بالفيديو – قيس سعيد يحذّر من اغتيالات سياسية جديدة في تونس: نريد أن نموت موت العظام
حذّر الرئيس التونسي قيس سعيد من اغتيالات جديدة قد تطال عددا من السياسيين في البلاد، وقال خلال إشرافه مساء اليوم على اجتماع وزاري في قصر قرطاج: “أقولها على الملأ: ما يُدبّر في تونس من مؤامرات يصل حدّ الاغتيال، ولينتبه التونسيون والتونسيات إلى ما يدبر اليوم من قبل بعض الخونة الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين”.
وأضاف سعيد : “نحن لا تهمنا الحياة بل يهمنا أن نكون في مستوى الثقة التي منحنا إيّاها الشعب، نحن على علم بما يدبرون في الداخل وفي الخارج”.
وتابع الرئيس التونسي مخاطبا وزير الداخلية توفيق شرف الدين “تمّ رصد مكالمة هاتفية تتحدّث حتّى عن يوم الاغتيال”.
كما علق على تصريحات للأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي تحدث فيه عن “معركة كسر عظام مع الحكومة”، فقال “نحن نريد العظمة لبلادنا، ونريد أن نموت موت العظام ولا نتحدّث عن كسر العظام”.
وحول الانتقادات الموجهة لمشروع قانون المالية الجديد، قال سعيد إنه لم تكن أمامه خيارات كثيرة -بالنظر إلى الأوضاع التي تراكمت على مدى سنين طويلة- لإدخال الإصلاحات التي يريدها الشعب التونسي.
وتابع سعيد إن “تونس ليست في حاجة إلى ناتج داخلي خام، وكلّ ما تحتاجه هي السعادة الداخلية الخام”، في إشارة إلى الصراع السياسي القائم حاليا.
وأضاف “نحن أمام إرث ثقيل لا يمكن تجاوزه إلاّ بقرارات جريئة، ومن بين القرارات التي سنعمل على تجسيدها هي التوزيع العادل للثروة ووضع حدّ لشبكات الفساد التي تنخر المالية العمومية وتضرب النمو والاقتصاد”.
واضاف الرئيس التونسي ان “المطلوب في الوقت الراهن، هو العدل الذي لا يتحقق بالاقتصاد والجباية فقط بل يقتضي وجود قضاء مستقل يتساوى أمامه الجميع، أثرياء كانوا أم فقراء كانوا، وتونس تتوفر على كلّ الإمكانيات وعلى كلّ الثروات، وشبابها على وجه الخصوص ثروة وليس عبئا، ولكنها- للأسف- ثروة مهدورة”.
وأوضح : “أردنا أن تكون النصوص المتصلة بالمالية العمومية أقرب للعدل والإنصاف، حتّى لا تنعكس القوانين الجديدة التي ستتم اليوم المصادقة عليها سلبا على الأغلبية وفقراء الحال”.
