المستقبل: التغاضي عن الفضيحة فضيحة أكثر فظاعة.

اشار المكتب السياسي في “التيار المستقل” في بيان اثر اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيس التيار اللواء عصام أبو جمرة، الى أنه “مرت سنة تقريبا على رفض وتأجيل انتخاب رئيس للجمهورية، والتزايد في تشابك الازمات السياسية والمالية والاجتماعية ونحن نعتقد ونصر على ضرورة ان يدخل النواب الى المجلس قبل نهاية هذا الشهر ولا يخرجون منه الا مع انتخاب رئيس للجمهورية”.

وأشاد المجتمعون بـ”موقف حاكم مصرف لبنان الجديد  وسيم منصوري المتشدد بتحريم المس بما تبقى من الاحتياطي الالزامي للمصرف، وهو الموقف الصائب، لو اتخذه الحاكم السابق رياض سلامه منذ عقد من الزمن ، لما كان حلّ بلبنان ما بلغه من غلاء وافلاس وانهيار على كافة المستويات”.

وانتقدوا “صمت النيابات العامة على الفضائح التي كشف عنها تقرير “ألفاريز”، وما تم هدره من اموال لاجل تأهيل قطاع الكهرباء -دون ان يتم عمليا- وقد بلغ وفق التقرير 48 مليار دولار، رغم انقضاء اكثر من اسبوع على نشره”، معتبرين ان “التغاضي عن الفضيحة فضيحة أكثر فظاعة، فهل تم الصفح عنها، واين الذين اقاموا الدنيا واقعدوها سعياً لاصدار التقرير؟”.

ولفتوا الى أن “مسلسل محاكمات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واعوانه انقضى اربعة اعوام على الشروع بها دون نتيجة”، سائلين: “ألا بد لهذه المحاكمات ان تنتهي ام كتب لها التسويف والمماطلة والتمييع كسواها من ملفات الفساد وفي مقدمها دعوى تفجير المرفأ، بهدف طمس الحقائق والغاء الاحكام رغم فظاعة هذه الجرائم المرتكبة بحق لبنان والشعب اللبناني؟”.

واستنكر المجتمعون “التلاعب بصفقات بواخر الفيول رغم كل ما كشف من هدر وسرقات”، متسائلين: “ألا يستدعي خبر تمنع وزير الطاقة عن اخذ عينات من البواخر لعرضها على المختبر والتأكد من مطابقتها للمواصفات، المساءلة والمحاسبة واحالته الى القضاء المختص؟ وألا يستدعي اصراره على استقدام البواخر رغم امتلاء خزانات الفيول وقرب وصول الشحنات العراقية طرح سؤال عن خلفيات هذا الإصرار غير البريء؟”