أبرزشؤون لبنانية

السيد نصرالله في يوم الشهيد : “هذه الإنتخابات لها تداعياتها وتأثيراتها داخل الكيان.. أما بالنسبة لنا فالأمر لم يتغير لأن قوتنا موجودة

تحدث الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، عبر الشاشة، في احتفال اقامه حزب الله في مناطق عدة، لمناسبة “يوم الشهيد”، مستهلا بالحديث عن الاستشهادي احمد قصير، وقال: “الله هو الذي يهبنا الأنفس ويعطينا المال ثمّ يقول لنا بيعوني هذه الأنفس ولكم في مقابل ذلك الجنة”.
واشار الى “ان مناسبة يوم الشهيد هو اليوم الذي اقتحم فيه أمير الاستشهاديين مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور ودمره تدميرا كاملا وأدى  الى مقتل ما يزيد عن 100 جندي وضابط اسرائيلي في أقل من دقيقة”. وقال:”العدو صدم بهذه العملية وآماله وأحلامه بإدخال لبنان في العصر الإسرائيلي تحطمت وهذه العملية أسست للتحرير الأول ومن بعدها بدأ العدو بالتفكير بالانسحاب”.
 
وقال : “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يوما للشهيد وهو يوم لكل الشهداء ونحن نعتبر أن أي شهيد في محور المقاومة في العراق واليمن وسوريا هم شهداؤنا.اليوم نحتفي بيوم شهدائنا بعد أربعين عاما وبعض إخواننا وأخواتنا توفاهم الله وكانوا قد أعطوا كل عمرهم لمسيرة المقاومة وكان بينهم علماء وقادة ومضحون ومضحيات ولطالما حضروا في كل الميادين والجبهات.
 
وأكد “ان هذه المسيرة، في يوم الشهيد وفي الأربعين ربيعا، لم تتوقف عن تقديم الشهداء الذين هم في غالبيتهم شهداء”، لافتا الى “ان هناك عائلات كثيرة شجعت أولادها على الذهاب والالتحاق بالجبهات وعندما استشهد عزيزها صبرت واحتسبت وافتخرت بالشهيد وحفظت أمانته”.وقال:” نحن نعلم أهمية وقيمة هؤلاء الشهداء وقيمة تضحياتهم خلال جهادهم حتى شهادتهم”.
 
ولفت السيد نصر الله ان “ما وصل إليه لبنان اليوم بعد الله هو بفضل دماء الشهداء، معتبرا انه “عندما نتجاهل عنصر القوة الحقيقي سوف نصبح ضعفاء وعندما نتجاهل أسباب التحرير والكرامة سوف نصبح معرضين للعداون والمذلة، وقال :” عندما نعرف هذه النعمة نشكرها ونحفظ أهلها بحفظ تضحياتهم ووصاياهم”.
 
وأوضح ان “لدينا شهداء مفقودو أثر ونحن لا نترك جثامين شهدائنا ومفقودينا ونسعى لحسم مصيرهم وأنا شخصيا وإخواني نتابع هذا الموضوع”. وقال :”بعض العوائل كلها شهداء وآخرون يكون الأب شهيدا والابن شهيدا وهذا ما تتوارثه الأجيال لدينا”.
 
وقال:” عندما يحصل اجتياح كما حصل في ال1982، يكون الجيل الأول من المقاومة ذو بصيرة عالية رغم الامكانات القليلة ولكن تكون البصيرة عالية والجيل الثاني يحمل من حماسة الجيل الأول ولكن لا يضاهيه بسبب انخفاض مستوى التحدي”.

أضاف :” يراهن العدو على الجيل الثالث فيعملون على استهدافه وهذا ما يحصل في مجتماعتنا العربية والاسلامية عبر نشر ثقافة “التفاهة” والتفكك الأخلاقي والأسري والمثلية التي تعمل الولايات المتحدة على إدخالها في المناهج.هذا ما فاجأ العدو في فلسطين المحتلة في الضفة وغزة والداخل المحتل هو راهن على عجز الجيل الأول وتيه الجيل الثالث ولكن خرج شبان أمثال عدي التميمي ورفاق.
 وأكد نصر الله:”ان المسؤولية اليوم على العائلات أن تلتفت للجيل الصاعد وألا نتركهم. فنحن نعيش في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر.

ولفت الى انه “بالنسبة إلينا لا فرق من يفوز في الانتخابات الإسرائيلية فكله أسوأ من بعض فجميعها حكومات ظالمة وقاسية”. وقال:بالنسبة الينا في لبنان، المعارك كانت في زمن من يسمونهم بالمعتدلين في الكيان الصهيوي وهم حزب العمل”. 

واعتبر”ان هذه الانتخابات لها تداعياتها وتأثيراتها في داخل الكيان لأنها قد تنعكس على مستوى التصعيد والمواجهة في فلسطين المحلتة وهذا ما قد يعجل في زواله”. وقال: “لبنان يحميه الله ومعادلة القوة وهي الجيش والشعب والمقاومة والأمر لا يتغير بالنسبة إلينا بعد الانتخابات الاسرائيلية فقوتنا موجودة”.
 
ورأى ان “الأهداف والثوابت لكل الإدارات الأميركية واحدة ومشتركة وتختلف فقط في التكتيك والطريقة”. وقال:”أول من يتحمل مسؤولية بقاء الكيان الصهيوني في منطقتنا هي الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة. وكل ما يقوم به كيان العدو من اعتداءات على الفلسطينيين تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأميركية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى