رأي

شدياق: “القوات” عزّزت موقعها السيادي و”الحزب” لم يعطِ عون وعداً بباسيل

اعتبرت الوزيرة السابقة مي شدياق، اليوم الإثنين، أن وزير الإعلام السابق جورج قرداحي استقال بصورة استعراضية إذ حاول أن يعطي لنفسه مكاناً وموقعاً سياسياً ليس له”.

وأشار عبر “لبنان الحر”، إلى أنه “ربما كان يحق لقرداحي في أول تصريح له عن اليمن، أن يقول ما قاله لأنه لم يكن وزيراً، لكنه عاد وكرّر موقفه مثبتاً إياه، بأسلوب فوقي، وعندما يصبح وزيراً لا يستطيع التأكيد على ما قاله في هذا الموضوع”.

ولفتت إلى أن “الغريب هو التعاطي مع السعودية بطريقة وكأنها “محطوطة في الجيبة”، مشددة على أنه “يجب أن نُبقى على علاقات جيدة مع كل العالم العربي والخليجي. وموقف السعودية تجاه لبنان “مش رمانة بل قلوب مليانة”.

وأضافت شدياق، “وزير الإعلام يعبّر عن الموقف الرسمي للحكومة، والتصاريح التي أطلقها غير لائقة، خاصة عندما أراد من الإعلام السكوت وأصبح يريد وضع قوانين تحد من حرية الإعلام، إذ يقوم بقمع الصحافيين”.

ولفتت الى أنه، كان يجب أن يبقى لبنان “مستشفى الشرق” لكن كل الأطباء ذهبوا إلى الخارج، واليوم استقبال وطبيعة الشعب اللبناني هو الذي يميّز لبنان. وقالت إن الأمور واضحة، فمشكلة “الحزب” هي القاضي بيطار وليس استقالة قرداحي بل مسألة الاستقالة كانت ورقة استعملوها لـ”تثبيت موقف”.

بالنسبة إلى الانتخابات النيابية، اعتبرت شدياق أن “المسجلون للاقتراع في الخارج هم “fresh” مغتربين، أي الذين يرغبون بالعودة إلى لبنان ويريدون المشاركة في عملية التغيير. وعندما نقول لهم إنه “يحق لكم التصويت لـ6 نواب فقط”، نكون قد سرقنا حقهم، فهذه عملية نصب واحتيال، والإحصاءات تقول إن انتخاب هؤلاء لها تأثير كبير على الصوت التفضيلي وكأنهم لا يريدون تأثير للمغتربين في اللعبة السياسية”.

وتمنت “ألا يكون هناك مقايضة على رأس القاضي طارق بيطار”، مشيرةً إلى أن “تخوف بعض الجهات من أي إجراءات سيتخذها المحقق العدلي تطرح الكثير من الأسئلة”. وقالت إن هناك تمييعاً وتمويهاً للأمور لإقفال ملف انفجار المرفأ والخوف اليوم هو من تَسكيره ككل الملفات الدقيقة التي أقفلت سابقاً و”العترة على اللي راح”.

ولفتت إلى أنه “يبدو واضحاً أن رئيس الجمهورية ميشال عون يسعى إلى التمديد بالإضافة إلى حفظ مقعد للنائب جبران باسيل، وذلك كان واضحاً في التصاريح المتناقضة التي يتلوها إلى وسائل الإعلام، وهذا كلام منافي للدستور. فعلى رئيس الجمهورية أن يترك قصر بعبدا عندما تنتهي ولايته ويجب منع التمديد”.

وقالت، “ولاية عون دخلت العد العكسي، وهو يسعى ليكون له مكسب، لأن التمديد سيكون صعباً، وهمّه أن “تقع القرعة”، و”الحزب” لم يعطِ وعداً بما يخص ترشيح باسيل، فهو يميل أكثر اليوم إلى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.

وشددت على أن ولاية الفقيه التي يتبعها “الحزب” لا تشبه لبنان ولا حضارتنا، ونحن متمسكون بحضارتنا ولا أُؤمن بسقوط لبنان ونحن الصمود دفاعاً عن هويتنا اللبنانية، نحن لسنا ذميين، لدينا كرامتنا ولا يخيفنا أحد، لسنا “طير بيتاكل لحمه بسهولة”.

وأكدت أن “الحزب” أوصل لبنان إلى هذا الوضع، وسبق للنائب محمد رعد أن صرح أن من يأخذ الأغلبية النيابية لن يحكم البلد بالضرورة، وهذا يدل على نهجهم في حكم الدولة بقوة السلاح واختيار رئيس الحكومة الذي يريدونه حتى لو لم يكن معهم أكثرية المقاعد.

وقالت شدياق إن “الجيش هو الذي يحمينا والاحتيالات التي اتهموا القوات اللبنانية بها، عزّزت موقعنا كسياديين ولن نسمح لأحد أن يتعدى على كرامتنا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى