شؤون دولية

بزشكيان إلى نيويورك للمشاركة في الأمم المتحدة… وقيود أميركية مشددة على الوفد الإيراني

غادر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان بلاده، صباح الثلاثاء، متجهاً إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط تشديدات غير مسبوقة من الجانب الأميركي على تحركات الوفد الإيراني.

وتوجّه بزشكيان، صباح اليوم، من مطار مهرآباد في طهران إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن «هذه الزيارة فرصة مناسبة لإيصال مواقف إيران ورؤاها إلى المجتمع الدولي».

ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن بزشكيان قوله قبيل مغادرته: «هذه الزيارة تأتي للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، وهي فرصة جيدة لطرح مواقفنا أمام العالم. الشعار الذي حُدّد لهذا العام هو التقارب والتقدم للجميع».

وأضاف: «أطفال غزة يموتون جوعاً، في حين يواصل الكيان الإسرائيلي قصفهم يومياً، وتقوم الدول التي تدعي الحضارة وحقوق الإنسان بتسليحه ودعمه».

وأكّد أن هدف إيران هو «الإعلان عن موقفها القائم على العدالة والسلام والإنسانية»، مشيراً إلى أن برنامجه في نيويورك سيتضمن لقاءات محتملة مع قادة دول، واجتماعات مع خبراء وإيرانيين مقيمين هناك.

وشدّد بزشكيان على أن «الأمن يجب أن يكون حقّاً لجميع الدول، وليس حكراً على إسرائيل وحدها».

وأوضح أن هذه الزيارة تُمثل «فرصة استثنائية للتعبير عن معتقدات الشعب الإيراني بوضوح وقوة».

ومن المقرر أن يلقي بزشكيان كلمته أمام الجمعية العامة مساء يوم الأربعاء بتوقيت طهران. ووفقاً للبرنامج، سيلتقي الرئيس الإيراني الأمين العام للأمم المتحدة وعدداً من قادة الدول ورؤساء الحكومات، كما سيجتمع مع الجالية الإيرانية.

فرصة للحوار

في السياق نفسه، نقلت وكالة «إرنا» عن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، قولها، إن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنيويورك «فرصة للحوار لكل مَن يرغب فيه».

وأكّدت فاطمة مهاجراني أن «الحوار عملية متبادلة، ويجب على الطرفين أن يرغبا في حدوثه»، موضحة أن الغرض من هذه الزيارة هو «إظهار سعينا لاتباع المسارات الدبلوماسية».

وأضافت أن بزشكيان سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، «وسيستخدم كل الإمكانات المتاحة للدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين، ومنع زيادة الضغوط عليهم».

شروط صارمة

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض شروط صارمة على الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تومي بيجوت، في بيان أمس الاثنين: «لن نسمح للنظام الإيراني بأن يتيح لنخب رجال الدين القيام بجولات تسوق في نيويورك، في حين يعاني الشعب الإيراني جرّاء الفقر وتدهور البنية التحتية والنقص الحاد في المياه والكهرباء».

وأضاف بيجوت أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، طلب أن يقتصر تحرك الوفد الإيراني على الوصول إلى مقر الأمم المتحدة فقط.

وكانت مشتريات الوفود الإيرانية في السنوات السابقة قد أثارت انتقادات لاذعة، فقبل 3 سنوات، واجه الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، انتقادات بعد عودة فريقه إلى طهران بشاحنة صغيرة محملة بالهدايا التذكارية، بالإضافة إلى حفاضات الأطفال والمكملات الغذائية وأدوات المطبخ.

يُذكر أن العديد من الإيرانيين يواجهون صعوبات في الحصول على هذه السلع أو تحمل تكاليفها بسبب العقوبات الدولية التي تؤثر بشكل كبير على البلاد، خصوصاً على ذوي الدخل المحدود، وتعتمد العديد من العائلات على زيارات الأقارب والأصدقاء من الخارج لإحضار الأدوية.

وشهدت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة توتراً شديداً منذ الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران) الماضي، عندما هاجمت إسرائيل منشآت نووية رئيسية بالتعاون مع الولايات المتحدة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى