رأي

الغرب نادم على إفشال اتفاقات اسطنبول

كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”:

لأي غاية سرّب الأميركيون مسودة الاتفاقية بين أوكرانيا وروسيا.

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، هذا الأسبوع، مسودة معاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا مؤرخة بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2022. وبالإضافة إلى روسيا، كان من المقرر أن تضمن الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا تنفيذها.

كشفت الصحافة الأميركية تفاصيل مسودة اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا. ففي ربيع العام 2022، قيل إن شبه جزيرة القرم ستظل روسية، وسيتم تحديد مصير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، من قبل زعماء الدول عبر مفاوضات شخصية. وكان من المفترض أن تصبح أوكرانيا “دولة محايدة بشكل دائم ولا تشارك في كتل عسكرية” ولا تنشر أسلحة أجنبية على أراضيها، وكان بإمكان أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. فلم تعترض روسيا على التكامل الاقتصادي. لكن بعد تدخل بوريس جونسون، ألقيت الوثيقة في مزبلة التاريخ.

وفقا للخبراء، فإن نشر تفاصيل الاتفاقية المذكورة في صحيفة وول ستريت جورنال لم يأت صدفة.

فبحسب قسطنطين دولغوف، نائب رئيس لجنة السياسة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، والنائب السابق للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، “هذا التسريب، محاولة استكشاف إمكانيات استئناف المفاوضات. فمن الواضح أن الغرب يخسر في أوكرانيا، في حين تثبت قواتنا المسلحة نجاحها وتحرر بلدات جديدة. إحدى مهام الغرب هي الحصول على فترة راحة”.

ووفقا لدولغوف، منذ المفاوضات حول التسوية السلمية، تغيرت أمور كثيرة، ولن تتاح لسلطات أوكرانيا ودول الناتو فرصة ثانية كهذه. وأضاف: “ربما يكون هذا التسريب محاولة للضغط على تلك الأوساط في الغرب التي ليست مستعدة بعد للتسوية السلمية”. فالغرب يحتاج إلى فترة راحة لشيء واحدٍ فقط هو بناء القوة واستئناف القتال مع روسيا في ظروف جديدة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى