أبرزرأي

بري: فليتفق معارضو فرنجية على مرشح وانا جاهز للدعوة الى جلسة انتخاب

حسين زلغوط.
خاص رأي سياسي…
 
لم يعد لدى القوى السياسية ما يقولونه حول الاستحقاق الرئاسي، فالجميع ادلى بدلوه ،وباتت كل المواقف واضحة وضوح الشمس، ولم يعد هناك من مجال للمناورات واللعب على عامل الوقت.
وعلى الرغم من كل ذلك فان الملف الرئاسي لا يزال في مربعه الاول، ولم تستطع كل المحاولات التي جرت في الداخل اللبناني او في الخارج احداث ثغرة ولو مقدار قيد انملة في جدار الازمة الرئاسية التي يتفرع عنها ازمات متعددة تتعلق بالشأنين الاقتصادي والمعيشي ، وقد بات واضحا بأن العامل المحلي اصبح من دون جدوى في ما خص انتخاب الرئيس بفعل موازين القوى الموجودة والتي تمنع على اي فريق بذاته الاستئثار بهذا الاستحقاق، وكذلك نتيجة تمترس الكتل السياسية وراء مواقفها بما يؤدي الى عدم التفاهم والافتراق .
واذا كان السفير السعودي وليد بخاري قام بما يتوجب عليه في سبيل تقريب المسافات وتضييق هوة الخلافات بين الافرقاء اللبنانيين لتعبيد الطريق امام انتخاب رئيس للجمهورية، فان هذا المسعى ارتطم بالكثير من العقبات التي شكلت حجر عثرة امام احراز تقدم في هذا السياق، وهذه العقبات تتمثل بتمسك كل فريق بمواقفه الناجمة عن فقدان الثقة في ما بين الافرقاء المعنيين من جهة، وعدم ادراك مخاطر استيطان الفراغ الرئاسي في قصر بعبدا لمدة اطول على مجمل الوضع اللبناني.
وامام هذا المشهد الضبابي او السوداوي على المسرح الداخلي ، فان الانظار تتجه الى اجتماع القمة العربية في الرياض بعد غد الجمعة ، والى اللقاءات والمشاورات التي ستحصل على هامشها حول الملف اللبناني ، حيث ينتظر ان يحث البيان الختامي المسؤولين اللبنانيين على التفاهم لانتاج رئيس للجمهورية ، والتحذير من مخاطر استمرار عدم انتظام المؤسسات التي يرخي بضلاله السلبية على كل مفاصل الدولة، ويزيد من تفاقم الازمة المعيشية وانهيار العملة الوطنية، ومن غير المتوقع ان يصدر عن القمة اي قرار مباشر مختص بانتخاب رئيس، وهذا الامر سيترك للقاءات التي ستجرى خلف الكواليس بين اكثر من مسؤول عربي ومع الرئيس نجيب ميقاتي ،من جهة ومع الدول المعنية بالملف اللبناني وفي مقدمها فرنسا.
وفي المعلومات المستقاة من اكثر من جهة فانه يتوقع ان يعقد اجتماع للقاء الخماسي بعد مدة وجيزة ، لجوجلة ما نتج عن قمة الرياض واللقاءات التي حصلت على هامشها، وتلك التي اجراها السفير السعودي في بيروت والبحث في امكانية وضع صيغة معينة تؤدي الى وضع مسودة اتفاق يعرض على المسؤولين اللبناني ، واذا اقتضى الامر ربما تصل الامور الى حد الدعوة الى عقد مؤتمر حواري في باريس او في اي دولة يتفق عليها للخروج بصيغة تفاهم توصل الرئيس العتيد الى قصر بعبدا محصنا بتفاهم داخلي ودعم خارجي.
وبحسب المعلومات فان الرئيس نبيه بري يعتبر ان الفرصة مؤاتية اكثر من اي وقت مضى لانجاز الاستحقاق الرئاسي ، وقال امام زواره ان منسوب تفاؤله يرتفع يوما بعد يوم منذ الاعلان عن التفاهم الايراني والسعودي ومن ثم الانفتاح العربي على سوريا ، وانه ما زال يراهن على امكانية انتخاب رئيس خلال الشهر المقبل.
وعن الذين يتهمونه بتعطيل جلسات الانتخاب ما دام انه غير ضامن فوز مرشح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجية، ينقل زوار الرئيس بري عنه قوله انه لا يريد الدعوة الى عقد جلسة لكي لا تتحول كما الجلسات التي سبقتها الى منبر للمزايدات وزيادة الشرخ. ويضيف: فليتفقوا على مرشح وهو يقصد القوى المعارضة لفرنجية وانا جاهز للدعوة الى جلسة انتخاب في اي وقت، اما عدا ذلك فان كل ما يقال بهذا الشأن لا يعدو كونه من باب المزايدات الشعبوية، والخوف من عدم صعودهم الى قطار التسوية التي ستحصل عاجلا ام اجلا.
 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى