رأي

خيوط زوكربيرغ: كيف ستنسج عالمنا؟

كتب دافيد زورافيك في الCNN مقالاً، حول تطبيق الTHREADS، آخر إنجازات زوكربرغ.

التهم مارك زوكربيرغ منصة تويتر ليخرج بمنصة الخيوط في صراع درامي بين شخصيتين تمسكان في المجال التكنولوجي والإعلامي. فكيف رأى دافيد زورافيك هذا الصراع؟

في الحقيقة كلا الرجلين حاذقان في إلهائنا وتضليلنا. والمنصات التي يسيطران عليها تؤثر على كل شيء بدءا من صور أجسادنا وسياساتنا إلى كيفية رؤيتنا للعالم وكيف نتحدث وكيف نفكر. ورغم ما تم نشره من معلومات مضللة كتلك التي لعب زوكربيرغ دورا في نشرها في عام 2016، وهو نادم عليها الآن، إلا أننا لا نفكر بضرورة تنظيم خصائص وعمل مواقع التواصل الاجتماعي بواسطة قوة أكبر كالحكومة.

وضرب الكاتب مثلا على قانون الاتصالات لعام 1934 الذي نظّم بثّ الإذاعة والتلفزيون بما يناسب الصالح العام. ويقول إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية مفقود تماما بالنسبة لهذه المنصات، وهم لا يتحملون مسؤولية ما يتم نشره. ولكنهم لا يتحملون المسؤولية وحدهم فالحكومة تتحمل المسؤولية وكذلك جمهور المستهلكين الذين يمكن تضليلهم بسهولة ولا يطالبون بمستوى أفضل مما يحصلون عليه.

ويصف زوكربيرغ منصة الخيوط، مع احتدام الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بأنها منصة ودودة على عكس منصة ماسك. وركّز على الاستفادة من أفضل مزايا إنستاغرام لإنشاء تجربة جديدة حول النص والأفكار والآراء الشخصية.

لكن هل سيتصرف مارك بطريقة غير مسؤولة كما فعل في عام 2016 عندما أخذ الإعلانات من كل مكان دون طرح الأسئلة؟ وهل سيتمكن فعلا من ضبط الأمور في ظل تخفيض عدد الموظفين في Meta وTwitter؟ ويرى الكاتب أنه يجب تخصيص مساحات نزيهة لوسائل الإعلام بعيدا عن خطاب الكراهية وحيل الذكاء الاصطناعي والإعلاميين المهرة من أصحاب الأجندات السياسية والذين يؤججون الحوار السياسي الوطني. يجب أن تكون هذه المساحات الإعلامية بعيدة عن الأنانية التي تسود أرض عمالقة التكنولوجيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى