مولوي: لا مشروعية خارج الشرعية اللبنانية
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2025/02/ل7-5-780x455.jpg)
اعتبر وزير الداخلية والبلديات السابق القاضي بسام مولوي ان ما حصل على طريق المطار من اعتداء على قوات اليونيفل وحرق الدواليب هو غير مقبول بكل المقاييس والمعايير ، مشيرا الى ان التعرض للقوات الدولية لحفظ السلام في لبنان هو امر يشكل تعرضا للشرعية الدولية ويضع لبنان في مواجهة دول العالم .
وقال، ان لبنان دولة تلتزم بالشرعية ولا مشروعية خارج الشرعية اللبنانية والعربية وعلى لبنان الالتزام بها وكل ذلك تحت رعاية الشرعية الدولية التي يلتزم بها لبنان والمتمثلة بالقرارات الدولية ولاسيما القرار 1701 الذي لطالما طالبت بتطبيقه، لان هذه القرارات تجعل المجتمع الدولي برمته الى جانب لبنان ويحميه .
واكد ان حماية الاستقرار العام وحفظ الامن والنظام هو عمل مشترك بين السلطة وكافة الاطراف السياسية في البلد مشددا على اهمية التكامل بين العمل السياسي والامني والقضائي لتأمين هذا الاستقرار .
واذ ذكر انه خلال توليه وزارة الداخلية كان الامن مطبقا على كافة القرى اللبنانية ولم يحصل اي مواجهة بين القوى الامنية والشعب، دعا اليوم الى تطبيق القانون بحزم وان يتوافق ذلك مع عمل سياسي واضح يحمي الامن ، خصوصا وان السلطة السياسية والقضائية والامنية واضحة في توجهاتها ويجب معالجة ما حصل في اليومين السابقين كي لا يتكرر .
ولفت الى ان الجميع اجمع على تطبيق القرارات الدولية لاسيما 1701 وكان لافتا ذلك في جلسة مجلس الوزراء .
ودعا المواطنين الى ضبط النفس وترك السلطة السياسية تقوم بدورها لتأمين عودة المواطنين اللبنانيين من ايران بالطرق المناسبة والتي لا تتعارض مع الشرعية الدولية متوقعا ان تأخذ السلطة السياسية في اليومين المقبلين القرار المناسب لعودة اللبنانيين من ايران .
واكد ان حماية المطار هو امر ضروري ولقد كانت توجيهاتنا لجهاز امن المطار باتخاذ اقصى الاجراءات القانونية والضرورية لحمايته وحماية المسافرين وهذا يؤيده جميع اللبنانيون .
وردا على سؤال قال : ترتيبات وقف اطلاق النار تتضمن ما جاء في القرار 1701الذي التزم به لبنان وما يتعلق بهذا القرار خصوصا لجهة بسط سلطة الشرعية اللبنانية على كافة الأراضي اللبنانية وهو امر ليس بجديد، وهذا ما اقره اتفاق الطائف منذ 1989 ويشكل جزءا من الدستور اللبناني ، ولا بد من التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بجميع مندرجاته وعلى اسرائيل الانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلها في الموعد المحدد واليوم قبل الغد وعدم تأجيله .
واضاف : في ظل الخروقات الاسرائيلية لهذا القرار ندعو السلطات والشرعية الدولية والدول الصديقة للبنان ان تضغط لكي تنسحب اسرائيل من لبنان ، واللبنانيون جميعا متفقون على تحرير ارضهم والالتزام بالجيش والقوى الامنية للانطلاق سريعا الى مرحلة اعادة الاعمار وبناء المؤسسات .
وردا على سؤال آخر قال : الكاميرات الموضوعة على طريق المطار هي لمصلحة الاجهزة الامنية اللبنانية اما ما يحكى عن بعض الاختراقات لبعض المنافذ في المطار فهذا غير صحيح خصوصا وان جهاز امن المطار يقوم بالاجراءات اللازمة وهذا ما خلق تذمرا لدى البعض لسبب تشدده في الاجراءات بالنسبة للمسافرين المغادرين او العائدين او لجهة الشحن والحقائب واؤكد ان الامن في المطار مضبوط ، وما حصل مع حقائب الديبلوماسيين الايرانيين جاء تنفيذا للقرار الصادر عن السلطات الرسمية اللبنانية بضرورة تفتيش جميع الحقائب التي تدخل الى لبنان عبر المطار ، مع احترام المواثيق والقوانين الديبلوماسية التي ترعى فقط الحقائب الديبلوماسية ، وعندما تسلمنا مذكرة عبر وزارة الخارجية اللبنانية تشير فيها الى ان حقيبتين فقط من الحقائب هي حقائب ديبلوماسية، عمد جهاز امن المطار الى احترام وتطبيق كل القوانين ، وهذا يمنع دخول اي شيء الى الاراضي اللبنانية غير مسموح به، وقائد جهاز امن المطار مشهود له بمناقبيته ووطنيته ، ينفذ القوانين لحماية المطار الذي هو واجهة لبنان .
واكد ان موضوع فتح مطارات اخرى في لبنان امر مطروح منذ زمن وعلى الحكومة الحالية العمل على اتمام هذا الموضوع وتأهيل مطار الشهيد رينيه معوض ويجب ان يكون في لبنان اكثر من مطار لاسباب عدة مع التأكيد على ضرورة الاستمرار والتشديد في الاجراءات الامنية في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي .
وردا على سؤال قال : لا أرى في تصريح وزير الاشغال الحالي اي استهداف او توجه سياسي المهم تأمين حاجات اللبنانيين وحماية المطار .
واكد ان كل اعتداء على قوات حفظ الامن والسلام في لبنان يؤثر على موضوع الدعم الذي ينتظره لبنان من المجتمع الدولي داعيا الى ضرورة اتخاذ كل التدابير السياسية والامنية والقضائية لحفظ الامن وتطبيق القرارات الدولية واي تعرض لقوات حفظ السلام الدولية يضر بلبنان واللبنانيين .
ولفت الى ضرورة الا يتأثر عمل اليونيفل في الجنوب بسبب الحوادث التي حصلت على طريق المطار ويجب ان يبقى عملها حماية اللبنانيين هناك والحفاظ على الامن مؤكدا ان المجتمع الدولي لن يترك لبنان وسيستمر في دعمه والعمل على مراقبة تطبيق القرارات الدولية واستبعد حصول اشتباكات بين قوات اليونيفل في الجنوب واللبنانيين هناك آملا ان يستمر التعاون بينهمافي كافة المواضيع الامنية الإنمائية.
ولفت الى ضرورة عدم تكرار ما حصل على طريق المطار وان هناك تعويل كبير على الاتصالات التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لايجاد الحلول السياسية المناسبة التي تترافق مع التدابير الامنية المشددة لاستيعاب الموضوع دون حدوث تصادم بين المواطنين والقوى الامنية .