أبرزرأي

توجه باسيل إلى أين؟

في زيارة عونية الى بكركي واطلالة تلفزيونية في الأمس، لم يكلّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن محاولة تلطيف ما صدر عنه من كلام ومواقف تجاه حليفه الأكبر حزب الله من جهة، وتجديد موقفه الرافض لانعقاد حكومة تصريف الأعمال والتعدي على صلاحيات رئاسة الجمهورية، من جهة أخرى. ففي بكركي، أطلق باسيل انذاراً، تحت غطاء خلافاته الشخصية، في طريق رسم شرخ سني-ماروني وتوجيه رسالة مبطنة الى الطائفة المسيحية، من خطر وجودي سيلحق بها في الوقت عينه. والمتوقع أن يستقبل الصرح البطريركي هذا الاسبوع شخصيات سنية، اثر ما افتعل، وبعد زيارة الرئيس ميقاتي الراعي فور عودته من الرياض اليوم.

وفيما يخص اطلالة النائب جبران باسيل التلفزيونية بالامس، فأتت بعدما كثرت ردود الفعل ضده وباتت تنذر بردات فعل غير مبشّرة خيرا على مستقبل العلاقات بين التيار والحزب. وفي سياق حديثه، لم نر باسيل الا ويمعن في تعقيد الامور أكثر، مجدداً رفضه معادلة: جوزاف عون أو سليمان فرنجية للرئاسة، وأعلن العمل الجدي داخل التيار لتسمية مرشح “جدّي” كما وصفه؛ والحال أن لا شيء تغيّر.

ومن تابع حلقة الامس، لاحظ أن رئيس التيار لن يبدِ حماساً لتحويل جلسة الخميس الى جلسة حوار، بحسب دعوة الرئيس بري، مكتفياً بالقول، فقط: سنشارك في الجلسة ولا نريد مشاكل مع أحد. ختاماً، يبدو أن التيار والاشتراكي والجمهورية القوية تلاقوا في الامتثال لدعوة بري، ومسألة سعي البطريرك الراعي للتدخل ودفع الاستحقاق الرئاسي قدماً، ستؤجل.

المصدر : خاص رأي سياسي

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى