قبيسي: لبنان يستحق ثورة ضد الطائفية
اعتبر النائب هاني قبيسي في كلمة القاها في حفل تأبين في حسينية بلدة كفرتبنيت، ان “الاستحقاق القادم يجب ان يكون محطة مفصلية للمواجهة مع كل القوى السياسية التي تفتك بلبنان طائفيا، والتي زرعت المحاصصة قانونا والمشاريع الشخصية مسلكا لكل من يريد السلطة في هذا البلد”.
واعتبر قبيسي إن “ما يجري اليوم في بلدنا، هو مواجهة اقتصادية بعد عجز من يحاصر لبنان عن المواجهة العسكرية، استعمل سلطته المالية لايصال الحصار الى كل بيت لبناني، وهذا يستدعي وحدة وطنية داخلية بغض النظر عن كل الاختلافات وعن كل الاستحقاقات، فبوحدتنا الداخلية نواجه هذا الحصار وهذه العقوبات، ومع الاسف ما يجري في السياسة هو انقسام وفرقة وابتعاد عن معالجة الامور وترك الساحة لبعض العصابات التي تهمش أمور الناس على كل المستويات، وهذا ابتعاد عن الحقيقة في معالجة الامور السياسية وابتعاد عن موقف وطني حقيقي يعالج كل الازمات وترك للساحة اسيرة للفوضى والخلافات الطائفية، ليحكم البلد بتطلعات شخصية لبعض الساسة، تاركين امور الناس في مهب الريح”.
وتابع:”الاستحقاق القادم يجب ان يكون محطة مفصلية للمواجهة، المواجهة مع كل القوى السياسية التي تفتك بلبنان طائفيا، والتي زرعت المحاصصة قانونا والمشاريع الشخصية اصبحت مسلكا لكل من يريد السلطة في هذا البلد. نعم نحن في حاجة الى وقفة وطنية حقيقية وتضامن شعبي لنتجاوز الاستحقاق الانتخابي، الذين حاصروا الناس لأجله، ويحاولون تجويع الناس لاجله، مشوهين صورة الاحزاب المقاومة، حتى يصلوا الى استحقاق نيابي يتمكنون من خلاله اختراق مؤسسات الدولة”.
اضاف: “للاسف اليوم هناك شركات للادوية تشارك في العقوبات على المواطنين، هذه الشركات التي فقدت مقومات وجودها كحالة انسانية تقف الى جانب المواطن فالادوية مفقودة وغير موجودة سوى بحالة واحدة في سوق سوداء بوجود الدولار الذي يتحكم بضمائرهم متلاعبين بصحة المواطن مستغلين صحة الناس بتجارة بغيضة لربح يجنونه على حساب ارواح الناس، وهذا يدل عن الابتعاد عن الحس الانساني وعن الحس الوطني، إن من يتاجر بدماء الناس من شركات المحروقات وشركات الادوية يستغلون هذه الواقع، مسهلين العقوبات الاميركية على كل وطني في هذالبلد، وهذ ما نرفضه وما سنعمل مواجهته من خلال الاستحقاقات القادمة”.
وختم: “لبنان يستحق الثورة ثورة ضد الطائفية، لأن الطائفية زرعت الفرقة والانقسام وفرقت اللبنانيين وجعلتهم يصبحون أصحاب قضايا متعددة، فغابت الوحدة الوطنية، وللاسف كل يتغنى بطائفته ومذهبه، فأصبح لكل طائفة قضية ولكل مذهب قضية وضاع الوطن بين ايدي الطائفيين، الذين يستغلون جوع الناس وفقرهم ليحققوا مكاسب شخصية يسعون اليها”.