مقابلات خاصةأبرز

رئيس لجنة الحوار اللبناني -الفلسطيني السابق لموقع رأي سياسي: من المبكر التوقع.

التطورات السياسية والمالية الدقيقة والتي لا تزال محور متابعة وانشغال الساحة الداخلية، اضيف اليها نهاية الأسبوع تطورا امنيا مستجدا تمثل باهتزاز عسكري طال منطقة صيدا، وتحديدا مخيم عين الحلوة، حيث استهدفت عناصر إسلامية قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء اشرف العرموشي من خلال مكمن نصبه له عناصر مسلحة، مما أدى الى مقتل المسؤول الفلسطيني وأربعة من رفاقه ، هذا الحادث اشعل مخيم عين الحلوة، وادى حالة من القلق حول إمكانية انسحاب المعارك العسكرية داخل المخيم الى مخيمات أخرى، او حتى خارجها.
موقع “راي سياسي” سأل رئيس لجنة الحوار اللبناني -الفلسطيني السابق خلدون الشريف عن رايه بهذا الحدث الأمني وتوقعاته، لما لديه من خبرة على هذا الصعيد من باب تعاطيه مع الملف الفلسطيني من ناحية موقعه السابق فقال:” من المبكر التوقع حول ما يمكن ان يحدث من تطورات على صعيد المخيمات، لا سيما ان الأسباب الموجبة لهذه المستجدات هو ما حصل من عملية الاغتيال للواء العرموشي، كذلك علينا التساؤل حول ما اذا كان للحادث رابط بينه وبين زيارة مدير المخابرات الفلسطينية الى لبنان، ولكن مهما تكن الأسباب، فان الأكيد هو ضرورة وقف هذا القتال داخل المخيم بأسرع وقت، وان يبذل جميع المعنيين الفلسطينيين جهودهم لعدم تكرار هذه الاحداث، التي تؤثر على امنهم الشخصي والوطني ، وعلى كل الأوضاع في كافة المخيمات الفلسطينية.”
واعتبر الشريف ان مخيم عين الحلوة يعيش صعوبات هائلة ومنذ فترة طويلة، من حيث الوضع الأمني، والتفلت على هذا الصعيد، مشيرا الى ان الجميع يتذكر الاحداث التي حصلت في وقت سابق داخل هذا المخيم بالتحديد، والتي أدت الى فرض الجيش اللبناني حينها إقامة حائط ، مشددا على وجوب ان يتوقف حمام الدم فورا، والبدء بوساطة جدية لإيقاف هذه الاحداث التي لا تخدم لا القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني، إضافة الى ان توقيت عملية الاغتيال هو توقيت مشبوه.
وعن إمكانية ان تتطور الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة الى مخيمات فلسطينية أخرى، يرى الشريف ان كل التوقعات لا زالت مفتوحة، لذلك المهم هو العمل على احتواء هذه الاشتباكات بسرعة كبرى.
وحول ما اذا كنا امام تكرار سيناريو احداث مخيم نهر البارد قال الشريف:” استبعد ان تتطور الأمور لتصل الى ما حصل في مخيم نهر البارد، فالأجواء باتت اليوم مختلفة بعد ان انتهى دور المنظمات الإسلامية، واصبح تحركها محدودا، كما ان الظروف تغييّرت كليا عما كانت عليه في السنوات 2005 و2006 حتى 2011.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى