شؤون دولية

ضغوطات تمارس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على بايدن

ضغط مشرعون من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الأحد 18 كانون الأول 2022، على الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن، للتحرك من أجل التعامل مع موجة متوقعة من طالبي اللجوء، الذين سيتوافدون على الحدود الجنوبية للبلاد، عندما ينتهي أجَل العمل بقيود تتعلق بجائحة كورونا هذا الأسبوع.

يأتي هذا بينما تستعد المدن الحدودية الأميركية لتدفق طالبي اللجوء، بعدما تحرك قاضٍ أميركي في تشرين الثاني 2022، لإلغاء سياسة وضعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2020، وأتاحت لسلطات الهجرة إعادة طالبي اللجوء سريعاً إلى المكسيك ودول أخرى.

من المقرر أن ينتهي سريان هذه السياسة في 21 كانون الأول 2022، وبدأ الآلاف من طالبي اللجوء في الاصطفاف على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في انتظار تخفيف القيود.

مدينة إل باسو الحدودية في غرب تكساس، كانت قد أعلنت، السبت 17 كانون الأول 2022، عن حالة الطوارئ، وأرجعت ذلك إلى وجود مئات المهاجرين الذين يفترشون الشوارع وسط درجات حرارة منخفضة، فضلاً عن إلقاء القبض على الآلاف يومياً.

من جانبه، قال النائب الجمهوري عن تكساس توني جونزاليس في مقابلة مع برنامج (فيس ذا نيشن) “واجه الأمة” على شبكة (سي.بي.إس)، إن “الوضع مؤلم للغاية”. جونزاليس دعا الرئيس بايدن إلى إحياء السياسات السابقة التي كانت تسعى لتسريع مراجعة طلبات اللجوء وتعجيل عمليات الترحيل.

كذلك حثّ النائب الديمقراطي هنري كويلار، الذي يمثل هو الآخر ولاية تكساس، بايدن على تفعيل سياسة تتطلب من الأفراد طلب اللجوء فقط عبر نقاط العبور الحدودية الرسمية. أضاف كويلار في تصريح لبرنامج “واجه الأمة”: “إذا لم يتبعوا ذلك المسار، فعليهم العودة من حيث أتوا”.

وكان بايدن عندما ترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، قد وصف إجراءات ترامب المتعلقة بالهجرة بأنها “هجوم عنيف” على القيم الأمريكية، وقال إنه “سيبطل هذا الضرر” دون التقصير في حماية الحدود.

كذلك أكد بايدن في مقابلة عقب إعلان فوزه بالانتخابات الأمريكية في 2020، أنه ملتزم بإرسال مشروع قانون الهجرة إلى مجلس الشيوخ الأميركي، مع مسار للحصول على الجنسية الأميركية لأكثر من 11 مليون شخص لا يحملون وثائق إقامة، مضيفاً أن الأمر سيعتمد على قرار مجلس الشيوخ الأميركي.

كان عدد اللاجئين الذين تم قبولهم في أميركا قد تراجع إلى مستويات تاريخية في عهد ترمب، الذي وصفهم بأنهم يشكلون تهديداً أمنياً، وجعل الحد من عدد المهاجرين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة سمة مميزة لرئاسته. وخفض ترمب بشكلٍ مُطرد الحد الأقصى السنوي للاجئين، وهو 110 آلاف، الذين قال الرئيس الأسبق أوباما إنهم يجب السماح لهم بدخول الولايات المتحدة في عام 2016.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى