شؤون لبنانية

افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم

الأخبار

 عرض مكتوب من هوكشتين: البلوك 8 لإسرائيل… وقطر للحقول المشتركة

ليس صدفة، في خضمّ الغليان الذي يعيشه العالم في ضوء الحرب الروسية ــــ الأوكرانية، أن تُعطي الولايات المتحدة إشارات على استمرار اهتمامها بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. فالضجّة المثارة حول الملف سياسياً وإعلامياً في العلن، و«التخبيص» في إدارته سراً لأسباب لا يُستطاع التستّر عليها وانشغال الجميع بمخاطر الحرب شرق القارة الأوروبية، أوحى بإمكانية تجميد الملف في الوقت الراهن. إلا أن الرسالة التي حملتها السفيرة الأميركية دورثي شيا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أول من أمس، وتضمّنت عرضاً مكتوباً ترجمة للعرض الشفهي الذي حمله كبير المفاوضين في وزارة الطاقة الأميركية غاموس هوكشتين، بناءً على طلب لبنان، بدّد التساؤلات مؤقتاً.

هذه الخطوة، بحسب مصادر معنية بالملف، هي «رسالة تؤكّد في الشكل قبل المضمون أن الأميركيين مستمرون في عملية التفاوض»، ويؤكد ذلك، تطرق مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فكتوريا نولاند إلى الملف في اتصال مع عون أخيراً، علماً بأن الأميركيين استعاضوا بهذه الرسالة عن الزيارة التي كانت مقررة لهوكشتين إلى بيروت قريباً. إذ أكدت المصادر أن «التصعيد الذي حصلَ أخيراً في ما خص ملف الترسيم والخطين 23 و29، والكلام عن صفقات مشبوهة ستؤدي الى تخلّي لبنان عن جزء من ثروته النفطية»، فضلاً عن الموقف الأخير لرئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، كلها دفعت إلى تأجيل الزيارة وتسليم الرسالة كنوع من «جس النبض»، وإذا تعامل لبنان معها بإيجابية فسيحدد الوسيط الأميركي موعداً جديداً للزيارة، وإلا فإنه «لن يُضيّع وقته».

وتؤكد المصادر أن ما يريده هوكشتين هو «جواب نهائي على العرض الذي يقترح حصول لبنان على الخط 23 مشوّهاً». ماذا يعني ذلك؟ يعني أن تكون حصة لبنان الخط 23، ينحرف صعوداً عند البلوكين 8 و10، فيكونان هما والجزء الخارجي من حقل قانا مع العدو الإسرائيلي»، إضافة إلى عرض آخر يتضمّن أن تقوم شركة «توتال» من الجانب اللبناني وشركة «هاليبرتون» من الجانب الآخر بإدارة الحقول المشتركة، على أن يتم العمل على الحدود برعاية قطرية.

ووفقَ مطّلعين على جو الاتصالات، فإن «الأميركيين مصرّون على أن يكون البلوك الرقم 8 من حصة العدو الإسرائيلي من دون توضيح الأسباب»، مرجحة أن «يكون العدو قد أجرى مسوحات أظهرت وجود كمية كبيرة من الثروة فيه، أو أنه يريد أن يضمن عدم المس بحقل كاريش، وأن يكون هذا البلوك ممراً لخط الغاز الممتدّ من إسرائيل إلى قبرص، وصولاً إلى تركيا».

مصادر بعبدا قالت إن «الرسالة هي مرحلة من مراحل التفاوض، وهي وثّقت فقط محاضر الاجتماعات التي عقدها الوسيط الأميركي في زيارته الأخيرة»، مشيرة إلى أن «لا خلاصات نهائية لدى الجانب اللبناني وأن العرض لا يزال يخضع للدراسة عند الرؤساء الثلاثة».

******************** 

النهار

“الانتخابات الثالثة” إلى تأجيل ولا “ميغاسنتر” نيابية

يخرج استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية الذي كان يفترض ان يجري في الربيع المقبل من سياق “السنة الانتخابية” الحالية ذات الثلاثة استحقاقات متعاقبة بلدية ونيابية ورئاسية نظرا الى عجز الدولة عن الإيفاء بمتطلبات هذه الاستحقاقات الثلاثة في ظروف الانهيار المالي والاقتصادي والإداري الذي كاد يجهز على قدراتها كافة . ويتوقع ان تتخذ الحكومة اليوم قرار ارجاء الانتخابات البلدية والاختيارية والتمديد سنة للمجالس البلدية والاختيارية القائمة في جلسة يعقدها مجلس الوزراء بعد الظهر في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلى جدول اعمالها 26 بندا، ابرزها مشروع قانون معجل يرمي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية، وعرض وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لدراسة أعدتها الوزارة حول الية اعتماد مراكز الاقتراع الكبرى “ميغاسنتر” في #الانتخابات النيابية العامة للسنة 2022، فضلا عن مشروعي قانون الأول لحفظ الطاقة والثاني لانتاج الطاقة المتجددة الموزعة إضافة الى بنود أخرى تتناول مواضيع مختلفة.

وإذ يسلط التمديد للمجلس البلدية والاختيارية الضوء على عجز الحكومة عن انجاز هذا الاستحقاق الثالث فان من شأن هذا الاجراء ان يضيء أيضا على أوجه العجز الكثيرة المحتملة والتي بدأت تطل برأسها من الان في إدارة عملية الانتخابات النيابية بكل مراحلها التنفيذية لناحية توفير الإجراءات اللوجستية الكافية لتأمين انتخابات لا تشوبها ثغرات وشوائب وانتهاكات تعرض صدقيتها للسقوط . ذلك ان الواقع المالي والخدماتي والإداري في البلاد ينذر بتفاقم خطير لجهة انعكاس الارتفاعات المطردة في أسعار المحروقات كما في واقع الكهرباء والخدمات الحيوية الأخرى على سلامة العملية الانتخابية وإتمام مراحلها بالحد الأدنى من المعايير التي تكفل شفافيتها . وقد تفاقمت المخاوف لهذه الجهة في ظل القفزات الطارئة على أسعار المحروقات متأثرة بالحرب الروسية على أوكرانيا بما ينذر بالمزيد لمدة طويلة مقبلة . وقد سُجّلت امس مثلا قفزة كبيرة في اسعار المحروقات ارتفع عبرها سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 28000 ليرة، كما ارتفع سعر المازوت 41000 ليرة وسعر الغاز 15000 ليرة. وعزي ذلك الى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وتخطّي سعر برميل النفط الـ 116 دولاراً أميركيًّا . واعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس “أننا في حالة استثنائية منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وما نراه اليوم أمر غير مسبوق”، معتبراً “أن أحداً لا يمكن أن يتوقّع إلى أي مستوى يمكن أن تصل أسعار المحروقات فهي قد تتراجع أو ترتفع”.

“الميغاسنتر”

وفي السياق الانتخابي أعدّت وزارة الداخلية دراسة حول اعتماد آلية مراكز الاقتراع الكبرى “ميغاسنتر”في الانتخابات النيابية للعام 2022، وشملت هذه الدراسة النواحي القانونية، الاجرائية واللوجستية ، والموارد البشرية المطلوبة. وخلُصت الوزارة إلى أنه يتعذّر اعتماد مراكز الاقتراع الكبرى ضمن المهل المفروضة في قانون الانتخاب الحالي في ظل الحاجة لاجراء تعديلات قانونية، إضافة إلى العقبات اللوجستية والاجرائية، والحاجات على صعيد الموارد البشرية والمادية، مشيرة إلى أن الوقت المطلوب لانجاز التحضيرات لا يقلّ عن خمسة أشهر تبدأ من تاريخ نشر القانون وإصدار المراسيم التطبيقية عند الحاجة، وأنّ الكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ حوالي 5،872،500 دولار أميركي.

يشار في هذا السياق الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان طالب باعتماد “الميغاسنتر” في احدى جلسات مجلس الوزراء قبل فترة قصيرة عقب اثارة “التيار الوطني الحر” مجددا هذا المطلب رغم معرفة الجميع ان الوقت لم يعد يسمح بإعداد البلاد لهذا الاجراء . ولكن رئيس الحكومة طلب من وزير الداخلية اعداد دراسة حول هذا الامر ليتخذ القرار المناسب في ظلها.

لبنان واوروبا

اما على الصعيد الديبلوماسي فغداة تصويت لبنان في الجمعية العامة للامم المتحدة الى جانب الاوروبيين والولايات المتحدة، ضد روسيا وغزوها لاوكرانيا بدا واضحا ان هذا الموقف شكل حافزا إيجابيا لدى الدول الغربية حيال لبنان خصوصا في ظل ازماته الخانقة . وفي هذا الاطار عقد امس وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اجتماعا مشتركا مع سفراء دول فنلندا والدانمارك والسويد والنروج الذين شكروا للبنان موقفه تجاه الازمة الاوكرانية- الروسية، كما تم البحث في إمكانية تقديمهم هذه الدول المساعدة لإعادة اللبنانيين من أوكرانيا الى لبنان.

وفي السياق، علم ان دفعة جديدة من اللبنانيين يبلغ عددهم 70 شخصا تم اجلاؤهم من اوكرانيا سيصلون الى مطار بيروت فجر اليوم الجمعة، على ان تليهم دفعات اخرى.

اما في بعبدا، فالتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سفيرة فرنسا آن غريو واجرى معها جولة افق تناولت مواضيع الساعة، ومنها، العلاقات اللبنانية -الفرنسية والتطورات العسكرية بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا وموقف لبنان في الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر امس في نيويورك وما صدر عنها من قرارات. ووضعت السفيرة غريو الرئيس عون في تفاصيل الاتفاق الذي تم بين وزيري الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان والسعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائهما قبل أيام في باريس، على تمويل مشاريع إنسانية أولية عدة لمساعدة الشعب اللبناني تعنى خصوصا بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، فضلا عن المساهمة في تمويل اعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررا. وتطرق البحث أيضا الى ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات النيابية في شهر أيار المقبل وغيرها من المواضيع التي تهم البلدين.

*******************************************

نداء الوطن

تنفيعات وتعيينات وتعويضات “فوق أنقاض” المرفأ… والدفع بالدولار!

الترسيم: “جواب” لبنان بيد “حزب الله”!

غداة تسلمّ لبنان “عرضاً مكتوباً” من الوسيط الأميركي يرسم الأسس التفاوضية لعملية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بات جلياً أنّ السفير آموس هوكشتاين تقصّد وقف “بازار” التفاوض الشفهي وإنهاء تلاطم المواقف اللبنانية على ضفاف خطوط الترسيم، فأنجز ما طُلب منه عبر تقديم طرحه الخطي “ليحصل في المقابل على جواب نهائي وخطي أيضاً من الجانب اللبناني”، حسبما عبّرت مصادر مواكبة للملف، مشيرةً إلى أنّ “الوسيط الأميركي رمى الكرة في الملعب اللبناني وينتظر راهناً الجواب الرسمي من لبنان، فإذا أتى إيجابياً أو قابلاً للتعمق فيه فسيدفعه ذلك إلى زيارة لبنان في وقت قريب، أما إذا كان الجواب سلبياً أو غير حاسم فسيصرف النظر عن القيام بهذه الزيارة”.

وإذ نوهت بكون الرسالة الأميركية التي نقلتها السفيرة دوروثي شيا إلى كل من رئيسي الجمهورية والحكومة، ميشال عون ونجيب ميقاتي، تقضي بالسير في “خط متعرج يعتمد إحداثيات الخط 23، بمعنى الانطلاق من هذا الخط ثم يتعرّج ليمنح لبنان حقل قانا كاملاً، قبل أن يعود للاستقامة فيحصل لبنان بنتيجته على مساحة بحرية بحدود860 كيلومتراً”، رأت المصادر في المقابل أنّ “الهجوم الشرس الذي شنه “حزب الله” في مواجهة الوساطة الأميركية يؤكد أنّه قرر سحب زمام المبادرة والمناورة من يد الدولة والتصدي بنفسه لمهمة تحديد الموقف اللبناني من عملية الترسيم، فأصبح عملياً “جواب” لبنان المرتقب على الطرح الأميركي بيد “حزب الله” أكثر مما هو بيد عون أو ميقاتي”.

وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أنّ “ذلك لا يعني أنّ قيادة “حزب الله” كانت غائبة أو مغيّبة عن دائرة النقاشات الرئاسية التي دارت مع الوسيط الأميركي في الفترات السابقة، بل على العكس من ذلك كان “الحزب” هو من أمّن الغطاء لهذه النقاشات، وقد أعطى رئيس الجمهورية تطمينات واضحة للأميركيين بهذا الخصوص، لكنّ مجريات الأمور على الساحتين الإقليمية والدولية أعادت خلط الأوراق في حسابات “حزب الله” فحتّمت عليه مصالحه الاستراتيجية “فرملة” الموضوع بانتظار انقشاع الرؤية في اتجاه المسارات على خطي مفاوضات “جنيف” ومعارك “كييف” لإعادة تقويم الموقف في ما يتصل بمصير ملف الترسيم”، مشيرةً إلى أنّ “حزب الله” ورغم أنه يدرك تمام الإدراك “مدى حاجة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى مجاراة المطالب الأميركية في هذا الملف على أمل بأن يسهم ذلك في رفع العقوبات عنه، ولا يمانع “الحزب” بمساعدته في تحقيق غايته هذه، لكنه في المقابل لن يفرّط بسهولة بورقة ترسيم الحدود مع إسرائيل ولن يقدّمها مجاناً للأميركيين، لا سيما وأنّ “حزب الله” يرى تسرعاً رئاسياً واستعجالاً لتقديم تنازلات في هذا الموضوع من دون تلقي أي مقابل وازن وملموس حتى الساعة”.

تزامناً، برزت خلال الساعات الأخيرة معطيات ومعلومات عن النهج الفضائحي الذي يطغى على عمل اللجنة المؤقتة لإدارة مرفأ بيروت، بما يشمل تمرير حزمة محاصصات وتنفيعات وتعيينات وتعويضات “فوق أنقاض” المرفأ، وكأن انفجار الرابع من آب لم يحصل وكأنّ العاصمة لم تُدمر فوق رؤوس أبنائها وقاطنيها. إذ كشفت مصادر معنية في مرفأ بيروت لـ”نداء الوطن” عن سلسلة قرارات قضت بالتعاقد مع عدد من المستشارين برواتب تناهز 3000 دولار نقداً شهرياً، من بينهم “عارضة أزياء” تم التعاقد معها بهذا الراتب بصفة مستشارة إعلامية، فضلاً عن تعيين 3 محامين بصفة مستشارين قانونيين يتقاضى كل منهم هذا الراتب، بالإضافة إلى تعيين سيدة في منصب محوري في أمانة اللجنة نتيجة تدخلات جرت على أعلى المستويات لفرض تعيينها، ومضاعفة بدل حضور جلسات لجنة الإدارة ليُصبح مليوناً وثلاثمائة ألف ليرة عن كل جلسة مع رفع عدد الجلسات الشهرية إلى سبعة بعدما كانت محددة سابقاً بأربع جلسات”.

أما “الفضيحة الكبرى”، بحسب المصادر نفسها، فتمثلت بموافقة اللجنة المؤقتة على “تسديد مبلغ 1.2 مليون دولار نقداً لشركة كانت تدير محطة الحاويات وانتهى عقدها، وذلك رغم عدم تنفيذ موجباتها التعاقدية وإخلالها بشروط العقد”، لافتةً الانتباه إلى أنّ كل الأموال التي يتم صرفها بالدولار النقدي هي من الأموال المخصصة “لتمويل صيانة المرفأ و تتكبدها شركات الشحن ويتحملها المواطن نتيجة ارتفاع ثمن السلع الاستهلاكية مع ارتفاع الرسوم الجمركية وكلفة الشحن والتخليص والضريبة على القيمة المضافة”.

*******************************************

الجمهورية

“الجمهورية”: الاستحقاق النيابي متعثّر لوجستياً… وتداعيات أوكرانيا تولّد صعوبات

بدأ صخب الماكينات الانتخابية يعم أجواء البلاد مع اقتراب موعد اقفال باب الترشيح للإنتخابات النيابية منتصف الشهر الجاري، وذلك على رغم الانشغال بالحرب الروسية ـ الاوكرانية وما يمكن ان تكون لها من انعكاسات على لبنان والمنطقة والعالم، فيما الحكومة تواصل العمل على جبهات عدة لتلمس طريقها الى إنجاز خطة التعافي والوصول الى لاتفاقات المطلوبة مع صندوق النقد الدولي، من دون ان تهمل التطورات السياسية وما يتطلبه انجاز الاستحقاق النيابي من تحضيرات. وفي هذه الاجواء زارت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا مقر جريدة “الجمهورية” في العمارة بعد ظهر أمس حيث استقبلها رئيس مجلس ادارتها السيد ميشال الياس المر في حضور رئيس التحرير جورج سولاج وعدد من الزملاء الاعلاميين، وقد حضر اللقاء ايضاً مدير الاعلام في السفارة الاميركية السيد مايكل كايسي بونفيلد، وأُجريت جولة أفق حول عدد من القضايا والمسائل المهمة المطروحة على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والاعلامية.

في موازاة ارتفاع منسوب الخطوات الجدية نحو الانتخابات، تحتدم المؤشرات التي تجعل هذا الاستحقاق الدستوري في منتهى الصعوبة، واذا أسقطنا العامل السياسي فإن الامور الادارية واللوجستية اصبحت اخطر بكثير في ظل المشكلة التي تعانيها ادارات الدولة والمؤسسات.

وعلمت “الجمهورية” ان هذا الامر يطرح بقوة خلف الكواليس، وان عددا كبيرا من القضاة ورؤساء الاقلام ولجان القيد يرفضون الالتحاق بهذه المهمة. كما ان المعلمين الذين سيُستعان بهم في اقلام الاقتراع لن يتحركوا من أماكنهم اذا لم يحصلوا على تغطية للنقل وبدل اتعاب، وهذا الامر سيتطرق اليه مجلس الوزراء في جلسته عند الثالثة بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري وعلى جدول اعمالها 26 بندا ابرزها التقرير الذي سيعرضه وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي حول اعتماد آلية مراكز الاقتراع الكبرى الـ mega center، والذي سيؤكد فيه استحالة انجاز هذا الامر خلال المدة الفاصلة عن موعد الانتخابات لأنه يحتاج الى فترة زمنية لإانجازه أقلها 5 اشهر، عدا عن الكلفة المالية العالية المقدرة بنحو 6 ملايين دولار وضرورة المرور بمجلس النواب لإجراء التعديلات القانونية اللازمة على القانون 44 / 2017 نظرا لارتباط الامر بالبطاقة الممغنطة، بالاضافة الى الحاجة للعديد البشري والتجهيزات التقنية وتأمين الكهرباء طوال مدة الاقتراع…

وفي سياق متصل يتوقع ان يقر المجلس مشروع قانون معجّل يرمي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة سنة بما يؤجّل انتخاباتها المقررة مطلع الصيف المقبل. على انّ بند الـ mega center ليس الوحيد الذي سيأخذ حيّزاً من النقاش على طاولة المجلس اذ هناك بند آخر مكهرب هو طلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على آلية الـ “spot cargo” لزوم شراء مادتي “الغاز اويل” و”الفيول اويل” لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، الامر الذي سيعيد النقاش في مصادر التمويل وتوفير الدولارات لشراء الكميات اللازمة.

الموقف من الحرب وعلمت “الجمهورية” انّ وزراء “الثنائي الشيعي” سيثيرون مجددا موقف لبنان من الحرب الروسية ـ الاوكرانية خصوصا بعد ان قفز من مجرد بيان لوزارة الخارجية الى تصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة ضد روسيا حيث كان يمكن للبنان ان يمتنع عن هذا التصويت على غرار 35 دولة وازَنَت بين الشرعية الدولية وبين علاقاتها ومصالحها.

تسهيلات اميركية والى ذلك، قالت اوساط سياسية لـ”الجمهورية” ان تصويت لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الى جانب قرار يندّد بروسيا يعكس قرارا رسميا بإرضاء واشنطن في مقابل التعويل على كسب تسهيلات اميركية في مجالي ترسيم الحدود البحرية والحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي.

وكانت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا قد سلّمت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عرضاً مكتوباً من الموفد آموس هوكشتاين حول مقاربته للحدود والتي عرضها خلال زيارته الأخيرة لبيروت، وهي مقاربة أوحت جهات رسمية بأنها “مقبولة ويمكن البناء عليها”.

الموقف الفرنسي وفي اطار الحراك الديبلوماسي الأوروبي الغربي لمواكبة الحرب الروسية ـ الاوكرانية وتوضيح الموقف الأوروبي مما يجري في أوكرانيا، زارت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو أمس رئيس الجمهورية ميشال عون وأجريا جولة أفق تناولت مواضيع الساعة، ومنها العلاقات اللبنانية – الفرنسية، والتطورات العسكرية بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا وموقف لبنان في الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر أمس في نيويورك وما صدر عنها من قرارات.

الخطة الفرنسية – السعودية كذلك، أطلعت غريو رئيس الجمهورية على تفاصيل الاتفاق الذي تم بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائهما قبل أيام في باريس، على تمويل مشاريع إنسانية أولية عدة لمساعدة الشعب اللبناني التي تُعنى خصوصاً بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة “كورونا” وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، فضلاً عن المساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضرراً.

صندوق مشترك وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” انّ غريو طرحت على عون بالتفصيل المبالغ التي رصدت في المرحلة الأولى من الخطة السعودية – الفرنسية المشتركة التي تحدثت سابقا عن صندوق مشترك يقدّم العون للبنان. ولفتت الى أن الصندوق المشترك ينطلق من مبلغ كبير نُواته 36 مليون دولار أميركي من السعودية على ان تقرر فرنسا حصتها من المساهمة في المؤسسة في وقت لاحق. وتطرق البحث الى ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعدما أطلعها عون على العناوين الرئيسية في الورقة التي سلمها هوكشتاين الى المسؤولين اللبنانيين أمس الأول، وان البحث جار للوصول الى موقف لبناني موحد بشأن المقترحات الأميركية.

كما جرى استعراض للتحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات النيابية في شهر أيار المقبل وقضايا مختلفة تعني البلدين.

صندوق النقد على صعيد آخر أجرى رئيس الجمهورية تقويما أوليا لنتائج زيارة وفد صندوق النقد الدولي الاخيرة للبنان مع نائب رئيس الحكومة ورئيس لجنة المفاوضات مع الصندوق نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، الذي أوضح الحاجة الى ورشة عمل حكومية برلمانية لتنفيذ بعض الإصلاحات الضرورية للوصول الى اتفاق مع صندوق النقد، خصوصا ان بعض هذه الإصلاحات يحتاج الى تشريعات من مجلس النواب.

وأشار الشامي الى “انّ العجلة في العمل بين الحكومة ومجلس النواب ضرورية للوصول الى اتفاق قبل الانتخابات النيابية، وان اي تأخير في البَت ببعض القوانين الاساسية يُعيق المفاوضات في المراحل المقبلة مع الصندوق”.

التسوية آتية في غضون ذلك، بَشّر رئيس تيار”المردة” سليمان فرنجيّة بـ”مرحلة جديدة بعد نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون لا نعرف ملامحها بعد”، وقال: “على اللبنانيين التفاؤل ففي استطاعتهم تغيير الواقع أو الاستمرار في النهج ذاته”.

وقال فرنجية في حديث الى برنامج “صار الوقت” للزميل مارسيل غانم على قناة “MTV” انّ عون “لم يسمح لأحد بمساعدته لتحقيق إنجازاته، وعلى كل رئيس أن يفكر، خلال عهده، في ما سيتركه من إرثٍ لوطنه”. وأضاف: “لا يمكن تحميل العهد مسؤولية كل ما يجري بل يعود ذلك إلى السياسات الاقتصادية المعتمدة منذ تسعينات القرن الماضي”. ودعا الى “تحويل الأزمات التي نشهدها فرصة لابتكار حلول ومبادرات لإنقاذ لبنان والمواطنين”. وأكد ان “التسوية آتية لا محالة وعلينا استغلالها للنهوض بلبنان ضمن نظام جديد لإدارة الدولة”. وقال: “نتفهّم الناس الذين انتفضوا في 17 تشرين لأنهم انتفضوا على واقع خاطىء”، داعياً الى “الحفاظ على النظام المصرفي وليس المصارف”.

وقال فرنجية :”المسيحيون باقون هنا لأن لبنان بلد الحريات والتنوع”. وأكد “أن أول خسارة للمسيحيين كانت خلال حرب الإلغاء”. وقال: “أنا عربي ومع الوفاق الوطني ومع العيش المشترك مهما تبدلت الظروف وتغيّرت”. وإذ شدّد على أن “الشعبوية ستحول دون رفع الضرائب قبل الانتخابات ورفع الحد الأدنى للأجور أصبح ضرورة ملحّة”، قال: “لن يكون هناك تغيير استراتيجي في الانتخابات، فالنظام الحالي يمنح الطوائف إمكانية ضرب الميثاقية والرئيس عون انتُخِب بالثلث وليس بالنصف”. واضاف: “إذا كان من سيحصل على أكبر كتلة نيابية سيتبوّأ سدة الرئاسة فلا حاجة لإجراء انتخابات رئاسية”. ورأى ان “رئيس الجمهورية يجب ان يكون معروفاً على الأقل وليس بالضرورة صاحب اكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي”. وقال: “أنا بِعمُل قناعتي مع حلفائي واذا وصلنا الى الانتخابات الرئاسية وكان الظرف ظرفنا مِنشوف بِوَقتها”. واضاف: “اذا كانت الانتخابات الرئاسية ستكون معركة كباش فلن تحصل” (…) أنا لا أشحَد الرئاسة ودوماً كرامتي قبل الرئاسة”.

المطارنة الموارنة أمّا المطارنة الموارنة فقد أعربوا خلال اجتماعهم الشهري أمس في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن “ألمهم وحزنهم لفشل جميع المحاولات السياسية والديبلوماسية من أجل تجنّب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا”. واعتبروا أنّ “ما تخلِّفه من ضحايا وخراب، دليل على الاستسلام لمنطق النزاع والعنف”.

وقالوا انهم يترقبون “إقرار المجلس النيابي مشروع الموازنة العامة في مدى قريب. ويرجون أن تأتي مناقشة بنوده في المستوى المطلوب في هذا الظرف العصيب، بحيث تؤكِّد على الصالح العام، وتأخذ في الاعتبار واقع البلاد وقدرة اللبنانيين على الاحتمال والاستجابة لموجباتها، ولا ترضخ للزبائنية، التي طالما أفسدت الدور المطلوب من الدولة”. ودعوا إلى “تعزيز الأجواء السياسية والأمنية الكفيلة بإجراء الانتخابات النيابية على قواعد الحرية والديموقراطية”، وحَضّوا المسؤولين على “عدم العودة إلى ربط الطموحات الانتخابية بالإضرار بالمالية العامة وبالتعيينات الإدارية من خلال تعزيز المصالح الخاصة والفئوية على حساب الخير العام”.

أيام صعبة إقتصادياً، كأنّ اللبناني لا تكفيه المآسي الناتجة من الانهيار المالي والاقتصادي وحال الفقر المدقِع المنتشرة في المجتمع، حتى تُضاف اليها اليوم تداعيات الحرب الروسية ـ الاوكرانية، التي بدأ يتّضح انها ستكون أقسى وأصعب مما ظَنّه المسؤولون الذين لم يتخذوا اجراءات فعلية، واكتفوا ببيانات اعلامية أشبَه برفع العتب. وما هو واضح حتى اليوم ان اللبنانيين سيواجهون التداعيات الآتية: اولاً – شح في القمح الذي اذا تأمّن ستكون كلفته اكبر من السابق بنسبة لا تقل عن 50 في المئة. وهذا يعني استنزافاً أسرع لما تبقّى من نقدٍ بالدولار في مصرف لبنان المركزي. واذا أضفنا ارتفاع كلفة الرغيف، فهذا يقود الى القلق حيال أزمة خبز قاسية في الاشهر المقبلة.

ثانيا – ارتفاع اسعار الطاقة في العالم، ووصول سعر البرميل امس الى 120 دولارا، واحتمال استمرار ارتفاعه وصولا الى 150 دولارا أو اكثر وفق تقديرات الخبراء، بما يعني ارتفاع كلفة المعيشة بنسبة كبيرة. واذا كان ذلك صعبا على كل اقتصاديات العالم، فإنّ لبنان صاحب الاقتصاد الهَش والمفلس مالياً سيواجه المواطن فيه كارثة من خلال تراجع قدراته الشرائية بنسبة قد لا تقل عن 30 الى 40 في المئة.

ثالثا – سترتفع فاتورة النقليات، وترتفع اسعار كل السلع، وترتفع الكلفة على دعم الكهرباء، وستزيد فاتورة مولدات الكهرباء بحيث سيصبح المعدل الشهري لفاتورة المولد اكثر من مليوني ليرة، ما يعني حرمان السواد الاعظم من اللبنانيين الكهرباء.

رابعا – سيفقد لبنان بعضاً من الاهتمام الدولي به. ومن البديهي انّ صندوق النقد الدولي ستكون لديه اولويات اخرى تتعلق بدعم اقتصاديات كثير من الدول التي ستتأثر بتداعيات الحرب في اوكرانيا. وبالتالي، سيصبح لبنان مهمّشاً الى حد ما على هذا الصعيد.

في النتيجة، تبدو الايام المقبلة اكثر سواداً من المرحلة السابقة، ولا يبدو انّ الفرج الذي كان ينتظره اللبناني من خلال بدء تنفيذ خطةٍ للتعافي وَشيك، وعليه أن يتحضّر لظروف أقسى قد يواجهها، خصوصاً عندما يصبح متعذراً على مصرف لبنان الاستمرار في تنفيذ خطة دعم الليرة التي بدأها في كانون الاول الماضي، ومستمر فيها بكلفة مرتفعة لا يمكن ان تستمر لوقت طويل.

*******************************************

الشرق الأوسط

وزير الاقتصاد «يطمئن» اللبنانيين: القمح يكفينا لشهر ونصف

قال إن دولاً أبدت استعدادها للمساعدة وحذّر من التلاعب بالأسعار

طمأن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، اللبنانيين إلى أن هناك كميات من القمح تكفي لنحو شهر ونصف الشهر، وأكد أن دولاً عدة أبدت استعدادها للمساعدة في حال اضطر لبنان لاستيراد كميات إضافية، محذراً التجار من التلاعب بأسعار المواد الغذائية، وذلك على أثر حالة الهلع التي أصابت اللبنانيين منذ الأسبوع الماضي مع بدء الحرب في أوكرانيا والخوف من عدم القدرة على استيراد القمح منها علماً بأن لبنان يستورد من أوكرانيا أكثر من 60% من حاجته من القمح.

وقال سلام أمس، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن «الاجتماع تركّز على البحث بالأمن الغذائي، خصوصاً أن الأسبوع الفائت سجل بعض الاضطرابات في هذا الشأن، مع خوف من شح مادة القمح التي نستعملها لصناعة الخبز في لبنان»، ولفت إلى أنه طمأن رئيس الحكومة «أن هناك مخزوناً من القمح يكفي لمدة شهر أو شهر ونصف الشهر، ونحن حريصون كل الحرص على توافرها ونتواصل مع دول عدة بما فيها الولايات المتحدة ودول أخرى أبدت الاستعداد لمساعدتنا في حال اضطررنا لاستيراد كميات كبيرة منها»، وذكّر بأن «مجلس الوزراء وافق الأسبوع الفائت على منح مديرية الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد موافقة لشراء 50 ألف طن قمح من الخارج لتأمين احتياطي لمدة شهر إضافي على الاحتياطي الذي لدينا».

وأضاف: «نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك حيث سيصار إلى استهلاك أكبر للمواد الغذائية، وسمعنا عن تخوف من حصول نقص في بعض المواد الغذائية، من زيوت وسكر وغيرها، وعقدتُ أمس اجتماعاً موسعاً في الوزارة مع الجهات المعنية من القطاع الخاص وتحديداً المستوردين وأصحاب السوبرماركت والمطاحن والأفران وتجار المواشي والدواجن والألبان والأجبان، وتوصلنا إلى اتفاق بأنهم سيستمرون بتزويدنا بالكميات الموجودة لديهم، وسنستمر في التعاون معهم لكي لا يحصل انقطاع في الأسواق».

وتوجه إلى المواطنين داعياً إلى عدم الهلع، مؤكداً: «الأمور مضبوطة والكميات التي نستهلكها في لبنان ليست كبيرة مقارنةً بدول الجوار، فالمساعدة موجودة والدعم الدولي موجود والعمل من خلال الحكومة ووزارة الاقتصاد قائم».

وأعلن أنه «بعد نحو عشرة أيام ستكون الصورة واضحة عن الدول التي سنستورد منها الكميات التي أخذنا منها موافقة، لتخزينها حتى لا يحصل انقطاع في مادة القمح»، وحذّر التجار من تداعيات تخزين المواد والتلاعب بأسعارها قائلاً: «لن يكون هناك تساهل أبداً في موضوع رفع الأسعار والمخالفات وستكون الملاحَقة أكبر لموضوع الاحتكار». ولفت إلى معلومات وصلت إليهم عن بدء احتكار التجار لمواد الزيت والطحين والسكر، محذراً من اللجوء إلى إجراءات قاسية «وسنعد هذا الموضوع بمثابة جرم جنائي».

*******************************************

 اللواء

مواجهة تداعيات الأزمات المعيشية بين النصائح والشحايح!

الميغا سنتر مدار تجاذب اليوم.. وإرسلان يكشف عن لقاءات مع الأسد

على الرغم من مخاطر امتداد الحريق الروسي- الأوكراني أوروبا، ويمتد إلى قارات أخرى، فإن الموقف الرسمي في لبنان ما يزال يحبو بغير اتجاه، بطريقة حربائية، فإن الأزمات تقفز بسرعة إلى الواجهة: الدولار يتحضر للارتفاع، إذ غادر في آخر العمليات في السوق السوداء أمس سقف 20500 أو 20700 إلى 21000، وربما أكثر، والقمح الموجود في الاهراءات يخضع لرقابة لئلا تستهكه السوق، مع استمرار البواخر المحملة بالقمح في عرض البحر.. والزيوت، بما تشهد اختفاء من السوبر ماركات والمحلات التجارية بعد، في وقت سجلت منذ الصباح أسعار المحروقات قفزة غير مسبوقة منذ أيلول الماضي، عندما بدأت تتوفر في الأسواق، بعد هبوب أسعار برميل برنت (الخام) ووصولها إلى 117 دولاراً لكل برميل، مما حمل أصحاب المولدات إلى اتخاذ إجراءات تخفيض ساعات التغذية أو زيادة سعر الكيلوواط ساعة حيث العدادات، وهكذا بدا ان مواجهة الأزمات المعيشية على مستوى الدولة، موزعة بين إطلاق النصائح، والابتعاد عن الهلع، وقلة الحيلة، في ضوء الشحايح من توفير المال والدولار، والاعتمادات لاستيراد السلع الغذائية الضرورية.

واستمرت انعكاسات الحرب الروسية الاوكرانية على لبنان، فأعلن الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير في بيان، «وصول 58 شخصا من لبنانيي أوكرانيا فجر اليوم الجمعة إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، آتين من رومانيا، بعد أن قامت السفارة اللبنانية هناك بتسهيل أمورهم، بالتنسيق مع الهيئة». وقال: وهناك 70 شخصا آخرين سيصلون على الطائرة نفسها على نفقة أحد رجال الاعمال اللبنانيين في رومانيا (محمد مراد)، الذي قام ويقوم مشكورا بمبادرته.

وأضاف: إن مجموع اللبنانيين العائدين فجرا على الطائرة نفسها يبلغ 128 شخصا. وتحدث عن «دفعة جديدة سيتم إحضارها قريبا من بولندا، فور انتهاء التسهيلات لعودتهم».

وارتفعت اسعار المحروقات بشكل كبير، بحيث ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 28000 ليرة، كما ارتفع سعر المازوت 41000 ليرة وسعر الغاز 15000 ليرة.وذلك بعد ارتفاع سعر برميل النفط فوق 116 دولاراً أميركيّاً.

وعلى الصعيد المعيشي، اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي مع وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام الذي قال: اجتمعنا مع الرئيس ميقاتي لنطمئنه بشأن ثلاث نقاط: بالنسبة  لمادة القمح لدينا مخزون يكفي لمدة شهر أو شهر ونصف الشهر، ونحن  حريصون كل الحرص على توافرها ونتواصل مع عدة دول بما فيها الولايات المتحدة ودول أخرى أبدت الاستعداد لمساعدتنا في حال أضطررنا لاستيراد كميات كبيرة منها.

تابع : نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك حيث سيصار الى استهلاك اكبر للمواد الغذائية، وسمعنا عن تخوف من حصول نقص في بعض المواد الغذائية، من زيوت وسكر وغيرها، فعقدت بالامس اجتماعاً موسعاً في الوزارة مع كافة الجهات المعنية من القطاع الخاص وتحديدا المستوردين، واصحاب السوبرماركات والمطاحن والافران وتجار المواشي والدواجن والالبان والاجبان، وتوصلنا الى إتفاق بأنهم سيستمرون بتزويدنا بالكميات الموجودة لديهم، وسنستمر بالتعاون معهم لكي لا يحصل انقطاع في الاسواق.

وتوجه الى المواطنين قائلا: «أتمنى الا تحصل حالات هلع، فلقد سجل إقبال كبير جدا على السوبرماركات لشراء كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية للتخزين. ومن يشتري اكثر من حاجته يأخذ هذه المواد من امام غيره، فرجاء الا يحدث هلع .الامور مضبوطة، والكميات التي نستهلكها في لبنان ليست بكبيرة مقارنة بدول الجوار، فالمساعدة موجودة والدعم الدولي  موجود والعمل من خلال الحكومة ووزارة الاقتصاد قائم».

كما توجه سلام الى التجار وأصحاب المصالح «بأن يكونوا حذرين في هذه الفترة لأنه لن  يكون هناك تساهل أبدا في موضوع رفع الاسعار، واي مخالفات قد تحصل، وستكون الملاحقة اكبر لموضوع الاحتكار. بدأت تصلنا معلومات بأن بعض التجار بدأ باحتكار مواد الزيت والطحين  والسكر، وانا اقول الآن رجاء لا تجبرونا على اتخاذ اجراءات أقسى من السابقة، لأن حرمان الشعب اللبناني من المواد الغذائية وتخزينها في هذه الفترة واعتماد منطق الاستغلال سيواجهان بأشد العقوبات، وانا على تواصل مع كافة الأجهزة القضائية وسنعتبر هذا الموضوع بمثابة جرم جنائي. قطع الطعام عن الناس هو  جريمة، ووزارة الاقتصاد ستكون بالمرصاد لهذا الامر.

وعلى الصعيد السياسي، توجه مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية امل ابوزيد الى موسكو ، موفدا من الرئيس عون، ناقلا رسالة شفهية للمسؤولين الروس لتوضيح الموقف بعد بيان وزارة  الخارجية في شأن موقف لبنان من غزو موسكو لأوكرانيا.

مجلس الوزراء

وعند الثالثة من بعد ظهر اليوم، يعقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة الرئيس ميشال عون، دعا اليها الرئيس ميقاتي، وعلى جدول اعمالها 26 بندا، ابرزها مشروع قانون معجل يرمي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية، وعرض وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لدراسة أعدتها الوزارة حول آلية اعتماد مراكز الاقتراع الكبرى «MEGA CENTER» في الانتخابات النيابية العامة للعام 2022، فضلا عن مشروعي قانون الأول لحفظ الطاقة والثاني لانتاج الطاقة المتجددة الموزعة إضافة الى بنود أخرى تتناول مواضيع مختلفة.

ومع بدء جلسةالمال والموازنة، مناقشة مشروع المازنة، وما تتضمنه من إصلاحات أو مطالب يُشدّد  عليها صندوق النقد الدولي، بحث نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي مع الرئيس عون إطلاق التعاون بين المجلس والحكومة في سبيل إنجاز اتفاق مع الصندوق قبل الانتخابات النيابية.

المساعدات السعودية- الفرنسية

وشرحت السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو للرئيس عون، في قصر بعبدا أمس، تفاصيل الاتفاق بين فرنسا والمملكة العربية السعودي والذي تمّ بين وزيري البلدين جان ايف لودريان والامير فيصل بن فرحان، على تمويل مشاريع إنسانية اولية لمساعدة الشعب اللبناني وتوفير المساعدة للمستشفيات وكذلك لمراكز الرعاية الصحية، وبعض المنشآت التعليمية، فضلا عن المساهمة في تمويل، أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الاطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررا، وتطرق البحث إلى الترسيم البحري.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن الرسالة التي سلمتها سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دورثي شيا الى رئيس الجمهورية ميشال عون من الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين حول ملف ترسيم الحدود البحرية، تضمنت نصوص المقترحات الشفهية التي طرحها هوكشتاين على عون والمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم خلال زيارته الاخيرة الى لبنان.

واشارت المصادر الى ان الرسالة احتوت على خريطة سطحية لخطوط الترسيم، الا انها استندت الى خط متعرج تحت الماء، مع تحديد لمواقع معينة، لامكانية وجود كميات الغاز  والنفط فيها المتوقعة. وبالرغم من التكتم عما اذا ارتكزت المقترحات  الأميركية الى الخط ٢٣ او ٢٩، او اي خط وسطي، لارضاء لبنان وإسرائيل، اكتفت المصادر بالقول ان المقترحات مهمة وجديرة بالبحث، ولفتت إلى ان الجانب الاميركي، شدد على ضرورة الحصول على جواب موحد وجامع من كل المسؤولين اللبنانيين، وضمن مهلة لا تتجاوز الثلاثة اسابيع.

الانتخابات

وبدأت الاستعدادت العملية للإنتخابات النيابية تأخذ مسارها الحاسم بإطلاق الماكينات الانتخابية للقوى السياسية وقوى المجتمع المدني وتزايد اعداد الترشيح رسمياً واعلان البرامج الانتخابية وبدء تحضير المرشحين مستنداتهم الرسمية لتقديمها الى وزارة الداخلية. فيما أعدّت وزارة الداخلية دراسة حول اعتماد آلية مراكز الاقتراع الكبرى  (Mega Centers) في الانتخابات النيابية للعام 2022، ليعرضها الوزير بسام المولوي اليوم في جلسة مجلس الوزراء، وشملت هذه الدراسة النواحي القانونية، الاجرائية واللوجستية، والموارد البشرية المطلوبة.

وخلُصت الوزارة إلى أنه يتعذّر اعتماد مراكز الاقتراع الكبرى ضمن المهل المفروضة في قانون الانتخاب الحالي في ظل الحاجة لإجراء تعديلات عديدة على قانون الانتخابات، إضافة إلى العقبات اللوجستية والاجرائية وإنشاء بطاقة التعريف الممغنطة واعتماد التسجيل المسبق للناخبين وربط كل مركزاقتراع مركزي بـ 26 قضاء، والحاجات على صعيد الموارد البشرية والمادية، كتخصيص 3 الاف قلم اقتراع اضافي، و600 لجنة قيد و6 الاف موظف اضافي. عدا تخصيص القوى العسكرية والامنية الاضافية. مشيرة إلى أن الوقت المطلوب لإنجاز التحضيرات لا يقلّ عن خمسة أشهر تبدأ من تاريخ نشر القانون وإصدار المراسيم التطبيقية عند الحاجة، وأنّ الكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ حوالي 5،872،500 دولار أميركي.

وسيكون هذا الموضوع مدار نقاش وربما تفصيلي بين الوزراء وقالت مصادر وزارية مسيحية لـ«اللواء»: اذا كان تقرير الوزير مولوي مبني على اسس علمية وإجرائية دقيقة وصحيحة لتأجيل العمل بالميغا سنتر واخذ الامر على عاتقه ومسؤوليته واكد عدم جهوزية الوزارة لإنشاء مراكزالاقتراع الكبرى، فنحن معه.

وعرض رئيس المجلس نبيه بري المستجدات السياسية وشؤونا متصلة بوزارتي الشباب والرياضة والسياحة خلال استقباله الوزيرين جورج كلاس ووليد نصار الذي قال:  تطرقنا لمواضيع وطنية وجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء، وكنت أود أن أقف على رأي الرئيس بري في موضوع «الميغاسنتر»، وإن شاء الله في جلسة مجلس الوزراء أقدم رأيي، لأنني شخصيا في موضوع «الميغاسنتر» وبعيدا من رأي البعض الذي يقول انه موضوع قد يعرقل أو يؤخر العملية الإنتخابية، وهذا ما لا نقبل به، لكن ايضا نريد إنتخابات نزيهة وشفافة وموضوع «الميغاسنتر» أمر أساسي، والتقرير الذي أعده وزير الداخلية مشكوراً وضعنا عليه ملاحظات، وهناك أمور يمكن ترتيبها بأقل كلفة وبطريقة عملية للناخب بحيث يستطيع الإقتراع بمكان سكنه وهذا يسهل ولا يصعب.

واوضح الوزير نصار موقفه اكثر لـ«اللواء» بالقول: انا مع إنشاء الميغا سنتر واكثرالوزراء إن لم يكن كلهم معها والشعب اللبناني كله معها لأن صفيحة البنزين اصبحت باربعمائة الف ليرة تقريباً، ولكننا سنقف الى جانب وزير الداخلية نساعده كي يتمكن من إنشاء مراكز الاقتراع الكبرى بالسرعة الممكنة حتى لا تتأخر الانتخابات، ولأنها ضرورة للعملية الانتخابية وللناخبين.

وعلى صعيد الترشيحات برز من المتقدمين رسميا للترشيح امس نائبا بشري ستريدا جعجع وجوزيف اسحق، والأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي علي يوسف حجازي في بعلبك الهرمل.

واطلق نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس، الماكينة الإنتخابية لحزب الله في دوائر بيروت الاولى والثانية وجبل لبنان الثالثة والرابعة (بعبدا وعاليه– الشوف) وقال: نعمل من أجل أن تكون هذه الانتخابات فعالة وحيوية. وأنّه بلغ عدد المندوبين الذين سيعملون في دوائر جبل لبنان وبيروت 5000 آلاف مندوب ويعملون منذ فترة من الزمن.

اضاف: نحن حريصون على إجراء الانتخابات في موعدها ونعتبر أنها محطة ضرورية لتجديد الثقة والمحاسبة من خلال الاختيار.

وأعلن قاسم أنّه «لا يوجد أي مؤشر يدل على عدم اجراء الانتخابات في موعدها، بل كل المؤشرات تدل بأنها حاصلة في 15 أيار 2022».

وختم قاسم: نحن نعتمد على صناديق الاقتراع وليس على كثرة الكلام والادعاءات.

وكشف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان ان التحالف لم يبت مع ا لتيار الوطني الحر، وقال: زرت سوريا، والتقيت الرئيس بشار الأسد، وكذلك التقاه النائب السابق فرنجية، من موقع «العلاقة الشخصية».

فرنجية: لا تغيير استراتيجي

ولاحظ النائب السابق فرنجية: لن يكون هناك تغيير استراتيجي في الانتخابات النيابية المقبلة والتغييرات الجذرية في البلد لن تحصل والثورة لم تخلق نظما بديلا، ومن تظهره الإحصاءات انه سيربح هم سياسيون لبسوا «طربوش الثورة» كسامي الجميل وميشال معوض ونعمة افرام وغيرهم، هؤلاء من الطبقة السياسية.

وقال: لا يهمني ان احمي جبران باسيل ولا انه ألغيه، ونحن منذ 2006 طرحنا اقتراع اللبنانيين لرئيس الجمهورية، مشيرا «شرذمة» مسيحية في الانتخابات مقابل كتل متماسكة للشيعة والسنّة والدروز.

1074372 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1835 إصابة جديدة بفايروس كورونا و10 حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1074372 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

*******************************************

الديار

دبلوماسية «التذاكي» لا تقنع موسكو وتحذير من استغلال «اسرائيل» للحرب

 واشنطن تضغط لتمرير «ترسيم مُتعرّج» ولبنان يتبنى مناورة «خاسرة»

وزارة الداخلية تنعى «الميغاسنتر» وتحالف «امل» ــ «التيار» على القطعة – ابراهيم ناصرالدين

على وقع التحولات العسكرية من «البوابة» الاوكرانية، وفيما تشهد العلاقات الاميركية الخليجية توترا غير مسبوق على خلفية الموقف من روسيا، مع اعلان ولي العهد الامير محمد بن سلمان بانه غير «مهتم» بموقف الرئيس الاميركي جو بايدن منه، يواكب لبنان الرسمي التحولات الكبرى في العالم والمنطقة «بالتذاكي»، فمع استمرار السقوط في الهاوية اقتصاديا بغياب اي خطة تعاف قابلة للحياة، ووسط مخاوف جدية من انزلاقات امنية وعسكرية غير محسوبة في المنطقة لن يكون لبنان بمناى عنها، على وقع استمرار الحرب المفتوحة على كافة الاحتمالات في اوكرانيا، تلقى المسؤولين اللبنانيين تحذيرات جدية للغاية من اكثر من دولة مهتمة بالاستقرار الداخلي، للتعامل بجدية ومسؤولية مع التطورات والاحداث لان «الدعسات الناقصة» ستكون نتائجها غاية في الخطورة في وقت يعاد فيها رسم الخرائط في المنطقة والعالم، وهو موقف علمت «الديار» ان موفد رئيس الجمهورية الى موسكو امل ابوزيد سيتبلغه على نحو «صارم» من المسؤولين الروس الذين يرون ان المعركة التي تخاض ضدهم اليوم هي مسألة «حياة او موت» ولا تحتمل «انصاف الحلول» مع الاخذ بعين الاعتبار ان المسؤولين الروس يعتقدون بان الموقف اللبناني الرسمي «لا يقدم او يؤخر» في البعد الاستراتيجي الذي يتم نسجه مع المحور الذي يضم ايران وسوريا وضمنا حزب الله، فضلا عن «التفاهمات» المشجعة مع دول الخليج الرئيسية التي استطاعت ان تاخذ مسافة مقبولة جدا عن السياسة الاميركية وتتعاون مع موسكو تحت «سقف» المصالح المشتركة ما يطرح اكثر من علامة استفهام حيال كيفية تقدير الجانب اللبناني للمصلحة الوطنية حيث كان بالامكان تجنب اللهجة العدائية تجاه موسكو وتبني «حياد بناء» في الازمة؟

ضغط اميركي لانجاز الترسيم؟

في هذا الوقت، تحاول واشنطن استغلال التوتر من خلال الضغط على لبنان لاستعجال حسم موقفه في ملف «الترسيم» البحري مع اسرائيل، وفي هذا السياق، تحركت السفيرة الاميركية دوروثي شيا على الخط مجددا وابلغت كلا من رئيس الجمهورية، ومجلس النواب، والحكومة، «رسالة» من «الوسيط» عاموس هوكشتاين، تفيد بانه توصل مع الاسرائيليين الى تفاهم مبدئي حول خط متعرج يضع «حقل قانا» من حصة لبنان، دون تقديم ايضاحات وافية حول ماهية «التعرج» لكنها طالبت باجماع سياسي على الفكرة وطالبت بموقف صريح اما برفضه، او قبوله، او تعديله، كما طالبت بتوضيحات عملية حول ملاحظات رئيس الجمهورية ميشال عون التي سبق وابلغها لهوكشتاين، وطالبت باعدادها قبيل عودة المبعوث الاميركي الى بيروت، علما انه يربط زيارته الى بيروت بنضوج الموقف اللبناني، فيما عادت سيا والمحت الى ربط انتهاء ملف الترسيم باستجرار الكهرباء والغاز من الاردن ومصر!

مناورة خاسرة!

في المقابل، ووفقا للمعلومات، يسعى الجانب اللبناني «للمناورة» وبعد تثبيت الخط 23 واحلاله مكان الخط 29 للحصول على اتفاق يتضمن اتفاقا على خط 23 معدلا، بحيث يمكن التسويق والترويج بتحقيق انجاز في عملية التفاوض، علما ان اي انجاز تحت خط الـ 29 يعتبر خسارة محققة !

  «اللعب على الحبلين»

وفي الملف الاوكراني، يجد المسؤولون اللبنانيون المجال واسعا «للتذاكي» واللعب على الحبال، ففي محاولة شرح خلفيات الموقف اللبناني، تروج الخارجية التي تنسق مواقفها مع بعبدا، ان لبنان لا يريد سابقة تاييده «لغزو» بلد لآخر كون لبنان معرضا دوما للاعتداءات الاسرائيلية، فان النظرية الجديدة التي يجري تسويقها بين المقرات الثلاثة المسؤولة عن الموقف اللبناني، بعبدا، السراي الحكومي، والخارجية، تقوم على الاقرار بوجوب الاستفادة من واقع وجود حزب الله كقوة اقليمية قادرة على نسج تحالف عميق مع الروس في المدى المتوسط والطويل «برعاية» ايرانية نتيجة تقاطع المصالح بين الدولتين حيث يجمعهما العداء للغرب، وبالتالي فان الحفاظ على هذا التحالف وتمتينه في المستقبل سينعكس ايجابا على لبنان لانه لا يمكن استثناء الحزب من مفاعيل هذا الاطار الاستراتيجي، ولذلك لا ضير راهنا بان يكون الموقف الرسمي متماهيا مع المطالب الاميركية بما ان لبنان دولة «مفلسة» ويحتاج للمعسكر الغربي لمده «بالاوكسيجين» بما ان التوجه شرقا بات خيارا صعبا مع دخول الحصار الاقتصادي الغربي لموسكو حيز التنفيذ، ولهذا فان «اللعب» على «الحبلين» يفيد ولا يضر في هذه المرحلة البالغة الخطورة، ويدعي وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب في هذا السياق، ان هذه الاستراتيجية وان كانت لا ترضي حزب الله ولكنها لا «تغضبه» بما ان القرار الاستراتيجي في نهاية الامر عنده عندما يتطلب الامر تسييل المواقف، والا لو كان الامر عكس ذلك «لعلق» مشاركته في الحكومة؟!

«سذاجة استراتيجية»

وفي هذا السياق، ترى اوساط وزارية بارزة في هذه الاستراتيجية، تعبيرا عن مدى «سذاجة» «طباخيها»، لان لبنان لن يكسب الغرب الذي سيبقي على شروطه «الانقاذية» للبنان ارتباطا حصريا بطبيعة العلاقة مع حزب الله، وفي المقابل سيخسر لبنان الرسمي «ماء وجهه» مع الجانب الروسي الذي لم يعد مجرد رقم عادي في المعادلة الدولية، خصوصا ان البعض يتجاهل ان روسيا موجودة على الحدود اللبنانية الشرقية، والاستخفاف في مقاربة العلاقات معها سيؤدي الى نتائج سلبية على لبنان بينما لن يؤثر الموقف اللبناني في الاستراتيجية الروسية، ولهذا تعاملت موسكو ببرودة مع الموقف الانتهازي اللبناني «غير المؤثر»، لكن الامر المقلق يبقى انكشاف الساحة اللبنانية امام استحقاقات داهمة في غياب «عقل» استراتيجي يسعى لتحقيق المصالح الوطنية.

عون يرفض «التراجع»

وفي السياق نفسه، لفتت اوساط مطلعة على موقف الرئاسة الاولى ان الرئيس عون رفض كل المراجعات حيال ضرورة عدم المضي قدما في التصعيد ضد موسكو، متسلحا برد الفعل الروسي الذي اعتبره «متفهما» للموقف اللبناني، ومع توجه مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية امل ابوزيد الى موسكو، لنقل رسالة شفهية من عون للمسؤولين الروس، فلا جديد في ماهية الموقف بعد الاجتماع «الثلاثي» في بعبدا، لكن الموفد الرئاسي لم يعد في مهمة لنفي مسؤولية الرئيس عن بيان الخارجية، خصوصا ان رئيس الجمهورية تعمد بعد لقائه ميقاتي وبوحبيب تمرير»رسالة» واضحة انه كان خلف البيان الاخير، هو لن يتراجع عنه، وقد تم تثبيته رسميا بالتصويت ضد روسيا والى جانب الدول الغربية في الجمعية العامة للامم المتحدة.

  ترحيب اروروبي «لفظي»

وفي سياق الثناء الاوروبي «اللفظي»على موقف لبنان، والذي بقي كلاما «معسولا» دون اي تغيير في السياسات، التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سفيرة فرنسا آن غريو واجرى معها جولة افق تناولت مواضيع الساعة، وعلم انها اشادت بموقف لبنان من الحرب في اوكرانيا وكذلك بموقفه في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة . من جهته عقد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اجتماعا مشتركا مع سفراء دول فنلندا تارجا فرنانديز، الدانمارك ميريت جول، السويد آن ديسمور والنروج مارتن إيترفيك، الذين شكروا للبنان موقفه تجاه الازمة الاوكرانية- الروسية، كما تم البحث في إمكان تقديمهم للمساعدة لإعادة اللبنانيين من أوكرانيا.

  «تذاكي» لبناني وقلق اسرائيلي

وفي مقارنة بسيطة عن كيفية مقاربة الحرب الاوكرانية في اسرائيل، يمكن اكتشاف مدى الاستخفاف اللبناني في مقاربة هذا الملف، فمنذ نشوب الحرب في أوكرانيا وإسرائيل تسير «برقة» في سوريا على ألا تثير غضب الدب الروسي، حسب تعبير صحيفة «يديعوت احرنوت» التي قالت انه» صحيح أن إسرائيل لم تتخل عن الهجوم على أهداف إيرانية في سوريا، ولكنها تأخذ هذه الأيام هوامش أمنية أوسع وكل هدف يفحص بأكثر من «7 عيون»، قبل اتخاذ قرار بالهجوم. فحساسية الروس وتأهبهم العسكري عاليان في هذا الوقت، ومدى تسامحهم لما قد يعتبرونه عرقلة إسرائيلية أو مساً بالمصلحة الروسية أقل وضوحاً.

«الانقلاب» الروسي؟

ولفتت الصحيفة الى ان السلوك الروسي حيال اسرائيل في سوريا لم يتغير، لكن قد ينقلب هذا في لحظة واحدة. فقد وقف الإيرانيون إلى جانب الروس في الحرب في أوكرانيا، وسيطلبون من الروس الثمن. وستبدأ إسرائيل بتلقي القيود بهذا الشكل أو ذاك. أما في المدى البعيد، فيرى الإيرانيون في التعاون الاقتصادي مع روسيا، ولا سيما في مجال المشتريات العسكرية، اختراقاً للطريق يتجاوز العقوبات. هكذا فإن روسيا وإيران الدولتين «المنبوذتين»، بحسب تعبير «يديعوت» ستدعم إحداهما الأخرى، وستتعاونان عسكرياً واقتصادياً، بينما في الخلفية اتفاق اقتصادي لثلاثين سنة بين إيران والصين. فاين لبنان من هذه «المعادلات»؟

خطر اندلاع «الحريق»؟

هذا القلق الاسرائيلي من الخطر الاستراتيجي للحرب الاوكرانية، دفع مصادر دبلوماسية الى التحذير من محاولة اسرائيل «الاستثمار»في التهاء العالم بالحرب الاوكرانية لمحاولة فرض وقائع على الارض على الجبهتين الشمالية والجنوبية، وسط قلق اقليمي، ومصاعب داخلية تهدد بانهيار الحكومة، وسط تسريبات استخباراتية تركية تفيد بان اسرائيل مستعدة اكثر من اي يوم مضى، للمجازفة بتوجيه ضربات  لايران او حزب الله وكذلك غزة.

تنسيق ايراني – سوري

ووفقا للمعلومات، فان هذه المخاطر كانت مدار بحث بين رئيس مجلس الامن القومي الايراني علي شمخاني ورئيس الاستخبارات الوطنية السورية علي المملوك الذي تبلغ من المسؤول الايراني ان بلاده ابلغت الغربيين عبر الاتراك ان الرد من طهران سيكون كبيرا جدا على اسرائيل اذا ما تجرأت على فرض وقائع جديدة للاشتباك في المنطقة، وفهم ان الجبهة السورية لن تكون بمناى عن اي مواجهة مفترضة.

القمح: لا داعي للهلع؟

في هذ الوقت، ووسط المخاوف من شحّ مادة القمح وحصول نقص في بعض المواد الغذائية كالزيوت والسكر وغيرها، دعا وزير الاقتصاد والتجارة، أمين سلام، المواطنين إلى عدم الهلع، مجدّداً التأكيد أنّ مخزون القمح يكفي لمدة شهر ونصف شهر وأنّ الوزارة تتواصل مع دول عدة بما فيها الولايات المتحدة التي أبدت الاستعداد للمساعدة. ووفقا لمصادر مطلعة، يسعى الوزير للحصول على هبة من القمح من واشنطن لان ثمة صعوبة في تامين الدولارات المطلوبة من مصرف لبنان لتامين «طلبيات» كبيرة من القمح، وسيكون الامر مدار نقاش اليوم مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع العلم ان مجلس الوزراء وافق الأسبوع الماضي على «منح مديرية الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد موافقة لشراء 50 ألف طن من القمح من الخارج لتأمين احتياط لمدة شهر إضافي عن الاحتياط الموجود.

  «نار» المحروقات

وربطا بتداعيات الحرب الاوكرانية، سجلت اسعار المحروقات قفزة كبيرة مع ارتفاع سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 28000 ليرة، فيما ارتفع سعر المازوت 41000 ليرة وسعر الغاز 15000 ليرة.  واكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس ان «انعكاس ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وتخطّي سعر برميل النفط الـ 116 دولاراً أميركيًّا، أدّى إلى ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان في ظل ثبات واستقرار في سعري صرف الدولار». من جهته، اكد رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس، «أن أحداً لا يمكن أن يتوقّع إلى أي مستوى يمكن أن تصل أسعار المحروقات فهي قد تتراجع أو ترتفع».

  «تحالف الضرورة» لم يكتمل

انتخابيا، وبعد ساعات على اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن مرشحي الحزب في الدوائر كافة، اطلق نائبه الشيخ نعيم قاسم الماكينات الانتخابية التي يبلغ عدد افرادها في كافة المناطق 5000 شخص، وفي انتظار اعلان حركة امل، والتيار الوطني الحر عن مرشحيهما، تسير على قدم وساق محاولة اقناع الطرفين بضرورة الالتزام بـ «تحالف الضرورة» في غالبية الدوائر المشتركة، وفيما بات الاتفاق منجزا على التعاون في دائرة بعبدا – المتن الجنوبي، وبيروت، تتجه الامور الى فراق في البقاع الغربي – راشيا وجزين – صيدا بعد ان اصطدمت مساعي حزب الله بشروط «تعجيزية» من قبل الطرفين.

سقوط «الميغاسنتر»؟

في هذا الوقت، حصلت اتصالات سياسية رفيعة المستوى قبيل جلسة الحكومة اليوم، لعدم «تفجير» الحكومة اليوم على خلفية اصرار رئيس الجمهورية وفريقه السياسي على تطبيق «الميغاسنتر» التي يبدو انها غير قابلة للتطبيق عمليا، ويبدو ان المخرج سيكون في «رمي الكرة» في احضان مجلس النواب، ووفقا لدراسة اعدتها وزارة الداخلية وسيعرضها الوزير بسام المولوي اليوم شملت النواحي القانونية، الاجرائية واللوجستية ، والموارد البشرية المطلوبة. وخلُصت الوزارة إلى أنه يتعذّر اعتماد مراكز الاقتراع الكبرى ضمن المهل المفروضة في قانون الانتخاب الحالي في ظل الحاجة لاجراء تعديلات قانونية، إضافة إلى العقبات اللوجستية والاجرائية، والحاجات على صعيد الموارد البشرية والمادية، مشيرة إلى أن الوقت المطلوب لانجاز التحضيرات لا يقلّ عن خمسة أشهر تبدأ من تاريخ نشر القانون وإصدار المراسيم التطبيقية عند الحاجة، وأنّ الكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ حوالى 5،872،500 دولار أميركي. وهو امر متعذر قبل نحو شهرين ونصف من موعد الانتخابات.

*******************************************

الشرق

بوتين يرفض وقف العمليات العسكرية… والعالم يخشى الأسوأ

بوتين تواصل مع بن سلمان وماكرون يتوقّع الأسوأ لاختيار موسكو الحرب

اتفق الوفدان الأوكراني والروسي على إقامة ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين ووقفا محتملا لإطلاق النار خلال عمليات الإجلاء، وفق ما أعلن مفاوض أوكراني عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في بيلاروسيا.

وفي اليوم الثامن للغزو الروسي قال الرئيس  فلاديمير بوتين، إن الجيش الروسي يقاتل في أوكرانيا «حتى لا يهدد أحد أمن روسيا»، مؤكدا خلال اجتماعه بمجلس الأمن الروسي على أن «العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب المخطط وبالالتزام التام بالجدول الزمني».

وأشار إلى أن «الجيش الروسي قدم ممرا في أوكرانيا ووفر النقل حتى يتمكن المدنيون من المغادرة، لكن القوميين لا يسمحون بذلك».

وأضاف أن «هناك مرتزقة يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية ويتصرفون بأساليب عصابات الإرهابيين»، لافتا إلى أن «القوميين في أوكرانيا يدفعون سكان المباني السكنية إلى وسط المباني، وينشرون الأسلحة في الطوابق السفلية والعليا، وهذا ما كان يفعله النازيون».

كما اتهم بوتين القوميين في أوكرانيا باحتجاز آلاف الطلاب كرهائن.

وتعهد الرئيس الروسي بأن تُخصص لجميع أسر العسكريين الذين سقطوا في المعارك دفاعا عن وطنهم مبالغ مالية ومدفوعات شهرية.

وقال مسؤول فرنسي إن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه ارتكب «خطأ فادحا» في حق أوكرانيا وأنه يخدع نفسه بشأن الحكومة في كييڤ، وأن الحرب ستكلف روسيا غاليا على المدى الطويل.

وقال المسؤول أن بوتين أكد في الاتصال الهاتفي الذي بادر به  تصميمه على تحييد أوكرانيا ونزع سلاحها، سواء ديبلوماسيا أو عسكريا. وقال مستشار الرئيس الفرنسي «لم يتضمن ما قاله الرئيس بوتين أي شيء يمكن أن يطمئننا». وأضاف أن بوتين أكد «روايته» بأنه يسعى إلى «القضاء على نفوذ النازيين في أوكرانيا».

وأفاد بأن ماكرون قال لبوتين «أنت تكذب على نفسك.. ذلك سيكلف بلدك غاليا وسينتهي الأمر ببلادك بعزلة وضعف وتحت طائلة العقوبات لفترة طويلة جدا». ولفت ماكرون الى ان الأسوأ لم يأتِ بعد.

وأعلن الكرملين عن مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء امس شدد خلالها الرئيس الروسي على عدم القبول بتسييس قضايا الطاقة العالمية.

وأضاف الكرملين أن الجانبين تناولا تنسيق منهجيهما بشكل أكبر داخل منظمة «أوبك +».

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين غربيين قولهم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر مواصلة التصعيد والاتجاه لقصف كييڤ، وإن رد حلف شمال الأطلسي (ناتو) على تهديدات بوتين سيكون فورا لكن خيار مواجهته سيكون حربا عالمية ثالثة، وأضاف المسؤولون أن دعم أوكرانيا بطائرات مقاتلة قيد الدراسة، وأن هناك خلافا داخل الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن بسبب المخاوف من المدى الذي قد يصل إليه الدعم العسكري.

وقالت الصحيفة إن بوتين سيحاول قطع خط الإمداد العسكري لأوكرانيا عبر عزل غرب البلاد، وإن تهديده بالتأهب النووي لم يترجَم فعليا، وإن الغرب مستعد للرد فورا، وسيكون الرد بوضع قوة الردع النووي لدول الناتو في حالة تأهب.

كما نقلت الصحيفة عن المصدرين قولهما إن العقوبات على روسيا ستشدد حتى انهيار البنوك الروسية.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مسألة السيادة على شبه جزيرة القرم ليست موضوعا للنقاش كونها جزءا من روسيا. وحدد  الشروط الروسية للتسوية بالاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في حدودهما الإدارية وتحديد مستقبل الحدود مع أوكرانيا وفق محددات يجب التوافق عليها بحيث لا تسمح بوجود أي أسلحة تهدد أمن روسيا.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن لدى أوكرانيا الإمكانيات والتكنولوجيا لتصنيع سلاح نووي، وقال إن لدى القوات الروسية مهمة واضحة في أوكرانيا وهي نزع سلاحها وعدم نشر أو تصنيع أي أسلحة تهدد أمن روسيا، حسب قوله.

وردا على سؤال  عن خطر وقوع حرب عالمية ثالثة، قال لافروف إن قادة الدول الخمس دائمة العضوية وقّعوا على إعلان بأنه يجب ألا تشتعل الحرب العالمية لأنها ستكون نووية ولا منتصر فيها. وأشار لافروف إلى أن الرئيس بايدن هو من قال إن العقوبات ضد روسيا كانت البديل الوحيد للحرب العالمية الثالثة.

من ناحيته، قال الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ان بلاده تواجه حرباً نيابة عن العالم المتحضر ولن تسلم السلاح. لافتاً الى ان مساعدة الدول لبلاده تأخرت كثيراً. وكانت معلومات مؤكدة تحدثت عن محاولة اغتيال قاتلة تعرض لها زيلينسكي لكن لم تعلن كييڤ تفاصيلها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى