وقف الغاز الروسي يُصعِّد الضغوط على اليورو والإسترليني

سجل الدولار أعلى مستوى له منذ 20 عاماً أمام سلة من العملات الرئيسية أمس الإثنين في حين كان الجنيه الاسترليني واليورو أكبر الخاسرين بعد أن أثار وقف روسيا لإمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى أوروبا مخاوف بشأن أسعار الطاقة والنمو.
انخفض اليورو إلى ما دون 0.99 دولار أمس الإثنين في أدنى مستوى له في 20 عاما بعد أن تسبب وقف روسيا لإمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى أوروبا إلى تصاعد المخاوف من تفاقم أزمة الطاقة في جميع أنحاء المنطقة. وهبط إلى 0.9876 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة، وهو أدنى مستوى منذ عام 2002، قبل أن يتعافى إلى 0.9939 دولار لكنه لا يزال متراجعا 0.2 في المئة خلال الجلسة.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.5 في المئة إلى أدنى مستوى في عامين ونصف العام عند 1.1444 دولار.
وألغت روسيا يوم السبت موعداً نهائياً لاستئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم1»، مشيرة إلى وجود تسرب نفطي في أحد توربينات الضخ. وتزامن ذلك مع إعلان وزراء مالية مجموعة السبع وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.
وبالمثل أدت المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تراجع الجنيه الاسترليني . وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في بداية الأسبوع أنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا أصبحت ، كما هو متوقع ، رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة.
وبلغ سعر الين 140.32 للدولار مواجها ضغوط بالقرب من أدنى مستوى له منذ 24 عاما. وانخفض الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.4 في المئة واقترب من أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع عند 0.6782 دولار. ووصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاما مرتفعا إلى أعلى مستوى له عند 110.08.
وفي سوق المعادن النفيسة استقرت أسعار الذهب أمس الإثنين بعد أن سجلت الجلسة الماضية أفضل أداء خلال شهر وأظهر تقرير الوظائف الأمريكية ارتفاع البطالة في أغسطس/آب، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة. واستقر سعر الذهب في معاملات لندن الصباحية الفورية عند 1710.70 دولار للأونصة (الأوقية). ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1719.70 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب نحو 1.3 في المئة يوم الجمعة بعد أن أظهرت البيانات أن أرباب العمل في الولايات المتحدة وظفوا عدداً أكبر مما كان متوقعاً في أغسطس/آب، لكن نمو الأجور بشكل طفيف وارتفاع معدل البطالة إلى 3.7 في المئة يشير إلى أن سوق العمل بدأت في التراجع.
وقال كبير محللي السوق لدى «سيتي إندكس»، مات سيمبسون «مع قرب انعقاد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) في غضون ما يزيد قليلا على أسبوعين… يترقب التجار أي تصريحات تصدر عن أعضاء المجلس».
ومن المقرر عقد الاجتماع يومي 20 و21 سبتمبر/أيلول الجاري.
وسجل مؤشر الدولار في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 20 عاما، مما جعل الذهب مكلفا لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 18.10 دولار للأوقية والبلاتين 0.5 في المئة إلى 839.38 دولار والبلاديوم 0.9 في المئة إلى 2040.49 دولار.