يستعد الناتو لشن حرب عالمية ثالثة ضد روسيا، حسب المحلل العسكري الأمريكي كريس أوزبورن.
أعلن البنتاغون مرارًا وتكرارًا، أخيرًا، عزمه على تجنب التصعيد في العلاقات مع روسيا، لأن هذا من الناحية النظرية قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. على الرغم من إعلان البنتاغون علنًا عدم رغبته في إثارة الموقف، فقد بدأ التحالف العسكري الغربي لحلف شمال الأطلسي في بناء قواته بنشاط على الجانب الشرقي، حسبما كتب المحلل في مجلة “ناشيونال إنترست”.
كتب المحلل: “الناتو يعزز قواته لشن حرب عالمية ثالثة مع روسيا”.
ذكر خبير NI أن الجيش الأمريكي ينشر مقاتلات الشبح F-35 في أوروبا الشرقية، استعدادًا للتدريبات في بولندا، وكذلك يعزز وجوده في البحر الأبيض المتوسط وبحر البلطيق.
وقال الجنرال الأمريكي مارك ميلي أخيرًا: “لدينا أكثر من 15000 بحار في البحر الأبيض المتوسط وبحر البلطيق على 24 سفينة وأربع غواصات. للمقارنة: في الخريف لم يكن هناك سوى ست سفن. ويوجد حاليا 12 سربا مقاتلا ولواءان طيران في الجو. وعلى الأرض، لدينا فيلقان، وفرقتان وستة فرق قتالية، بالإضافة إلى قوات دعم مختلفة”.
تمت زيادة عدد القوات الأمريكية في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي من 78000 إلى 102000 جندي. كما تم نشر مجموعة واسعة من المعدات العسكرية في المنطقة.
وبحسب كريس أوزبورن، على الرغم من أن البنتاغون يتحدث عن عدم اهتمامه بتصعيد الموقف، فإنه في الوقت نفسه لا يستبعد أي سيناريوهات لتطور الأحداث، حتى الحرب العالمية الثالثة مع روسيا. على خلفية هذا، يعمل الناتو بنشاط على بناء قواته، وأصبح نشر مقاتلات F-35 تأكيدًا على نوايا واشنطن الجادة. يُعتقد أن هذه المقاتلات يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في حالة حدوث مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية.
ولم يستبعد الخبير أن يحاول الجيش الغربي، في حال حدوث تصعيد، توجيه سلسلة من الضربات المكثفة على الأراضي الروسية. وسيتم استخدام القوات البحرية والجوية لحلف شمال الأطلسي لهذا الغرض.
قال المحلل: “إن وجود وحدة جاهزة من القوات الجوية والبحرية يشير إلى أن الناتو يمكن أن ينفذ سلسلة من الضربات المكثفة والفعالة للغاية والهجمات المضادة ضد روسيا في حالة نشوب صراع”.
