رأي

الغارديان: مدير طاقم ليز تراس المحتمل تولى مهام لوبي لدى الحكومة البريطانية نيابة عن برلمان طبرق

كشفت صحيفة “الغارديان” أن مارك فولبروك الذي عمل مديرا مشاركا لحملة ليز تراس لتولي رئاسة الحكومة البريطانية عمل في مجال الضغط على الحكومة البريطانية نيابة عن البرلمان الليبي المثير للجدل في شرق البلاد إلى جانب الضغط لصالح شركة حصلت على أكبر صفقة لأجهزة الوقاية الشخصية في أثناء وباء كورونا في عقد تم تسريعه بأنه عاجل.

ويتوقع أن يتولى فولبروك، وهو حليف للإستراتيجي السابق لبوريس جونسون، لينتون غروسبي، إدارة طاقمها في 10 داونينغ ستريت بعد عمله على حملتها هذا الصيف.

وقام المستشار السياسي هذا الربيع بإنشاء شركته الخاصة “فولبروك ستراتيجيز”، وكان يعمل في مجال اللوبي نيابة عن زبائن ضموا مجلس النواب في طبرق الذي حاول مرتين الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس، إلى جانب سانتي غلوبال، أو يونيسبيس هيلث والتي حصلت على عقد بقيمة 680 مليون جنيه إسترليني لتوفير أجهزة الوقاية الشخصية في 2020.

وبحسب الصحيفة يرى البعض أن البرلمان الذي انتخب عام 2014 عقبة أمام انتخابات ديمقراطية في ليبيا وحليف للحكومة في الشرق التي تحاول الحصول على اعتراف من الحكومة البريطانية وغيرها. وعندما تم تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية العام الماضي، نشرت البعثة الدبلوماسية البريطانية في طرابلس رسالة على تويتر قالت فيها إنها تواصل الاعتراف بالحكومة المؤقتة “كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا للانتخابات ولا توافق على إنشاء حكومات ومؤسسات موازية”.

وتولى فولبروك هذا العام ملف شركة سانتي غلوبال والتي كانت من أكبر المنتفعين خلال فترة الوباء وحصلت على عقد بـ680 مليون جنيه رغم كونها شركة تابعة لشركة تصميمات أسترالية. وتمت إحالة الشركة للمعاملة الخاصة وتعجيل عرضها لتوفير أجهزة الوقاية الشخصية.

وفي شباط/فبراير قالت وزارة الصحة إن يونيسبيس هيلث، سانتي غلوبال الآن وفرت للخدمة الوطنية الصحية (أن أتش أس) أجهزة وقاية شخصية تصل قيمتها إلى 484 مليون جنيه استرليني من نيسان/إبريل 2020 إلى كانون الأول/ديسمبر 2021، مضيفة “ونعمل مع الشركة على حلول تجارية لما تبقى من العقد”. وفي حزيران/يونيو قالت الحكومة إنها “شكلت فريقا لفسخ العقد وتقييم الحد الأقصى من العقود لتوفير معدات الوقاية الشخصية”.

وقال النائب العمالي كريس بريانت ورئيس لجنة المعايير في مجلس العموم إن على فولبروك توضيح مصالحه المالية وزبائنه قبل دخوله لمقر الحكومة. وقال متحدث باسم حملة ليز تراس إنه “تم الكشف عن كل الزبائن التجاريين لشركة فولبروك ستراتيجيز ليمتد في سجل اللوبي البريطاني، وعلقت الشركة نشاطاتها في 31 آب/أغسطس”.

ولو عين مسؤولا لطاقم 10 داونينغ ستريت أو تولى أي منصب بارز فستقدم له النصيحة من فريق اللياقة والأخلاق لمنع أي تضارب في المصلحة. وقال مصدر في حملة تراس إن فولبروك لم يحاول الضغط عليها عندما كانت وزيرة للخارجية. ويشير موقع شركته إلى أنها لم تعد عاملة، مع أن الموقع نشر بيانا عنها قال إنها “تحظى بثقة الرؤساء ورؤساء الوزراء والقادة التجاريين الدوليين حول العالم”، ووصفت مجموعة غروسبي سي/تي بالقريبة.

وتصف سيرة فولبروك على الإنترنت بأنه الرجل الذي نصح السياسيين في بريطانيا و “أمريكا الجنوبية وسيريلانكا وفي أفريقيا والشرق الأوسط” و “كخبير معترف به وناشط واستراتيجي، فقد طلب منه بوريس جونسون أن يكون مسؤول حملته ليصبح رئيس وزراء بريطانيا عام 2019، وهو ما قاد لأن يصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة”، و “قدم النصيحة لعدد آخر يتراوحون من المتحدث السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت غينغرتش في حملته لأن يفوز بقيادة الكونغرس الأمريكي، إلى الحائز على جائزة نوبل لورد تيرمبل، في أثناء عملية السلام والانتخابات. وقضى مارك معظم العام الماضي في حملات بلبنان والعراق. ويعمل بشكل منتظم كمستشار لمدراء تنفيذيين لشركات تجارية عالمية”.

ولو عين في منصب مدير طاقم 10 داونينغ ستريت فسيكون من أكبر المجربين في المقر. ويتوقع أن تحصل روث بورتر، المديرة المشاركة لحملة تراس على وظيفة بارزة، إضافة إلى آدم جونز، مدير الاتصالات وديفيد كازيني، نائب رئيس الطاقم سابقا والذي قد يظل في مكانه بعد رحيل جونسون.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى