المجلس العالمي لثورة الأرز: المتغيرات لن ترحم الخاضعين الواقفين على كل باب من أجل قنص الفرص
رأى ” المجلس العالمي لثورة الأرز” في بيان أنه ” بعد خمسين عامًا على حكم عائلة الأسد سوريا، وكل ما عاناه اللبنانيون والسوريون من نتائج حكمهم الديكتاتوري، سقط النظام البعثي بسرعة وسهولة لم تكن على بال أحد، وذلك بعد أن انتهى دور حليفه الإيراني في لبنان ومعه حزب الله”.
اضاف البيان: “اليوم تتبدل السلطة في دمشق ويدخلها الاسلاميون السنة ليحاولوا الحكم بدل البعثيين العلويين الذين استعملوا كل الوسائل المخالفة لحقوق الانسان، فدمّروا المدن وهجروا سكانها وقتلوا ونكلوا بملايين السوريين بعد ما كانوا أذاقوا اللبنانيين مرّ تحكّمهم وتسلّطهم باسم العروبة تارة والجيرة تارة أخرى والأخوة في أكثر الأحيان والتبعية المذلة التي تفرض العداوة وتحدد الصداقة”.
تابع:”يحق للسوريين أن يفرحوا ويأملوا بمستقبل خال من العنف يقبل بالمساواة وحقوق المواطن، لا بل يكرّس التوازن والعدالة بين المجموعات الحضارية داخل سوريا، ويعد بأفضل العلاقات مع دول المحيط من دون تدخل بشؤون الجيران، وهذا ما يجب أن يثبته الحكم الجديد وقيامه باجراء المصالحات الداخلية والاتفاق على القوانين والقواعد المقبولة من الجميع لترعى مصالحهم وحقوقهم. وعلى اللبنانيين، الذين فرحوا هم أيضا بذهاب الحكم البائد، الانتظار حتى الانتهاء من الفترة الانتقالية تلك ووضوح مشروع الحكم الجديد لمعرفة ما سيكون عليه مستقبل العلاقات بين البلدين”.
اضاف:”إن المجلس العالمي لثورة الأرز الذي يهمه استقلال لبنان وحماية مواطنيه يخاف من هيمنة جديدة تثبتها أو تنفيها التصرفات المستقبلية، من هنا يدعو الشعب اللبناني الذي عرف مخاطر التدخلات الخارجية في شؤونه ولا سيما كونه لم ينسَ مفاعيل الحرب الأخيرة التي فرضها حزب الله على لبنان وأدت إلى كل الدمار والخسائر التي تكبدها اللبنانيون في الأرواح والعمران، أن يتمهل في التعبير عن الولاء وتقديم التهاني ريثما يتمكن الحكم الجديد من إثبات حسن نواياه ويقبل به كل أطياف المجتمع السوري الذي سئم العنف والاستعلاء . فإذا كان وليد جنبلاط استعجل في زيارة دمشق كعادته بالقفز بين المواقف فيجب ألا يكون مثالا يحتذى وهو ليس بالضرورة القارئ الجيد الذي يجب التشبه بأفعاله، وقد لا تؤدي زيارته المتسرعة حتى للمساعدة بفتح حوار درزي مع أسياد سوريا الجدد، وبالطبع لا يعني ذلك أن على كل اللبنانيين الاسراع في تقديم الخضوع والولاء ولا حتى التهاني للعهد الجديد”.
ختم:”إن المجلس يهيب بمن يدّعون المسؤولية في لبنان أن يحافظوا على صورتهم ويستوعبوا أن المتغيرات والوعي الشعبي لن ترحم الخاضعين الواقفين على كل باب من أجل قنص الفرص وتأمين الاستمرار بتقاسم الجبن على حساب الوطن وشعبه”.