مكاري:النهوض بالتلفزيون عمل تشاركي والحديث الطائفي معيب

تناول وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة تطورات ملف تلفزيون لبنان الإدارية والمالية، منذ تسلمه حقيبة الإعلام حتى اليوم.
وأشار المكاري إلى أن “تلفزيون لبنان يحصل على مساهمة شهرية من الوزارة بما يقارب المليار و٥٠٠ مليون ليرة”، وقال: “كان قبل الأزمة يحصل على مبلغ مليون دولار شهريا. واليوم، أصبح المبلغ ١٥ ألف دولار شهريا”.
ولفت إلى أن “التلفزيون تتم إدارته ب240 موظفا، في ظل هذه الأزمة الاقتصادية، من دون أي إيرادات أو مداخيل أخرى، لا سيما أن الإنتاج ونسبة المشاهدين تراجعا في السنوات الاخيرة”.
وتحدث عن “غياب مجلس الإدارة أو المدير الأصيل”، وقال: “كان هناك ٣ حراس قضائيين، ثم أصبح العمل بحارس قضائي واحد”.
ولفت إلى أن “حجم الديون في تلفزيون لبنان وصل إلى مليونين و343 ألف دولار و354 ألف فرنك سويسري و17540 يورو”، لافتا إلى أن “حساباته موجودة في 3 مصارف لبنانية، وتبلغ قيمة ودائعه حوالى 12 مليار ليرة و57 ألف لولار”.
وقال: “حملت كرة النار بين يدي، لكني كوزير إعلام أخذت على عاتقي أن أحمي مؤسسة رسمية تابعة لوزارتي من الانهيار، فتسلمت الإدارة بموجب قرار قضائي في 20 كانون الثاني 2023. لم أدخل بنفس انتقامي، كما بدأ البعض بالترويج، أو بهدف إلغاء أي أحد لأجندة سياسية أو طائفية أو حتى مذهبية كما يحاول البعض التحريف”.
وأوضح أنه “لا يطمح إلى أن يكون رئيس مجلس إدارة التلفزيون ويسيطر على صلاحياته”، وقال: “هذا ليس هدفي، فأنا وزير لمدة قصيرة، وأرفض التخلي عن التلفزيون، وهو يمر في أزمة حقيقية، فيكون جيدا لو أني أستطيع أن أنير شمعة فيه”.
واشار الى ان “لدى التلفزيون 4 مبان: واحد في تلة الخياط حيث البث والادارة والموظفون والاستديوهات، وآخر في الحمرا وهو مبنى مستأجر، وآخر في سن الفيل حيث مديرية الأرشيف، وأيضا هناك مبنى الحازمية وهو أكبرهم وأهمهم ومتوقف بسبب حاجته إلى الترميم”.
وشرح أنه “تم توقيف العقد مع مبنى الحمرا”، وقال: “نعمل على تسوية لدفع المتوجب علينا، وتم نقل مقتنياته إلى مبنى الارشيف في سن الفيل. ونخطط في المستقبل لنقله إلى مبنى الحازمية بعد ترميمه، والذي نحاول العمل عليه بفضل مساهمات ومساعدات شخصيات رغبة في مساعد مؤسسات وطنها وتنظيفها. تم وضع الخرائط، والهيئات المدنية والرسمية تساعدنا في ترميم استوديوهاته. بالتالي، إنه شركة يحق لها الاستثمار من أجل تحصيل ايرادات عامة للتلفزيون، لا خاصة. كما أنه لا يستطيع البقاء من دون إنتاج وربح”.
وأشار إلى أن “هناك آليات لبيع الأرشيف”، وقال: “هذا أمر محق وقانوني، ويحق لنا البدء بذلك وفق آلية شفافة، كما يحصل في كل التلفزيونات في العالم ولبنان”، لافتا الى ان “هناك كلاما تم تداوله عن رجل حسن السمعة يقف بجانبنا هو صادق الصباح، وأن هناك صفقة لاستئجار مبنى تلفزيون لبنان”، وقال: “هذا أمر غير صحيح ومعيب، فالرجل يقف بجانبنا إلى أبعد الحدود، وهو فخر للبنان وللصناعة السينمائية والإعلامية”.
وختم: “نحن كوزارة اعلام نشجع اي شخص على قول ما يريده انما بمسؤولية، ونحن الى جانب كل الصحافيات والصحافيين. هذا المؤتمر هو رسالة إيجابية لكل اللبنانيين والحكومة اللبنانية ولكل شخص مسؤول في الدولة اللبنانية وفي الادارة والمشهد الإعلامي، نحن سوف ننهض بتلفزيون لبنان وهذا عمل تشاركي مع كل المهتمين”.
وردا على سؤال حول الحملات التي تطاله، قال: “انا لا اريد اتهام أحد، كلنا نعرف بعضنا ونعرف التوازنات الموجودة، نحن نريد ان نصحح المسار، واي صحافي يريد ان يعرف ماذا يحصل في التلفزيون فليأتِ ويسأل وكل الاجوبة موجودة. وفي موضوع القضاء، لقد وعدت انه سيكون هناك كتاب الى ديوان المحاسبة وهو من يقرر ماذا يريد ان يفعل، ونحن ملتزمون بأي قرار يصدر عنه”.
ولفت الى ان ما كان يطالب به “هو صلاحية واحدة فقط وهي عقد نفقة بـ 70 مليارا كي نستطيع ان ندفع الرواتب ولا شيء ابعد من ذلك”. واشار الى انه من خلال صلاحياته في التلفزيون يستطيع القيام بأمور عدة من برامج وصرف الرواتب وادخال الاموال وإيقاف الهدر وغيره”.