أبرزشؤون دولية

واشنطن تزيد مساعداتها لأوكرانيا والمحادثات بين موسكو وكييف تستأنف اليوم

ستعلن الولايات المتحدة اليوم عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة القوات الروسية التي تشدد حصارها على الرغم من محادثات جديدة بين كييف وموسكو وصفها الرئيس الأوكراني بأنها “أكثر واقعية”.
وسيعلن الرئيس جو بايدن هذا الإعلان بعد خطاب عبر الفيديو لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الكونغرس الأميركي. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أنه “في المجموع، سمح الرئيس بملياري دولار في مجال الأمن منذ بداية إدارة” بايدن.
وأضاف أن واشنطن زودت أوكرانيا خلال العام الماضي بنحو 2600 صاروخ جافلين مضاد للدبابات وأكثر من 600 صاروخ ستينغر مضاد للطائرات.
ويفترض أن يتحدث زيلينسكي عند الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش إلى أعضاء الكونغرس الذين يحثون الرئيس بايدن باستمرار على تصعيد اللهجة ضد روسيا.
ويتوقع أن يكرر زيلينسكي مطلبه إقامة منطقة لحظر الطيران فوق بلاده، وهو إجراء يؤيده عدد كبير من أعضاء الكونغرس لكن يرفضه الرئيس الأميركي حتى الآن.
وكان الرئيس الأوكراني قال لأعضاء البرلمان الكندي امس “تخيلوا مدنكم تقصف وتطوّق”، مطالبا من جديد بفرض منطقة الحظر الجوي.
ويدعو برلمانيون أميركيون من الحزبين الرئيس بايدن إلى تسهيل تسليم طائرات ميغ-29 البولندية إلى أوكرانيا الذي رفضته واشنطن نهائيا.
وأكد زيلينسكي مجددا أمام النواب الكنديين الذين صفقوا له وقوفا لدقائق أن “الروس قتلوا 97 طفلا حتى الآن” عبر قصف “مدارس ومستشفيات ومنازل”.
وعلى الرغم من هذه الدعوات للمساعدة، تصاعد القصف الروسي لمدن أوكرانية الثلاثاء خصوصا لكييف التي تشهد “لحظة خطيرة”، حسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.
الى ذلك تشكلت طوابير طوال النهار أمام محلات السوبر ماركت حيث يقوم السكان بالتزود بالمؤن. وأكد أحد هؤلاء فلاد فولودكو (26 عاما) “نحن صامدون”.
كما خلت كييف التي تحاول القوات الروسية محاصرتها من على الأقل نصف سكانها البالغ عددهم 3,5 ملايين نسمة منذ بدء النزاع في 24 شباط/فبراير.
وقالت السلطات المحلية إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وتم انتشال حوالى أربعين آخرين أحياء من مبنى سكني في حي غربي كييف في سفياتوشين بعد أن أدت غارة روسية إلى اندلاع حريق.
في ماريوبول المدينة الأخرى التي تتعرض للقصف في جنوب شرق أوكرانيا، ما زال الوضع سيئا لكن حوالى عشرين ألف مدني تمكنوا من مغادرة هذه المدينة الساحلية الثلاثاء في أربعة آلاف سيارة، حسب الرئاسة الأوكرانية.
ووصف هؤلاء الفارون الرحلة بالشاقة، موضحين أنهم أجبروا خلالها على السير بعيدا عن عن الطرق لتجنب القوات ونقاط التفتيش الروسية، وفي حالة من الخوف الدائم من نيران العدو.
كما قال ميكولا الذي فر من ماريوبول مع زوجته وطفليه “أثناء تقدمنا رأينا سيارة محترقة. أخبرنا الجنود أنها انفجرت مع امرأة بداخلها بعدما اصطدمت بلغم قبل ساعة من وصولنا إلى هناك”.
الى ذلك يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو موسكو حيث سيجري محادثات اليوم ثم يتوجه إلى أوكرانيا غدا سعيا لوقف إطلاق النار، بحسب أنقرة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى