رأي

قمة خليجية – أميركية مرتقبة

كتب مسفر النعيس في صحيفة الراي.

في خطوة أكدت على عمق العلاقة الخليجية وتوحيد وجهات النظر والأراء بين الدول الخليجية، وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رعاه الله، دعوات رسمية إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، حفظهم الله، لحضور القمة الخليجية – الأميركية المقرر عقدها في الرياض، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسعودية وقطر والإمارات.

تلك الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي والتي تُعد الأولى لدول الخليج بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في يناير الماضي، تحمل في طياتها ملفات اقتصادية وأمنية عدة، يسعى من خلالها لاستعادة الثقة الخليجية بعد أن توترت العلاقات إبان فترة الرئيس السابق جو بايدن.


القمة في الرياض، عاصمة القرار العربي، ستحمل أهدافاً معلنة وستناقش ملفات إقليمية مثل الملف النووي الإيراني والاستقرار في المنطقة والسياسة النفطية والموقف من العدو الإسرائيلي والوضع في غزة، وربما الاعتراف بدولة فلسطينية دون حماس كما أشارت بعض التقارير السياسية، إلى جانب دعم الاستثمارات المشتركة في مجالات الدفاع والطاقة والنقل الجوي والذكاء الاصطناعي وغيرها، وكذلك تعزيز الشراكة الإستراتيجية، بالرغم من اختلاف وجهات النظر خاصة فيما يتعلق بالحوار مع إيران.

وسيسعى ترامب للحصول على دعم خليجي لتعديل إستراتيجية إنتاج النفط وزيادته لخفض الأسعار، وذلك يتوافق مع خطوة المملكة التي بدأت بالتنفيذ ضمن تحالف أوبك.

تلك الزيارة المرتقبة تؤكد على مكانة الخليج العربي كمركز جيوسياسي واقتصادي، كما أشارت الباحثة آنا جايكوبز، من معهد دول الخليج العربي في واشنطن، ولكن يبقى التساؤل هل ستثمر تلك المحادثات في القمة الخليجية الأميركية وتؤتي ثمارها؟

فنحن في الخليج العربي نسعى لمزيد من الاستقرار في المنطقة العربية واستتباب الأمن ومد يد التعاون مع الحذر وعدم الإفراط في الثقة والتعامل بسياسة متزنة تسعى لتعزيز قوتنا الاقتصادية والسياسية وحماية مصالحنا والتعايش بأمن وسلام.

والله من وراء القصد.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى