رأي

الغارديان: كيفية تعامل جونسون مع أزماته الداخلية عبر بوابة أوكرانيا

انتقد الكاتب سايمون جنكينز في مقال له في صحيفة الغارديان كيفية تعامل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع أزماته الداخلية، عبر بوابة أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي.

وقال الكاتب إن رئيس الوزراء عانى يوم الأربعاء الماضي من “رحيل مهين” لما يسمى بمستشار شؤون القيم الأخلافية اللورد غايدت، وإن جونسون كان سيواجه اجتماعا حاسما مع نواب الشمال قبل انتخابات ويكفيلد (التكميلية) القادمة”. واعتبر جينكنز إن اللورد كان مهما لرفع الروح المعنوية والحصول على الأصوات.

وتابع الكاتب قائلا “ومع ذلك، لم يمض وقت طويل على بيان غايدت ، حتى ألغى جونسون تذكرته إلى يوركشاير لصالح تذكرة سفر عبر أوروبا في عمق الأراضي الأوكرانية”.

وأضاف جنكينز قائلا: “من الواضح أنه كان بحاجة ماسة إلى احتضان ودردشة من صديقه زيلينسكي”.

ونقل الكاتب عن بحث أجرته صحيفة “آي” أن هذه “المناوشات المفاجئة” مع زيلينسكي قد تزامنت على وجه التحديد مع “لحظات حرج جونسون الشديدة”.

وعدّد الكاتب أمثلة على لجوء جونسون إلى الاتصال بزيلينسكي عند منعطف كل أزمة داخلية يواجهها.

وتساءل الكاتب: ما الذي قد يناقشه الطرفان؟. وقال: “كل ما نعرفه هو أنه في كل مناسبة تقريبا، يستحضر جونسون من الجو دفعة أخرى من أموال دافعي الضرائب البريطانيين لمساعدة أوكرانيا. لابد أنها أغلى جلسة علاج نفسي في التاريخ”.

وتابع الكاتب قائلا: “بالطبع كل هذه الدعوات قد تكون محض صدفة. يحتاج جميع القادة إلى النصيحة والراحة، ويجدونهم كثيرا في أماكن غريبة”.

وأضاف: “بينما كان يستعد للمنصب، أقال جونسون جميع المصادر المعقولة للمشورة المحايدة، معتمدا على دومينيك كامينغز غير الموثوق به”.

وقال جنكينز: “اليوم، يبدو (جونسون) أنه يعتمد على زوجة عديمة الخبرة وممثل كوميدي أوكراني تحول إلى زعيم، يُفترض أن لديه وقت فراغ، لتخفيف مشاكله الداخلية بدلا من التعامل مع المخاوف الأكثر إلحاحا المتعلقة بمواجهة المحتل المتعطش للدماء”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى