أبرزصحة وغذاء

الـ”اومنيكرون” يقلق العالم…فهل هو بهذه الخطورة؟

كتب موقع “الجزيرة”

هلع وذعر دولي بسبب انتشار المتحور الجديد..فهل سنشهد قيودًا جديدة؟

أعادت المزيد من الدول اليوم الاثنين فرض قيود لمنع تفشي المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” (Omicron)، الذي تخشى منظمة الصحة العالمية انتشاره بسرعة على مستوى العالم، في حين قالت شركة “فايزر” (Pfizer) الأميركية إنه قد تكون هناك حاجة لتطعيمات سنوية ضد الفيروس.

فقد أعلنت الحكومة الألمانية تقييد السفر إليها من 8 دول أفريقية -بينها جنوب أفريقيا- بسبب المخاوف من انتشار أوميكرون.

كما أعلنت رئيسة وزراء أسكتلندا اليوم الاثنين أن بلادها ستفرض قيودا على السفر للحد من انتقال العدوى بعد اكتشاف 6 إصابات بالمتحور الجديد.

وبعد أن بادرت باتخاذ إجراءات شملت وقف الرحلات الجوية مع جنوب أفريقيا، دعت بريطانيا اليوم إلى اجتماع طارئ لوزراء الصحة في مجموعة السبع لبحث تطورات المتحور الجديد.

بدورها، فرضت إسبانيا حجرا صحيا على المسافرين القادمين من 7 دول في الجزء الجنوبي من أفريقيا.


إصابات بالمتحور الجديد
ووسط حالة من الذعر تسود العالم بعد انتشار المتحور أوميكرون في أنحاء بأوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا، فرضت العديد من الدول الأوروبية قيودا لمنع تفشي هذا المتحور، في وقت أعلنت فيه دول أوروبية -بينها الدانمارك وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال والسويد- تسجيل إصابات بالمتحور الجديد لدى أشخاص قدموا من دول جنوبي القارة الأفريقية.

وتعود أوروبا للقيود مرة أخرى في وقت تسجل فيه بعض دولها -خاصة ألمانيا وبريطانيا- أعدادا كبيرة من الإصابات جراء فيروس كورونا.

ويقول باحثون إن متحور أوميركون قد يقاوم اللقاحات المتوفرة حاليا، في حين تقول منظمة الصحة العالمية إن فهم قدرته على الانتشار وشدته سيستغرق أسابيع عدة.

وفي آسيا، ستغلق اليابان بداية من غد الثلاثاء حدودها أمام جميع الزوار الأجانب من دول العالم كافة.

وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم أنه سيتم تنفيذ تدابير الحجر الصحي الصارمة في مرافق محددة وفقا للمخاطر، مشيرا إلى أن هذه التدابير مؤقتة وغير عادية إلى حين تتضح المعلومات بشأن سلالات أوميكرون.

وكشفت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم عن 15 حالة يُشتبه في إصابتها بمتحور أوميكرون. وكانت السلطات هناك اضطرت لفرض قيود تشمل وقف رحلات جوية تخوفا من تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا.

وضمن الإجراءات الاحترازية، بدأ المغرب اليوم تطبيق قرار السلطات بشأن تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه البلاد لمدة أسبوعين.

وفي كندا، أعلنت حكومة مقاطعة أونتاريو اكتشاف حالتين مؤكدتين لمتحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.

وأكد بيان لإدارة الصحة في المقاطعة أن الإصابتين لشخصين سافرا إلى نيجيريا في الآونة الأخيرة. يأتي ذلك بعد فرض كندا حظرا على استقبال الأجانب ممن زاروا دولا في جنوبي قارة أفريقيا خلال الأسبوعين الماضيين.

وكانت الولايات المتحدة ودول عربية -بينها السعودية والإمارات- فرضت إجراءات تشمل تعليق الرحلات الجوية ومنع دخول المسافرين من جنوبي القارة الأفريقية.

في المقابل، قال رئيس السنغال ماكي سال اليوم إن أفريقيا يجب ألا تغلق أبوابها أمام جنوب أفريقيا.

لا داعي للهلع
وبشأن تداعيات قرارات دول عدة تحظر دخول المسافرين من بلاده، قال وزير الصحة في جنوب أفريقيا جو فاهلا إنه ما من داع إلى الهلع بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون”.

وطالب فاهلا الولايات المتحدة برفع حظر السفر، معتبرا أن هذا الإجراء يتعارض مع الدعم الذي أبدته واشنطن لبريتوريا.

وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قال إن بلاده تعاقَب لأنها بكّرت باكتشاف المتحور الجديد لفيروس كورونا.


خطر مرتفع
وقالت منظمة الصحة العالمية إن احتمال زيادة انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” على المستوى العالمي مرتفع، وإن تقييم الخطر العالمي المتعلق بالمتحور مرتفع للغاية، في حين يعقد وزراء الصحة في مجموعة السبع اجتماعا طارئا اليوم الاثنين في بريطانيا لبحث تطورات الجائحة.

وأضافت المنظمة الأممية -ومقرها جنيف- في توصية فنية للدول الأعضاء فيها أنه من المرجح أن ينتشر المتحور الجديد -الذي رُصد أول مرة في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي- بسرعة في أرجاء العالم، وأنه ستكون لارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 عواقب وخيمة في بعض المناطق.

وحثت منظمة الصحة الدول الأعضاء على الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بالمتحور الجديد والبؤر التي يتفشى فيها، مشددة على وجود حاجة لمزيد من الأبحاث للتوصل إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة بالفيروس.

وكانت منظمة الصحة صنفت المتحور الجديد “مثيرا للقلق” لما يتضمنه من طفرات كثيرة، قائلة إن الأمر قد يستغرق أياما إلى عدة أسابيع لفهم مستوى خطورة السلالة الجديدة.

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم على ضرورة رفع سقف إعطاء اللقاحات.

وقال خلال اجتماع الجمعية الخاصة للمنظمة إن 80% من اللقاحات وصلت للدول الكبرى في حين لا تزال الدول الفقيرة تعاني، مشيرا إلى أن المتحور أوميكرون يظهر أن العالم يحتاج إلى اتفاقية جديدة بشأن الأوبئة.

وأيدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إطلاق منظمة الصحة العالمية مفاوضات للتوصل إلى اتفاق دولي ملزم لمنع الأوبئة، وقالت إن المنظمة تطلب تمويلا موثوقا به مع تبرعات أكبر من الدول الأعضاء.

تطعيمات سنوية
ومع تصاعد الجدل بشأن مدى فعالية اللقاحات الموجودة مع المتحور أوميكرون، قال الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” ألبرت بورلا إن مواجهة جائحة كورونا قد تحتاج إلى تطعيمات سنوية.

وأضاف أنه يمكن للشركة إنتاج 4 مليارات جرعة العام المقبل إذا كانت هناك حاجة لذلك.

وأكدت شركات للأدوية -ومنها “أسترازينيكا” (AstraZeneca) و”مودرنا” (Moderna) و”فايزر-بيونتك” (Pfizer-BioNTech)- أن لديها خططا لتكييف لقاحاتها في ضوء ظهور المتحور الجديد.

وقالت هذه الشركات إنها واثقة من قدرتها على مكافحة المتحور أوميكرون.


لا إجابة قاطعة
وبينما يترقب الأميركيون اليوم كلمة للرئيس جو بايدن بشأن مساعي واشنطن للتعامل مع متحور أوميكرون، أكد أنتوني فاوتشي كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي أنه لا توجد إجابة قاطعة بشأن مدى مقاومة متحور أوميكرون للقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وأشار فاوتشي إلى أنه من المحتمل التوصل إلى نتيجة بهذا الشأن في غضون أسبوعين.

مليار جرعة
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين أن بلاده سترسل مليار جرعة من لقاحات كورونا إلى أفريقيا.

وأضاف شي أنه سيتم إنشاء مركز صيني أفريقي لتزويد المؤسسات المالية الأفريقية بخط ائتمان قيمته 10 مليارات دولار.

وقال إن الصين ستشجع شركائها على استثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في أفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وكما افادت قناة “العربية”:

فايروس اوميكرون ليس خطيرًا كما يروج له

دكتور مصري ووزير يصف أوميكرون بغير مخيف ويعتقد بوجود مبالغة فيه، وآخر أردني يلمح إلى أن كثرة الطفرات مفيدة.

لم يمت أحد بمتحور Omicron منذ تم اكتشافه في 9 نوفمبر الجاري، والإعلان عنه بعد 15 يوماً في جنوب إفريقيا، لذلك بدأت تظهر تلميحات من خبراء، بأنه قد لا يكون خطيراً كما يشيعون، بل “مثيرا للقلق” فقط، لأنهم وجدوه مكوّنا من 50 طفرة وراثية، منها 32 خاصة بما يسمونه Spike Protein المعروف بأنه شوكة بروتين سكرية بارزة من غلافه الفيروسي، تساعده على الالتصاق بالخلية، لينفذ إلى داخلها ويتكاثر.

ويشرح الخبراء ما يلمحون إليه، بأنه إذا تم التأكد بأن اللقاحات الموجودة حاليا، تهاجم الطبيعة الإكلينيكية لما ظهر فيه من أشواك جديدة كطفرات، كما تفعل مع 4 قديمة، أحدثها Delta المنتشر أكثر من سواه بالعالم حالياً، وتمنعها من إدخاله إلى الخلية، بحسب ما استنتجت “العربية.نت” مما طالعته بوسائل إعلام عالمية عدة، فإنه يصبح كشمشون قصوا شعره وجردوه من قوته، لتتعامل معه اللقاحات كتعاملها الحاسم مع سواه.

أما إذا دلت الاختبارات بأن أشواكه مختلفة عن الموجود في المتحورات الأربعة السابقة، فإن اللقاحات لا تنفع معه، ويجب إنتاج غيرها، وفي الفيديو المعروض أعلاه، نسمع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والقائم بأعمال وزير الصحة في مصر، يقدم شرحا وافيا عن هذه النقطة بالذات.

كان يتحدث في مقابلة أجرتها معه قناة “النهار” المصرية مساء أمس الأحد، ونصح فيها “بعدم السير وراء الذعر العالمي” في معرض وصفه للمتحور بأنه غير مخيف. كما ذكر أن المتحورات الأربعة السابقة، لم يكن في أي منها جديد أو تغيير نمطي بالهيكلية الإكلينيكية للفيروس، أي قد يحث الشيء نفسه مع أوميكرون الذي عبّر عن اعتقاده “بوجود شيء من المبالغة” فيه. ودعا إلى إعطاء البحث العلمي فرصة للرد على كثير من الأسئلة، وقال: “إلى الآن، لا يوجد أي نوع من أنواع التخوف مما نرى حتى يثبت العكس”، وفق تعبيره.

وانتهى كورونا في عامين
والشيء نفسه تقريبا، نسمعه من الإعلامي المصري، عمرو أديب، حين أطل مساء أمس الأحد أيضا من شاشة قناة “MBC مصر” وتحدث عمن اكتشفت المتحور الجديد، ونشرت “العربية.نت” خبر وصفها لأعراضه أمس، وهي رئيسة “الجمعية الطبية” بجنوب إفريقيا، الدكتورة Angelique Coetzee الممارسة لعملها الطبي منذ 30 سنة.

ذكر الإعلامي وصفها للأعراض بطريقة ظهر معها كأنه يطمئن متابعي برنامجه، بأن أوميكرون هو تقريبا كسواه أيضا، وليس كما أشاعوا عنه في اليومين الماضيين، باعتبار أن مكتشفته أكدت أن عراضه خفيفة، وليست من النوع القاسي على المصاب، ومن يدري فقد تثبت الاختبارات الجارية عليه حاليا، بأنه متحور سهل حتى الآن، وليس من نوع فاتك ومفترس، مع أنه ينتشر بسرعة أكبر.

أيضا ظهر الدكتور الأردني، حسام أبو فرسخ، وهو استشاري تشخيص أمراض الأنسجة والفيروسات في العاصمة عمان، في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد، يمكن العثور على فيديو في “يوتيوب” عنها، وذكر أن انتشار المتحور الجديد قد يكون أسرع، لكنه قال إن كثرة الطفرات التي تظهر لا تعني أنه خطير، بل بالعكس، وشرح أن الإنفلونزا الإسبانية “لم تكن إنفلونزا، بل فيروس كورونا” ظهر في الولايات المتحدة، وموجته الثالثة جاءت بطفرات كثيرة، لكنها جعلته خفيفاً، “وهنا انتهى في 1918 خلال عامين”، كما قال.

وكما نشر موقع “سكوبات عالمية”:

هل لدى الـ”اومنيكرون” علاقة بمرض الايدز؟

تتسابق فرق من علماء الفيروسات حول العالم للحصول على التسلسل الجيني لمتحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون”، ومحاولة اكتشاف ما قد يحدث بعد ذلك.

وحتى الآن، أظهرت الأبحاث التي أجراها توليو دي أوليفيرا، عالم المعلومات الحيوية الذي يدير مؤسسات التسلسل الجيني في جامعتين بجنوب إفريقيا، أن المتحور الجديد يحتوي على أكثر من 30 طفرة على بروتين “سبايك”، مقارنة بالسلالة الأصلية لـ”Sars-CoV-2” (فيروس كورونا المستجد) .

وفقا لدي أوليفيرا، يمثل متحور “أوميكرون” بالفعل 75% من جينومات “Sars-CoV-2” التي يتم اختبارها في جنوب إفريقيا، والتي تم اكتشافها أيضا في بوتسوانا وهونغ كونغ وإسرائيل.

من جانبه، قال عالم الجينوم، ياتيش توراخيا، الأستاذ المساعد في الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “يبدو أنه (أوميكرون) شديدة القابلية للانتقال..في أقل من أسبوعين، يبدو أنه أصبح البديل (من متحورات فيروس كورونا) السائد في جنوب إفريقيا، متجاوزا دلتا”.

هذا وأوضح البروفيسور جيسي بلوم، عالم الفيروسات في مركز فريد هتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، قائلا: “أتوقع أن يتسبب متحور “أوميكرون” في إحداث تأثير أكبر على تحييد الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح والعدوى أكثر من أي شيء رأيناه حتى الآن”.

ومع الغموض حول كيفية ظهور متحور “أوميكرون” بالضبط، يعتقد العلماء أنه، مثل متحور “بيتا” الذي ظهر أيضا في جنوب إفريقيا في عام 2020، فإن التفسير الأكثر منطقية هو أن الفيروس كان قادرا على النمو والتطور بشكل مطرد في جسم شخص يعاني من نقص المناعة، وربما يكون مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ومع وجود 8.2 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (بجمهورية جنوب إفريقيا)، أكثر من أي مكان آخر في العالم، كانت معركة جنوب إفريقيا ضد فيروس كورونا معقدة بشكل خاص، حيث يكافح هؤلاء المرضى للتخلص من الفيروس، مما يعني أنه يمكن أن يبقى في أجسادهم لفترة أطول.

وأكد العلماء أن حظر السفر سيساعد في إبطاء انتشار متحور “أوميكرون”، لكن إيقافه في مساره يكاد يكون مستحيلا، إذ دعا رافي جوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكي بجامعة كامبريدج، إلى فحص جميع المسافرين بحثا عن السلالة الجديدة، فضلا عن فشل هدف الجين “S” في جميع أنحاء العالم، وهو شكل من أشكال المراقبة التي يمكن أن تحدد ما إذا كان هناك متحور جديد يتزايد بسرعة في الانتشار في منطقة معينة.

المصدر
العربيةالجزيرةسكوبات عالمية

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى