رأي

نيزافيسيمايا غازيتا: إيران تحاول تشتيت انتباه العالم عن العملية الروسية

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الهجوم الإيراني على موقع يقال إنه إسرائيلي في كردستان العراق.

وجاء في المقال: يحثون إدارة الرئيس جوزيف بايدن على التخلي عن المحادثات النووية مع طهران بعد أن تعرضت المنشآت الأمريكية في شمال العراق لإطلاق صواريخ ليلة 13 مارس. وقد أعلن الحرس الثوري الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم، لكنه أشار إلى أنه استهدف موقعا للاستخبارات الإسرائيلية.

شكل الهجوم مفاجأة لمن كانوا يعولون في الأسابيع المقبلة على استعادة الاتفاق النووي الإيراني، الذي يتيح للجمهورية الإسلامية الخروج من العقوبات.

بدأت تكهنات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تقول بأن طهران، “تنضم” من خلال ذلك إلى العملية الروسية في أوكرانيا. لكن في مجتمع الخبراء ينظرون إلى هذه الفرضية بعين الشك.

ففي الصدد، قال الباحث الزائر بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن (MEI)، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “حكاية أن إيران انضمت معنوياً إلى العملية الروسية في أوكرانيا أقرب إلى نظرية المؤامرة.. أعتقد بأن الصين أو إيران ترى العملية الروسية بشكل أساسي في سياق الإنذار النهائي لحلف شمال الأطلسي (من موسكو)”.

وشكك مارداسوف في أن تقوم الاستخبارات الروسية بالتنسيق مع الزملاء الإيرانيين أو الصينيين وتطلب منهم عمليات ضد الأمريكيين. ومع ذلك، فإن طهران تنظر إلى الأحداث الأوكرانية بوصفها صراعا مشتركا مع الغرب.

وأضاف مارداسوف: ” هذه ضربة منسقة مع تحليل الوضع العالمي والتأثير المحتمل فيه، ومع الأخذ في الاعتبار الأزمة الأوكرانية. من المحتمل أن يدفع ذلك الأمريكيين إلى تعزيز وجودهم في أربيل. ومن المستبعد أن يؤدي إلى تقليص قوتهم (في العراق). الأخطر هو السياق الإسرائيلي. فالإسرائيليون براغماتيون للغاية بشأن الأحداث، ومن المستبعد أن يتركوا الضربة دون رد. لذلك، يمكن توقع عملية خاصة إسرائيلية ضد إيران في المستقبل القريب”.

ورجح مارداسوف أن تستهدف الدولة اليهودية إيران بشكل غير مباشر وليس على أراضي الجمهورية الإسلامية. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى