شؤون لبنانية

جعجع:اي مرشّح من محور الممانعة هو الفراغ بحد ذاته

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان ايَّ مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه او هويته هو الفراغ بحد ذاته، مشددا على ان من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، “يعمِلُنْ عندو”، فمن غير المسموح من الآن وصاعدا ان نسمع بحوادث انتحار او هجرة او “يندفن شعب هوي وعايش” بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد.

هذه المواقف أطلقها جعجع عقب الذبيحة الإلهية لراحة أنفس شهداء زحلة الذي تحييه منسقيّة “القوّات اللبنانيّة”، في مقام سيدة زحلة والبقاع ، ولفت الى ان “الصيغة السياسية او التركيبة السلطوية وُجِدَتْ في الأساس لخدمة الإِنسان وكرامته وليس لإذلاله وإِهانته وسَلبه الكرامة والحقوق، تماماً كما هو حاصل في الوقت الراهن بسبب التركيبة الحالية القائمة على الصفقات والسمسرات والفساد والمحسوبية واللاقانون واللادولة، وهمّها الوحيد حماية سلاح غير شرعي، و”تبيّض وِجّا” مع محور الممانعة لإرضاء طموحاته التوسعية، ولو على حساب لقمة عيش اللبنانيين وصحتهم وحياتهم ووجودهم وكرامتهم”. 

و اعتبر ان “هذه التركيبة تشكِّل بيئة حاضنة مثالية “لتْفَقِّس” وتستشري فيها أكثر كل انواع الأزمات والتحديات، مثلما نشهد في موضوع الفراغ الرئاسي، اذ يتحدّثون عن حوار وتفاهم، فيما قرروا سلفا من يريدون، تبعاً للطريقة التي يبغون”، متوجّها الى “من يبتزّنا ككل مرة، ويخيّرنا بين المرشّح التابع له او الفراغ”، بالقول: “”روح بلّط البحر” لأن اي مرشّح من محور الممانعة، مهما كان اسمه او هويته هو الفراغ بحد ذاته، ولن يكون عهده الا تتمة للجزء الأول من العهد السابق”. 

 استطرد: “لم تكن مشكلة العهد السابق فقط بهوية الرئيس واسمه، بِقَدَرْ ما كانت في نهج دويلة محور الممانعة المُناقِض تماماً لمفهوم الدولة ما أوصل لبنان الى الإِنهيار والافلاس و”النَّبِذْ” عربياً ودولياً، لذا طالما لم يتغيّر هذا النهج فأي مرشح من هذا الخط، مهما كان اسمه، سيؤدي الى نتيجة مشابهة لتلك التي شهدناها في العهد السابق. زمن الترقيع والرمادية والتسويف قد ولّى، وأيُ مرشح لا هوية واضحة له ويفتقر الى المعالم السيادية والاصلاحية مرفوض، بالتالي كل مرشح ترقيع “بوقْتْ ما بقى في شي بهالدولة يترقَّع”، غير مقبول”. 

من هنا، اشار جعجع الى ان “محور الممانعة تسلّم الرئاسة مرّة، ودمَّر البلد الف مرة ومرة، لذا حان الوقت كي يبتعد ويفسح المجال امام اللبنانيين الشُرَفاء الإِصلاحيين السياديين ليُخرجوا الشعب من هذا الآتون الذي تسبب به هذا المحور، بدل ان يسعى الى حوارات لطرح مرشحين والاتيان برؤساء او الى التفاوض حول شكل الحكومة العتيدة، فهذه المرة “لن نترك الفاجر ياكل مال التاجر””، مستشهدا بقول أهالي زحلة الى جيش الأسد “ع زحلة ما بتفوتوا” ليردد: “هيك منقول لمحور الممانعة، عالقصر ما بتفوتوا”.

وتوقف عند الجلسات النيابية، مذكّرا “اننا شاركنا 11 مرة في الجلسات وانتخَبْنا مرشحا واضح الهوية، بينما وضعوا أوراقا بيضاء واشباحا في الدورة الأولى ليعطّلوا النصاب في الدورة الثانية وكأنهم “لا بِيحِسُّوا ع دمُّنْ ولا بيذوقوا” كما لا يراجعون نتائج خطواتهم التعطيلية منذ العام 2006 الى الآن، ويتجاهلون ثمن سياساتهم على البلد وجشعهم وفشلهم وحُبّهم للسلطة وتمسُّكهم بسلاح غير شرعي”.

واذ استغرب انهم “يتحدثون عن المقاومة والصمود والكرامة وافشال المخططات الامبريالية، فيما الشعب اللبناني من جنوبه الى شماله ومن غربه الى شرقه يبحث عن لقمة عيشه”.

 وقال: “من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، “يعمِلُنْ عندو”، لأننا نريد  دولة، تؤمن ابسط الحقوق لمواطنيها، اذ من غير المسموح من الآن وصاعدا ان نسمع بحوادث انتحار بسبب القهر او هجرة جرّاء اليأس او “يندفن شعب هوي وعايش” من كثرة الظلم والاهمال والفساد وقلة الحياء”.   

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى