الخازن: إنه الامتحان الأكبر.
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وجرى عرض الاوضاع الراهنة.
الخازن قال بعد اللقاء:” تشرّفت بلقاء غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وكانت مناسبة تداولنا فيها بموضوع الإستحقاق الرئاسي. فإعتبر غبطته أنه بذل وما زال، أقصى المُحاولات لدفع الأفرقاء إلى إنجاز هذا الإستحقاق، بإعتبار إنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية هو الركن الأول للحفاظ على مسيرة مؤسسات الدولة وعودة الثقة بالبلد، بعدما حذّر مرارًا وتكرارًا من أن المماطلة والتأخير سوف يؤدّيان إلى شل الدولة وتعطيل مؤسّساتها، وهو ما وصلنا إليه اليوم بشكل مأسوي ومُعيب ومُهين”.
اضاف:” إنطوت تسعة شهور من عمر الفراغ الرئاسي وضربت رقماً مُقلقاً في تعداد أيامها، وكأنها دهور، فالإنتخاب الرئاسي، الذي ُبحّ فيه صوت البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأعيت الحيلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الدعوة إليه، وبَقيَ عالقا في جلسات مجلس الوزراء على لسان الرئيس نجيب ميقاتي في كلّ مُستهل منها، لم يفلح في شق طريقه إلى البرلمان. فهل يُعقل أن نعطّل هذا الإستحقاق، ُفنعطّل معه كل إستحقاقات التعيينات الإدارية العسكرية والأمنية في أحرج الظروف ونترك السفراء، المُعيّنين لدُولهم في لبنان، منتظرين على قارعة القصر الجمهوري في إنتظار قدوم ّسيده؟، والأهم من كل ذلك، هل يجوز خرق الصيغة التمثيلية في الرئاسات، وتهديد أهمّ موقع مسيحي يُعتدّ به شرقا وغربا كنموذج يُحتذى في زمن إنهيار صِيَغ العيش في الشرق الأوسط؟”..
وختم:” إنه الإمتحان الأكبر لمدى إستحقاقنا للبنان، ولندائنا الديموقراطي فيه”.
ومن زوار الديمان ايضا، الرئيسة العامة لراهبات مار يوحنا المعمدان -حراج الام صوفيا آصف على رأس وفد من الراهبات.