شؤون لبنانية

جعجع أسف لتعطيل الانتخابات البلدية

 أعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن اسفه “لتعطيل الإنتخابات البلدية والاختيارية بعد ان تم عرقلة الإستحقاق الرئاسي وشل البلد”. وأكد ان “ما يجري في المسجد الأقصى مخالفة مفضوحة”، مطالبا “جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي بوضع اليد فورا على القضية، واتخاذ المواقف والتدابير اللازمة لإحقاق الحق والتزام الStatus Quo  الذي يحكم طريقة إدارة المسجد الأقصى، وإلا ستعم الفوضى حيثما كان”.

هذه المواقف أطلقها جعجع في حفل الإفطار الذي أقامه وعقيلته النائب ستريدا جعجع في معراب، في حضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ممثلا بالشيخ خلدون عريمط.

جعجع استهل كلمته بالتأكيد ان “الأهم من لقاء الزمان والمكان، هو لقاء الإنسان في لبنان”. وقال: “هذا جوهر وطننا ومعنى وجوده وتمايزه. نحن نلتقي اليوم في ظل هذا الشهر الفضيل، واللبنانيون في أوضاع مأساوية استثنائية، لحتى يصح استحضار الشاعر عندما قال: “عيد، بأي حال عدت يا عيد”.

ولفت الى ان الوضع اللبناني الاستثنائي في الوقت الراهن يقتضي معالجة استثنائية، تتطلب، في ظل جهود العديد من أصدقاء لبنان، أن يعرف جميع الأصدقاء كما الأشقاء، حقيقة الأزمة، وهي وجود تنظيم مسلح غير شرعي، يمثل دويلة تستقوي على الدولة وتصادر قرارها الاستراتيجي، والمثل الأخير حول هذا الموضوع ما شهدناه في الجنوب الاسبوع الماضي من ضرب صواريخ مجهولة المصدر، “معلومة المصدر”، من دون علم الجمهورية اللبنانية او الحكومة او الجيش او اي من اركان السلطة اللبنانية. هذا التنظيم، كي يغطي واقعه اللاشرعي، تحالف مع أفسد الفاسدين فسيطروا معا على الحكم والسلطة على مدى السنوات العشر الأخيرة، وهم ليسوا برجال دولة، ولا يفقهون إدارة الدولة، فكم بالحري عندما تتميز أكثريتهم بالفساد الواضح بل الفاضح، وأي محاولة للمعالجة أو لإطلاق الحل، تبدأ من هنا”.

وتوقف عند “الواقعة الأخيرة وهي ما حصل في المجلس النيابي عندما عطلوا الانتخابات البلدية والإختيارية كما عرقلوا، وما زالوا، الانتخابات الرئاسية وبالتالي شل البلد بأكمله”.

وقال: “من هذا المنطلق، رفضنا رئيسا من الفريق الآخر بشكل صريح ومن دون أي مواربة، كما لا نقبل برئيس “ليس برئيس” يستغلون ضعفه ورماديته ليسيطروا عليه، باعتبار ان الرئيس الذي لا يكون رئيسا بالفعل، سيعجز حتما عن اتخاذ القرارات الجريئة والمستقلة التي بات لبنان بأمس الحاجة إليها للخروج من أزمته، وبالتالي سيستمر التنظيم المسلح مع حلفائه الفاسدين في موقع الهيمنة الفعلية على الدولة وقرارها”.

أما بالنسبة للاتفاق السعودي الإيراني الأخير، فشدد على أن  “أي اتفاق أو تفاهم على هذا المستوى يكون بالطبع مفيدا، فكم بالحري إذا كان أحد طرفيه المملكة العربية السعودية، اذ من المهم في تفاهمات مماثلة الانطلاق إلى مراحل عملية بناء على مبدأين نص عليهما هذا الاتفاق: الحفاظ على سيادة الدول والالتزام بالمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية”.

وأمل “أن تتبلور ثمرة هذا الاتفاق بحل مختلف التنظيمات المسلحة غير الشرعية بدءا من اليمن وصولا الى لبنان، كي تستعيد المنطقة استقرارها ومسار ازدهارها”.

وطالب “جامعة الدول العربية بالدرجة الأولى، كما مجلس الأمن الدولي، بوضع اليد فورا على ما يجري في المسجد الاقصى ، واتخاذ المواقف والتدابير والخطوات اللازمة لإحقاق الحق والالتزام بال Status Quo  الذي يحكم طريقة إدارة المسجد الأقصى في القدس، وإلا ستعم الفوضى، حيثما كان، وليس في القدس وحدها، ولن يبقى للمقدسات حرمة ولا للقوانين التزام، بل سيتحول العالم مكانا مستباحا تسوده شريعة الغاب”.

وختم: “إن ما يؤيده اللبنانيون الأحرار من مختلف الطوائف والمناطق، هو استعادة وطننا السيد الحر المتنوع، والمتقدم في علاقاته العربية والدولية، ليعيد موقعه الرائد بين الأمم”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى