أبرزشؤون لبنانية

ميشال عون “يرصد بدقّة ردات الفعل”… ماذا عن صمت حزب الله ؟

على رغم من رفض أوساط قصر بعبدا الرد المباشر على ما جاء على لسان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس وردات الفعل الاخرى على رسالة عون، علمت «الجمهورية» من مصادر قريبة من القصر الجمهوري ان رئيس الجمهورية يرصد بدقة ردات الفعل على مضمون رسالته ومجموعة الملاحظات التي ركز عليها ولم يسجل اي موقف عليها حتى اللحظة.
وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» انّ بعض المواقف التي أطلقتها جهات وشخصيات سياسية وحزبية «كانت مجهّزة سلفاً قبل ان يوجّه رئيس الجمهورية رسالته، خصوصاً تلك التي اعتمدت «شعارات جامدة» لا علاقة لها بما طرحه رئيس الجمهورية ولا بنيّاته». وتريّثت في إبداء الرأي بردات الفعل الأخرى من أهل الحكم والحكومة في انتظار ان يقول مَن استهدفهم رئيس الجمهورية في كلمته ما يمكن ان يعتبر رداً بمستوى ما جاءت به الرسالة الرئاسية. والمقصود هنا «الثنائي الشيعي» تحديداً ولو لم يسمّه بالاسم، فإنه راهن على وعي اللبنانيين بأنهم يعرفون مَن قصد لمجرد تناول العلاقة غير السليمة بين المؤسسات الدستورية ولا سيما منها العلاقة بين المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية. كما بالنسبة الى الترددات السلبية لتمسّك «حزب الله» ببعض المواقف وعدم تلبية رغبة رئيس الجمهورية ولو بخطوات متواضعة تفكّ أسر من سلّفهم عشرات المواقف في كثير من المحطات الاساسية والدقيقة».
اما بالنسبة الى مضمون المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة فلم تر المصادر القريبة من بعبدا فيه أي جديد «فالمواقف التي اطلقها الرئيس ميقاتي امس جاءت تكراراً لمواقف سابقة شهدها اجتماع المجلس الأعلى للدفاع ومناسبات سبقت وأخرى لاحقة، ومنها تلك التي رافقت زيارة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس لبيروت. فمن الواضح ان هناك مواقف متناقضة تجاه بعض الخطوات التي يتمناها رئيس الجمهورية ويريدها ولا يجاريه فيها رئيس الحكومة وليس في الامر سراً».
وعن صمت «حزب الله» عما قاله رئيس الجمهورية قالت المصادر ان عون «لا ينتظر ردات الفعل المباشرة. فهو يعرفها ولربما ستعالج في الكواليس لا حين الوصول الى مرحلة تفهم اعطاء الاولوية لوجع الناس ولوقف الانعكاسات السلبية للتشدد غير المبرر في الملف الحكومي، والتي انعكست على مصالح الناس من كل المناطق بلا استثناء وعلى قطاعات حيوية تعاني مخاطر الشلل في حال تأخّر مجلس الوزراء عن معالجتها».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى