رأي

المساومة الأمريكية الروسية تتحول إلى اللغة العربية

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”: يمكن للخليج العربي أن يلعب دور الوسيط في الموقف حول المواطن الأمريكي بول ويلان، المدان في روسيا بتهمة التجسس، بعد نجاح مبادلة الروسي فيكتور بوت والأمريكية بريتني غرينر، كما صرح لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” مصدر دبلوماسي في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تعليقاً على مساعدة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في عملية التبادل الإنسانية الأخيرة.

يرى الخبراء أن مبادرة اللاعبين في الشرق الأوسط تسعى إلى هدف واقعي تمامًا. واللاعبون العرب أنفسهم لا يعترفون علانية بسعي وساطتهم إلى تحقيق أهداف في السياسة الخارجية. فقد أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في حديث مع صحف بريطانية، أن مشاركة المملكة في عملية التبادل إنسانية بحتة بطبيعتها، ولا تمليها رغبة في تعديل صورة المملكة الدولية.

وإلى ذلك، يبدو صعبا على مسؤولي السياسة الخارجية الغربيين، باعترافهم، الابتعاد عن الشعور بأن دول الشرق الأوسط تحاول عمليًا إقناعهم بفوائد الحفاظ على علاقة “خاصة” مع موسكو والحصول على صك غفران غير معلن مقابل ذلك.

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد بسان بطرسبورغ، ليونيد إيسايف، إن لعبة المكانة نموذجية بالنسبة للاعبين العرب. و”بالنظر إلى أن هناك أيضًا منافسة مستمرة بين دول الخليج على الزعامة، فإذا ما بدأت الإمارات في بذل جهود وساطة ما، يسارع السعوديون والقطريون لفعل الشيء نفسه. في بعض الأحيان يكون أكثر منطقية توحيد القوى. وهم يقومون بذلك، لرفع مكانتهم داخل المنطقة، ذلك أنهم في الواقع يتوسطون بين دولتين عظميين؛ ومن ناحية أخرى، يحصلون على مزايا خارجية من ذلك. أظن أن للسعودية الحق في طلب بعض التنازلات من الولايات المتحدة كجزء من الأجندة الثنائية بعد التبادل الأخير”.

ولو كان لدى الدول الأخرى موارد لمثل هذه الوساطة، لانضمت أيضًا إلى العملية. بحسب إيسايف.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى