شؤون لبنانية

“اللقاء المستقل”: لاستلهام تعاليم الميلاد واستنقاذ لبنان بالمحبة لا بالكيد

هنأ رئيس “اللقاء الوطني المستقل” محمد شاكر القواس المسيحيين بعيد الميلاد، متضرعا أن “يعيد الامن والسلام والمحبة الى ربوع لبنان بشفاعة طفل المغارة وامه البتول مريم”.

وقال: “في هذه المناسبة المباركة، التي تجدد الامل والرجاء بازاحة هذه الغمامة السوداء عن لبنان، ادعو القيادات اللبنانية على تنوعها واختلاف توجهاتها الى التأمل ومراجعة الذات والتفكير بما وصل اليه لبنان من مآس ومصائب وظلم وفقر وعوز، واستلهام الافكار النيرة والنوايا الحسنة ببركة هذه الايام المجيدة، والانطلاق بروحية جديدة لإنقاذ لبنان من حالة التفكك والتحلل على كل المستويات، بعدما صارت الدولة بكل مؤسساتها هي المريض الذي ينازع الموت، بينما تنمو من حوله وتتجدد كل المشاريع المشبوهة التي تسعى الى اقتناص الفرص من اجل الدفع الى خيارات تقسيمية تحوّل لبنان الى لقمة سائغة امام الاعداء واطماعهم في التوطين ونهب الثروات وتدمير الوطن النموذج والرسالة”.

ودعا الى “عدم الرهان على تدخل خارجي لاستنقاذ الوضع الداخلي، لان دول العالم القريب منها والبعيد والشقيق منها والصديق مشغول بقضاياه وبالازمة العالمية جراء الحرب الدائرة على الارض الاوكرانية بين المعسكرين الشرقي والغربي، وبالتالي فان احدا لن يتقدم لمساعدة لبنان اذا لم يساعد اللبنانيون انفسهم ويثبتوا انهم قادرون على امتلاك زمام المبادرة وانهم على قدر المسؤولية لادارة شؤون البلاد والعباد”.

واعتبر القواس “انه من المعيب لا بل من المهين تصوير لبنان وشعبه على انه وطن قاصر عن اجتراح الحلول لمشاكله وازماته، لان الحقيقة هي مغايرة كليا، فهذا الشعب الذي قاوم وانتصر على العدو الاسرائيلي وناصر ولا يزال القضايا العربية المحقة وفي صلبها القضية المركزية فلسطين يستحق ان يكون شعبا طليعيا في محيطه والعالم، الا ان مشكلته في القيادات المنشغلة في مصالحها الذاتية والجهوية على حساب المصلحة الوطنية العليا”.

ورأى أن “لبنان في حاضره ومستقبله لا يدار بالكيد السياسي ولا بنصب الكمائن والافخاخ، ولا ينهض بالطروحات العقيمة البالية، التي تعيد استنفار العصبيات والحمايات الطائفية والمذهبية التي تؤسس لحرب جديدة، انما يدار بالعقول الشابة التي انتابها اليأس، مما دفعها الى خيار الهجرة بحيث تغني البلدان التي حلت فيها بينما لبنان يتحول تدريجيا الى وطن هرم يعتاش على تحويلات المنتشرين في كل جهات المعمورة، فما هذا هو لبنان الذي بناه الاجداد واست/شهد من اجله خيرة الابناء، لذلك فلتتفكر الطبقة السياسية وتنظر الى اي درك سحيق نصل، وعلى الاقل فلتحافظ على ما تبقى من لبنانيين حتى يبقى من شعب لتحكمه”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى