أخبار عاجلةأبرزشؤون لبنانية

بعد سبع سنوات على توقيفه… هل اقتراب الافراج عن هنيبال القذافي؟

نفت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة “الشرق الاوسط” كل المعلومات، التي تتحدث عن قرب الإفراج عن هانيبال القذافي، وأكدت أن هذه «المعلومات المضللة وتتزامن مع ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه للضغط على السلطات اللبنانية من أجل الإفراج عن القذافي الابن الموقوف في لبنان منذ عام 2015».

واعترفت المصادر المعنية مباشرة بملف اختفاء الصدر ورفيقيه، وبالتحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني مع هانيبال القذافي، بأن «مفاوضات كانت انطلقت قبل أشهر بين محامي هانيبال ولجنة متابعة قضية الصدر، لكنها وصلت إلى حائط مسدود».

وكشفت المصادر أن الجانب اللبناني «تعهد بالإفراج عن القذافي الابن مقابل تقديم معلومات دقيقة عن مصير الصدر ورفيقيه والوصول إليهم، لكن هانيبال أصر على أن عبد السلام جلود وحده، الذي يعرف مصير الصدر، وأن والده معمر القذافي لم يقابل الإمام، وأن الأخير ورفيقيه غادروا ليبيا إلى روما واختفوا هناك».

وجزمت المصادر بأن هانيبال الموقوف بمذكرة صادرة عن المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، «ليس متهماً بإخفاء معلومات فحسب، بل متهم أيضاً بالمسؤولية عن مصير الصدر ورفيقيه». وأعطى دليلاً على ذلك بأن هانيبال قال للمحقق العدلي: «إذا أطلقت سراحي سأقدم لك فور صعودي سلم الطائرة كل المعلومات المهمة لدي، وأساعدك في الوصول إلى الحقيقة كاملة، وهذا دليل قاطع على علمه بتفاصيل اختفاء الصدر ومكان اعتقاله».

ولم تخف المصادر ذاتها بأن عائلة القذافي «تسعى إلى إبرام صفقة أو تسوية، تقضي بدفع تعويضات مالية على طريقة صفقة طائرة لوكربي، التي أبرمها معمر القذافي مع الأميركيين، لكن عائلة الصدر واللبنانيين رفضوا مثل هذه الصفقة سابقاً في عهد القذافي الأب، ولن يقبلوا بها اليوم بأي حال من الأحوال».

وجزمت المصادر بأن هانيبال «قدم معلومات وإفادة موثقة أمام المحقق العدلي، يعترف فيها صراحة بأن الإمام الصدر كان في إقامة جبرية في العاصمة طرابلس، وأنه نقل بعد سنوات إلى أحد السجون السياسية في جنزور، وقد ضبطت في حاسوبه المحمول قائمة بأسماء السجون التي كانت تخضع لسلطته، وعمليات التعذيب التي يتعرض لها هؤلاء السجناء».

وبخصوص الأسباب التي تحول دون استكمال التحقيق القضائي، وإحالة الملف على المجلس العدلي، أكد المصدر القضائي أن المحقق العدلي «ينتظر استكمال هويات بعض المشتبه بهم والمدعى عليهم الليبيين، وتحديد مكان اختباء عبد السلام جلود، الذي يعد كنز المعلومات في هذه القضية».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى