هل “هز” زلزال تركيا علاقاتها مع اليونان؟
قال وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس، إنه لا يعتقد أن العلاقات مع تركيا قد دخلت في مرحلة جديدة بعد الزلزال رغم المساعدة المقدمة من جانب اليونان.
وأضاف الوزير في حديث لقناة ERT التلفزيونية: “لكي نتمكن من القول إننا بالفعل في مرحلة جديدة، يجب أن نشاهد بعض عناصر الاستقرار. ومن بينها، تراجع التوتر – على الأقل عندما تعاني تركيا من مأساة خاصة. وكذلك يجب التخلي عن الخطاب المتطرف والعدائي ضد بلدنا. لست متأكدا من دخولنا في مرحلة جديدة. لكننا بالتأكيد نتعامل مع تغيير في المشهد. وطبعا لم يكن من الممكن غير ذلك بعد الشر الذي حل بتركيا بسبب الزلزال المدمر للغاية والتركيز الذي تبديه الحكومة التركية الآن على حل المشاكل المرتبطة بالزلزال”.
وأشار الوزير إلى أن اليونان، قامت بتنفيذ واجبها الإنساني من اللحظة الأولى وأرسلت المساعدات إلى جارتها، لكن رغم ذلك لم تتوقف المخالفات من جانب تركيا في بحر إيجه لكنها تقلصت بشدة.
وقال: “منذ بداية العام وحتى 5 فبراير تم تسجيل أكثر من ألف مخالفة مختلفة، أما في الفترة من 6 فبراير وإلى 20 فبراير فبلغ عددها حوالي المئة. وخلال ذلك لم تقم المقاتلات التركية بانتهاك مجالنا الجوي. تتسلل فقط المسيرات الجوية وطائرات الاستطلاع. إذن الوضع هناك فعلا تحسن”.
وتابع الوزير اليوناني: “آمل أن تستمر الأجواء بهذا الشكل. لكني لا أعتقد أن ذلك سيتم حتما، ولكن في الوقت الحالي لدى الدولة الجارة مشاكل أخرى جدية للغاية”.
وشدد الوزير على أن بلاده، لم تغلق قط باب الحوار مع تركيا، لكن من المستحيل إجراء هذا الحوار في ظروف التهديدات أو الخطاب العدواني والإجراءات التي تشكك في الحقوق السيادية.
