رأي

الابتزاز السعودي للبنان.. ولماذا هذه الحملة على “حزب الله”؟

كتب بسام ابو شريف في “راي اليوم”: “تشهد منطقتنا حمى من التحرك المعادي لمحور المقاومة ولكل تحرك عربي مناهض لمخطط تل ابيب واشنطن الرياض

وكلما علا صوت البيت الابيض والخارجية الامريكية لدعوة الجميع للتفاوض والدبلوماسية بدلا من الحروب كلما ازدادت مؤامرات البيت الابيض وتل ابيب على المنطقة و قواها التحررية.

هذه سياسة الوجهين, وجه ينادي بالدبلوماسية والتفاوض من اجل ما يسميه البيت الابيض بالسلام, والوجه الاخر هو الحرب القذرة الارهابية التي تستهدف قوى التحرر و الديمقراطية والاستقلال في المنطقة لتدميرها وتكميم قيادة المنطقه والهيمنه عليها للشريك الاكبر للامبريالية الامريكية وهو اسرائيل.

واذا اردنا ان نلخص و نركز القول:

في المؤتمر الدولي حول الديمقراطية ادعى بايدن ان الولايات المتحده ستدعم الديمقراطية حيثما احتاجت تلك الديمقراطية للدعم الامريكي كي تواجه غطرسة الانفرادية و الدكتاتورية, و هذا كذب الولايات المتحدة اذا ابتدأنا داخلها لا تتمتع بالديمقراطية التي تتحدث عنها, فهنالك اضطهاد عنصري للملونين في الولايات المتحدة و يشكل جهاز الشرطة والامن والحرس الوطني والجيش الامريكي الى حد كبير, يشكل خزانا عنصريا مناهضا للملونين في الولايات المتحدة سودا ومن دول امريكا اللاتينية ومن اصول شرقية.

واذا نظرنا خارج الولايات المتحدة نجد ان الادارة الامريكية تدعم دكتاتوريات يعود العصر بها الى عصر المجاهل فهي تدعم الحكم في الجزيرة العربية لانه يخدم مصالحها بينما هو دكتاتوري ارهابي قاتل و مانع لكل انواع الديمقراطية ابتداءً من حق تقرير المصير الى حق القول و التحرك من اجل الديمقراطية و السلام.

تدعم كل الانظمة المستبدة, تدعم كل الانظمة التي تتحكم ارهابيا برقاب الشعوب, لماذا ؟ لان الديمقراطية لدى البيت الابيض ولدى بايدن ولدى الحكومة الامريكية تعني شيئاً واحداً خدمة مصالح الولايات المتحدة.

هذا النظام ان كان خادما لمصالح الولايات المتحدة  يعفى عنه و يسمى ديمقراطيا ويسقط اسمه من اية لائحة تدين الارهاب سواء عنصريا او ميدانيا, هذه الديمقراطية المزيفة التي تنادي بها الولايات المتحدة وتمارس عكسها تستخدم اداة لارهاب الاخرين, البيت الابيض يستخدم كلمة الديمقراطية والتقارير حول سير الديمقراطية في العالم تستخدمها ادوات لاضطهاد شعوب تنادي بالديمقراطية وتناضل من اجلها تستخدمها اداه لادانة قوى تحررية يقتل المدنيون في صفوفهم على يد اسلحة امريكا و ذخائرها وعملاءها و تسمي ذلك ديمقراطية,

وانطلاقا من هذا المفهوم اي ان الديمقراطية هي المنهج الذي يخدم مصالح الولايات المتحدة فقط وليس مصلحة الشعوب او حقوق الانسان او حق تقرير المصير او حق التعبير عن الرأي لا لا لا ما تعنيه كلمة الديمقراطية للادارة الامريكية بطبيعة الحال اسرائيل هي من يخدم مصالحها.

واذا ما اخذنا الشريك الاكبر في المنطقة وهي اسرائيل وبحثنا عن الديمقراطية في اسرائيل نجد ان هذا النظام هو اكثر نظام في العالم ظلاما و وارهابا وقتلا للمدنيين و لكل من فتح فاه وتفوه بكلمة حق , يعتقلون الاطفال و يقدموهم لمحاكم عسكرية دون لوائح تهم, يعتقلون المدنيين يوميا و منهجيا بحيث اصبح على لائحة الاعتقال كل ابناء الشعب الفلسطيني على مر سنوات الاحتلال, الديمقراطية في اسرائيل تعني مصالح الصهيونية و عنصريتها الدموية فقط لا غير.

كل ما هو عنصري و دموي ويخدم الصهيونية وتوسعها ومخططاتها للهيمنة على المنطقة هو ديمقراطي بطبيعه الحال هذا ليس صحيحا بل هذا كذبا وافتراء وتضليلا للرأي العام العالمي, فالديمقراطية في اسرائيل هي ديمقراطية العنصريين من يزاود على الاخرفي دمويته العنصرية وقتله للمدنيين وارتكاب المجازر وهدم البيوت واقتلاع العائلات من منازلها و تطهيرالارض تطهيراعرقيا.

هذه هي الديمقراطية لدى اسرائيل الطفل المدلل للولايات المتحدة سيدة العنصرية في العالم, هذه هي اسرائيل التي تدعي الديمقراطية و الحرية وهي ابعد الناس عنها, هي تعطي الحرية للجندي الصهيوني ان يقتل الاطفال الفلسطينيين وتعطي الحرية لاي صهيوني بان يكذب على الراي العالمي و يملأه بالطروحات والافتراءات والاختراعات كذبا حول التاريخ و يزورون التاريخ كي يضللون الراي العام العالمي و يستخدمون قواهم ونفوذهم في العالم و نفوذ الولايات المتحدة لغرض شطب كلمة فلسطين وخريطة فلسطين ودولة فلسطين وشعب فلسطين والحق الفلسطيني من جوجل وبقية المواقع التي يفترض ان تكون ملمة وتعطي المواطن معلومات صحيحة و دقيقة, انهم يزورون الحقائق ويدخلونها في جوجل وبقية المواقع كي تصبح حقائق تخدع من لا يعلم وتشوش من يعلم .

ولننتقل مباشرة بعد ان نشرح الاساس والنهج الامريكي والكذب و التضليل الى ماذا تفعل ادارة بايدن الان, انها تشن حربا ارهابية دموية تقتل فيها الاطفال و المدنيين من الخرطوم الى اليمن الى فلسطين الى سوريا الى العراق الى كل بلد يتحرك فيه الشعب طلبا للديمقراطية وطلبا للحرية وطلبا للاستقلال و السيادة والسبب كما قلنا اي تحرك لا يخدم مصالح الولايات المتحدة هو مناقض للديمقراطية التي تكذب باسمها الادارة الامريكية, فالتصعيد الذي تشهده منطقتنا هذه الايام سواء الغارات المكثفة على اللاذقية واجزاء معينة من ذلك الميناء التي تتسلم ما تستورده سوريا من احتياجاتها الدفاعية, والغارات على سوريا لقتل المدنيين والغارات على سوريا لفتح الطريق امام داعش ولمنعها من تحصين نفسها والدفاع عن نفسها في وجه صواريخ العم سام, ونشاهد تزويرا علنيا في العراق يحدد فيه السفير الامريكي موعدا للبحث عن الحقيقه في نتائج الانتخابات واقرار النتائج المعلنة رسميا و المرفوضة شعبيا حتى يجتمع لتشكيل الحكومة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة والكاظمي والصدر الذي ستظهر الايام مدى ارتباطه باموال السعودية ومدى ارتباطه بالمخطط الامريكي في العراق.

اما في اليمن فقد استخدمت الولايات المتحدة كل ما لديها باستثناء القنبلة النووية لتركيع الشعب اليمني وانزال الخسائر الضخمة بصفوف المدنيين فيه وتدمير مؤسساته بما فيها مطار صنعاء ومستشفيات صنعاء و مدارسها ومؤسسات الكهرباء في صنعاء ومؤسسات المياه, انها حرب اباده على شعب ينادي بالحرية ويطالب بالديمقراطية وسيادته على ارضه ووحدة ارضه و خروج الغزاه منها.

الموقف الامريكي جلي هنا, فمن ناحية يزودون اداتهم السعودية, العائلة السعودية باسلحة وذخائر محرمة دوليا لقتل المدنيين في اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا ويسمون ذلك دعوة للتفاوض , ينادون بالسلام علنا و يعملون على الارض ذبحا بالمدنيين والاطفال, ان المجرمين الحقيقيين في اليمن هم الولايات المتحدة واسرائيل والعائلة السعودية وجونسون رئيس وزراء بريطانيا وبقية من دول تركع للاوامر الامريكية, الولايات المتحدة و اسرائيل هما التي تشنان الحرب على شعب اليمن.  لان هذه الجهة المعادية المريضة بالعدوان تخشى من ان شعبا كشعب اليمن انه انتصر وسينتصر باذن اللهسوف يشكل خطرا كبيرا علىقاعدتهم التي تعهدالبيت الابيض بحمايتها كولاية من الولايات المتحدة وهي اسرائيل وليصعد العدو الاميركي حربه على لبنان لانه لا يرى في انتخابات لبنان عملية ديمقراطية فالانتخابات التي تنجح قوى مقاومةوتنجح قوى تقدمية في التصويت ليست هي الانتخابات التي تريدها الولايات المتحدة ولذلك لا تعتبرها انتخابات صحيحة الانتخابات الوحيدة التي تعترف بها الولايات النتحدة هي تلك التي تاتي باناس يخضعون لاملاءاتهاويسيرون ضمن مخططها من هنا هي تشترط على دول تركع تحت الضغط وتنوء تحت حمل الحصارتشترط عليهم اخراج قوى جذرية مقاومةمن اطار الحكم حتى يصبح الحكم خالصا لمن يرهن بلاده للولايات المتحدة واسرائيل ولمن يخضع لاملاءات واشنطن وتل ابيب. الحرب التي شنتها السعودية على لبنان مضحكة جدا ابتداء من جورج قرداحي وستظهرالايام القصة كاملة مرورا بتصريحات لعائلة السعودية التي تقول لا يجوز ان يكون حزب الله في الحكومة ولن نطبع علاقاتنا مع لبنان الا اذا خرج حزب الله من الحكومة اي الغاء النتائج العملية الديمقراطية في لبنان الغاء نتائج الانتخابات السابقة للبرلمان وتحضيرا لبرلمان جديد على شاكلة برلمان العراقالذي زورت الانتخابات كي ياتي بالشكل الذي هو عليه الان انهم يحاربون قوى المقاومة خشية من نموها وتصاعد قوتها الرادعة ونمو هذه القوة لدرجة ان تتحول الى هجوم دفاعي كاسح يكرسح الاعداء مركزا في عدوواضح وخطيرومجرم وقاتل هو اسرائيل . ولم تجد العائلة السعودية في صمود اليمن وشعبها والرد على العدوان تماما كما امرنا الله وان اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم ، لم يجدوا اي وسيلة لانقاذ ماء وجههم فالغارات على مدى ساعات النهاروالليل دكت البيوت والمساكن وقتلت العائلات والاطفال والنساء لكن الشعب لم يركع ولن يركع استمر بالمقاومة ورد بالهجوم رد على الهجوم بهجوم اخطر واذكى واكثر ايلاما ولذلك راحت العائلة السعودية تبحث عن اسباب مضحكة وواهية اخرى تضيف فيها من الاتهامات لانصارالله والجيش اليمني واللجان الشعبيةاتهامات جديدة فخرجت علينا باتهام حزب الله بالتدخل في حرب اليمن .

حزب الله يتدخل في البمن إأ

اذن كل هذه الهزائم التي منيت بها السعودية هي من فعل حزب الله اللبناني في اليمن وفي السعودية وفي جيزان وفي قاعدة الملك خالد وفي مطار ابها وفي القواعد العسكرية وفي مصافي النفط التابعة لارامكو.

الله اكبر اذا كان حزب الله وراء كل هذا فماذا ينتظرحزب الله ليصل الى تل ابيب !!

اذا كان حزب الله يمتلك مثل هذه القوة التي تنتقل من لبنان الى اليمن رغم الحصار السعودي القاتل ورغم الحصار البحري والبري والجوي القاتل اذا كان حزب الله قادرا ان يصل الى اليمن ويلحق بالسعودية كل هذه الهزائم لا شك ان حرب السعودية ضده في لبنان ستكون فاشلة وخاسرة وسترتد الى نحر العائلة السعودية ارتدادا مخيفا كذبة كبيرة حاولت العائلة السعودية ان تختفي وراءها وتخفي اسرار هزاءمها المتتالية وفي الوقت ذاته ارادت وفي الوقت ذاته ارادت ان تستغل ذلك بابتزاز لبنان الذي يحتاج الى المساعدة الماليةخاصة من دول النفط استغلال ذلك وابتزاز لبنان من اجل ان تقف قوى لبنانية ضد حزب الله من اجل ختق خلافات داخلية يعتقد البعض واهمين ان السير في ركاب السعودية وواشنطن سوف يخفف من الام الجوع والمرض وقلة الكهرباءوقلة الماء والدواء في لبنان ، لقد قام حزب الله بدور كبيرجدا اكبربكثير مما كانوا يتوقعون في مساعدة الشعب اللبناني بالوقود وباكتشاف الدواء المخبأ لبيعه  في الاسواق السوداء وبمحاربته الفساد وباصراره على كشف من كان وراء تفجير ميناء بيروتومن كان وراء الطيونة ، ان هذا الاتهام هواعلان خوف ورعب من حزب الله .

ان السعودية ترتعد من حزب الله ليس حزب الله اللبناني بل حزب الله المكون من قوى المقاومة في كل مكان من هذا الوطن ولن اذيع سرا ان اقول ما يخشاه هؤلاء الفاسدون الحاكمون في السعودية في الجزيرة هو ان بنمو حزب الله السعودي نموا يشكت خطرا على العائلة نفسهامن داخل الجزيرة ان المعلومات الاولية تشير الى بداية فالعمل التنفيذي لحزب الله في الجزيرة العربية وهذا ما يرتعد منه ولي العهد صاحب الضحكة البلهاء والذي سلم الاعداء مفاتيح مكة انه يخشىى من يوم يجد فيه ابناء الجزيرة من حزب الله في الجزيرة يحيطون بفراشه في قصره .

ان سوادهم يحاول ان يخفي الضوء في الشرق الاوسط .

وعلينا ان نقول نحن وحلفاؤنا الكبار ان الرئيس بوتن ليس غبيا ويعلم تماما ان فتح جبهة اوكرانيا الان هي لشد انتباه روسيا خارج الشرق الاوسط بعد ان اصبح يمسك بمعظم الخيوط في الشرق الاوسط انهم يحاولون اضعاف نفوذ روسيا اذي بدا يتصاعد بسرعة في الشرق الاوسط ويخشون على الاسواق في الشرق الاوسط من ان تغزوها روسيا سواء بالمنتجات العسكرية اوغير العسكرية ولهذا فان على الرئيس بوتن الذي نعرف مقدار الذكاء والوعي اللذين يتمتع بهما ان يرى ان التجارب الحقيقية لفاعلية صواريخ اسرع من الصوت هو الشرق الاوسط .”

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى