بولتون: ترامب سينسحب من «الناتو»
قال جون بولتون، مساعد الرئيس الأمريكي السابق لشؤون الأمن القومي، إن دونالد ترامب يعتزم جدياً سحب الولايات المتحدة من حلف «الناتو» إذا أعيد انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أعرب بولتون عن هذا الرأي لصحيفة «داي فيلت» (العالم) الألمانية، حيث قال: «أعتقد أن ترامب لا يمزح بشأن انسحاب الولايات المتحدة من التحالف»، مضيفاً أن الرئيس السابق، إذا وصل إلى السلطة، «سوف يسحب الولايات المتحدة من عدد من الاتفاقيات المهمة»، مؤكداً أن احتمال إضعاف «الناتو» لا يقلق ترامب، حيث إنه «لا يفهم جوهر التحالف. فهو يرى أن الولايات المتحدة تقدم الحماية للدول الأوروبية وكندا، ولا تتلقى شيئاً في المقابل»، على حد تعبيره.
وتابع بولتون،أنه عندما كان ترامب رئيساً أصدر تعليماته إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) بوضع خطط لانسحاب القوات الأمريكية من ألمانيا، وأشار بولتون إلا أن تلك التعليمات كانت أمراً ملزماً تم تنفيذه.
ومن وجهة نظر بولتون، فإن المشكلة الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة هي تعزيز المحور الروسي الصيني، وقال: «إن ذلك يذكرنا بتحالف الحرب الباردة القديم، لكن هذه المرة فإن الصين هي الطرف المهيمن». وتابع: «في ضوء العلاقات الاقتصادية والاعتماد المتبادل بين جزء كبير من أوروبا والصين، أعتقد أن أوروبا والولايات المتحدة إلى حد ما خائفتان من ذلك»، مشيراً إلى أن الشركات الأمريكية تشعر بالقلق من القيام باستثمارات جديدة في الاقتصاد الصيني. ولهذا، والحديث لبولتون، فإن أوروبا، خاصة ألمانيا، لا تفعل ذلك. وفي ضوء التعاون المتزايد بين الصين وروسيا والانسحاب الأمريكي المحتمل من «الناتو»، فإن أوروبا ستكون في خطر كبير.
على صعيد آخر أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا،الأربعاء، أن الخطوات التي ستتخذها روسيا بعد انضمام السويد إلى «الناتو» ستعتمد على تصرفات ستوكهولم في الحلف. وقالت: «سنراقب عن كثب ما ستفعله السويد (بالضبط)، وكيف ستمارس عضويتها عملياً. وبناء على ذلك، سنقوم بتكييف سياسة الاستجابة، سواء أكانت عسكرية أو تقنية أو غيرها»