شؤون لبنانية

المفتي الرفاعي: محاولات تسييس القضاء يهدد مقومات الدولة

دعا مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” جميع المعنيين إلى “الإسراع في الكشف عن ملابسات اختفاء الشيخ أحمد الرفاعي بأسرع وقت، ويُبنى بعدها على الشيء مقتضاه”.

ورأى أن “الإدارة اللبنانية كانت في كل وقت فاسدة، لكن فسادها لم يصل يوما إلى ما وصلت إليه في السنوات الخمس الأخيرة”، معتبرا أن “محاولات تسييس القضاء وتدجينه من قبل العابثين يهدد وجود أمتن قوائم الدولة ومقوماتها”.

وأضاف: “الحقد الممنهج على البلد يتمثل في إشباع النظام المصرفي موتا، وتعطيل المؤسسات العامة ومرافق الدولة، وهز الثقة بالمؤسسة العسكرية، وأخذ الأبناء الطلاب رهينة لأغراض البعض الخاصة، كأنها تعمل لتغير معالم الوطن، حتى لا تقوم له بعد اليوم قائمة”.

وأردف: “مخافة الله تعالى رأس الأمر وسنامه وروحه، تقوى الله تعالى غابت عن بعض المسؤولين فغاب معها الأمان والسلام والعدل ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

 ولفت إلى أن “حالات الترويع المقصودة المتعلقة بمسألة الهزات والزلازل وتسونامي هدفها إحباط الناس، مع الإشارة أن أكثر من 90 % مما يتم تداوله لا علاقة له بالعلم ولا الواقع ولا الدين، ونحن ندحض فكرة المؤامرة والإفتعال للزلزال جملة وتفصيلا”. 

وقال: “الدماء الطاهرة التي روت تراب نابلس شاهد إضافي على دموية وعنصرية قوات الاحتلال غير الآبهة بالقوانين الدولية والإنسانية، وما زال الصهاينة مستمرين في استلاب الحق من أصحابه”.

وتابع: “نرفع القبعة أمام القارة السمراء التي لم تعقد قمتها إلا بعد طرد الوفد الصهيوني، وما صدر عن القمة من إدانة شديدة لجرائم العدو وخاصة قتل الكلمة الحرة وحرية التعبير بتصفية الإعلامية شيرين أبو عاقلة، ذلك كان محل تقدير واحترام للقمة الإفريقية، وإدانة وشجب لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة”.

وأشار إلى أن “مجلس الأمن يقيم الدنيا ولا يقعدها عند أي اعتداء أو مجزرة، لكن نأسف أشد الأسف عندما نجده في فلسطين ومع كل ما يحدث من فظاعة وإجرام يكتفي بالشعور بالقلق”.

وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بمحنة قدّرها الله وقضاها فإنا نسلم ونستسلم لمشيئته، ولو كانت الضحايا بالآلاف، فنحمده ونسأله ألا يجعل المصيبة في الأخلاق والدين والفضيلة، لكن إذا كان الاعتداء وسقوط الشهداء بفعل المجرمين القتلة فإننا وقافون على الكرامات والدماء وتهون الأرواح في سبيل ذلك”.

وختم الرفاعي: “معراج القلوب في الصلاة إلى بساط الأنس بالله تعالى هو الدرس الأوفى من معراج نبينا صلى الله عليه وسلم، ومعراج القلوب هو صفاؤها ونقاؤها وطهرها، نملؤها بالحب والكرم والجمال والعشق”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى