رأي

الفايننشال تايمز: الكوميديا السعودية تفتح آفاقا جديدة في تصوير المرأة

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لمراسلها في السعودية سامر الأطرش، بعنوان “الكوميديا السعودية تفتح آفاقا جديدة في تصوير المرأة”.

ويقول الكاتب “بدأ الفن السعودي تقديم وجه جديد غير معهود للمرأة السعودية ظهر جليا في الشخصية الرئيسية في المسلسل الكوميدي ‘جميل جدا’ الذي يعد العمل الفني الأول الذي يعطي المرأة السعودية دور الشخصية الرئيسية التي تدور حولها الأحداث”.

ويضيف “يروي المسلسل قصة امرأة دخلت في غيبوبة لخمس سنوات بسبب إصابات تعرضت لها جراء حادث سير ثم استردت وعيها بعد مرور تلك الفترة لتجد أنه سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، وتكتشف اختفاء الشرطة الدينية في البلاد”.

ويوضح الكاتب “ليس محتوى المسلسل فقط هو الجديد، إذ أنه أول مسلسل سعودي تكتبه بالكامل إمرأة هي سارة طيبة التي، من خلال الكوميديا السوداء، كسرت القوالب المعروفة التي تقدم المرأة السعودية فيها داخل الأعمال الدرامية والكوميدية، وخرجت عن المألوف فيما يتعلق بالصورة التي تتبناها الأعمال الفنية في هذا البلد المحافظ”.

ويشير الكاتب إلى أن المسلسل يلقى دعما، إذ يعرض على منصة “شاهد”، ذراع بث محتوى الفيديو حسب الطلب التابعة لشبكة تلفزيون إم بي سي المملوكة للدولة.

وتقول سارة طيبة “عادة ما ينحصر دور المرأة في الدراما السعودية على كونها الحبيبة، أو الزوجة، أو الأم. فلا نراها بطلة للعمل الدرامي أو ند للبطل. وكان شيئا جديدا أن يجعل هذا العمل المرأة شخصية غاضبة، عفوية تتصرف على سجيتها ولا تحاول أن تبدو مختلفة”.

ويقول الكاتب إن المسلسل يركز على ما يسميه “الإصلاحات”، التي “تظهر جلية في مشاهد مع بعد استفاقة جميل، بطلة العمل، من الغيبوبة ورؤيتها فتاة تقود سيارة رياضية تمر بسرعة أمامها. وفي مشهد آخر ترقص جميل في الشارع مع حبيبها الجديد وتتناول معه العشاء، وهي الأمور التي لم يكن يسمع بها أحد قبل الإصلاحات التي شهدتها السعودية”، وفق الأطرش.

ويعتبر الكاتب أن “العمل الدرامي، الذي انتهت الحلقة السادسة والأخيرة منه هذا الشهر وتلقى إشادات من النقاد، ليس سياسيا بشكل معلن. لكن هذا المسلسل الكوميدي يتضمن إسقاطا سياسيا بشكل غير مباشر على الإصلاحات التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البلاد في السنوات الستة الماضية الاجتماعية منها والسياسية في الوقت الذي يعمل فيه أيضا على تطوير الأنشطة الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب”.

ويخلص الكاتب إلى أن السعودية “تحاول إصلاح صورتها أمام العالم منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في أسطنبول بتركيا عام 2018. وكان تركيز المسلسل على الجانب الاجتماعي من الإصلاحات التي شهدتها المملكة في السنوات القليلة الماضية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى