف والألقاب التي كان يخاطب بها زعماء أهل الذمة ومظاهر التسامح الديني في الدولة المسلمة”.

و في نهاية المحاضرة، جرى نقاش مع الحاضرين وطُرح العديد من الأسئلة على الدكتور ماجد.
وختاما جرى توقيع الكتاب لجميع الحاضرين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى