شؤون لبنانية

الحزب السوري القومي يحيي ذكره مؤسسه.

أحيّا الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى استشهاد مؤسّسه أنطون سعاده، باحتفال حاشد في قاعة كنيسة مار إلياس – القاع، حضره وفد مركزي من قيادة الحزب ضمّ نائب رئيس الحزب وائل الحسنيّة وعميد الداخليّة رامي قمر وعضو المجلس الأعلى الدكتور جورج جريج إلى جانب المنفِّذ العام للهرمل محمد الحاج حسين وأعضاء هيئة المنفذيّة، والمنفّذ العام للبقاع الشمالي محمد الجبلي وعدد من المسؤولين.

كما حضر الاحتفال نوّاب وفاعليّات سياسيّة وحزبيّة واجتماعيّة وثقافيّة وتربويّة ومن بينهم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة “النائب الدكتور إيهاب حمادة، النائب ملحم الحجيري، عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” مصطفى السبلاني، عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور أديب الحجيري، كاهن رعيّة القاع الأب إليان نصرالله، المهندس وديع ضاهر، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” في البقاع  مهدي مصطفى، مسؤول قطاع البقاع الشمالي في “حزب الله” أحمد النمر على رأس وفد، مسؤول حركة أمل في الهرمل محمد ناصر الدين على رأس وفد، مسؤول تيّار “المردة ” في بعلبك ـ الهرمل سمير عون، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني، رئيس اتحاد بلديات الهرمل رئيس بلديّة الكواخ  نصري الهقّ، رئيس بلدية القصر محمد زعيتر، رئيس بلديّة الهرمل صبحي صقر، رئيس بلديّة الشربين علي زين ناصر الدين، رئيس بلديّة رأس بعلبك منعم مهنا، رئيس بلديّة العين زكريا ناصر الدين، نائب رئيس اتحاد بلديّات شرقي بعلبك رئيس بلديّة حربتا كمال المولى، نائب رئيس بلديّة عرسال الدكتورة ريما قرنبي، مسؤول سرايا المقاوَمة في رأس بعلبك رفعت نصرالله، مدير معهد الهرمل الفنّي العالي محمد شمص، مدير ثانويّة رأس بعلبك زياد ناصيف، نائب أمين حزب “شبيبة لبنان العربي “صور التوم وعدد من فاعليات ووجهاء عائلات الهرمل والبقاع الشمالي ومخاتير عدد من القرى والبلدات.

استُهلَّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي. وقد ألقى أبناء القاع وبعلبك الهرمل كلمة، ذكروا فيها دور انطون سعاده، حيث كان أول من استشرف الخطر الصهيوني وحذّر منه، فأتت شهادة القوميين على امتداد عشرات السنين، تأكيداً على هذه العقيدة الأبية والراسخة في الدفاع عن الوطن والأمة بوجه العدو الإسرائيلي.

كما ألقى حزب البعث كلمة جاء فيها

التمسك بالثوابت وفي مقدمها ثابت تحرير فلسطين كل فلسطين، مجددًا، “دعوة الامين العام للبعث في لبنان علي حجازي لقيام جبهة وطنية عريضة”، وأكد “التمسك بالثلاثية الماسية جيش وشعب ومقاومة وبالاخص المقاومة، لأن جيشنا ممنوع عليه السلاح ممن يسمون انفسهم اصدقائه، حتى من حلفائنا ممنوع عليه قبول الهبات العسكرية التي تشكل نوعا من انواع اسلحة الردع للعدو الصهيوني”.

وألقى عضو المكتب السياسي في حركة “أمل” مصطفى السبلاني، كلمة أشار فيها إلى “أنّ أنطون سعاده مفكّر وقائد وفيلسوف أسّس حزباً مقاوماً يحمل قضيّة ويُدافع عنها في معارك المصير والوجود. فقد ارتبطت حياة سعاده بحياة أمّته، ووضع أسساً ومداميك لارتقاء شعبه في مواجهة الويل الذي لحق به نتيجة حقبات الاستعمار التي عاثت تدميراً لحصار هذه البلاد وتجهيلاً لهويتها واستهدافاً لإنسانها”.

وألقى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة “النائب الدكتور إيهاب حمادة كلمة “حزب الله”، كلمة قارب في مستهلها “الجانب الإنساني والحياة الواحدة باشارته إلى وقوفه في بلدة القاع، وهو ابن الهرمل الذي كان تلميذا في مدرسة القاع”. وقال: “أنطون سعاده دفع روحه ودمه ووجوده فداء لما كان يؤمن به، ولو قدّر له أن يعيش أكثر لاغتنت هذه الأمة من رؤيته ومن أفكاره ومن ما يحمل من منظومة إنسانية تجمع الإنسان كل الإنسان”.

وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنيّة كلمة استهلّها بتسليط الضوء على “المشروع الإنقاذي للامة الذي كان يعمل عليه أنطون سعاده والذي بسببه تعرض للاغتيال، فسعاده استُشهد من أجل أمّته وشعبه، بمؤامرة منظّمة نفّذتها أيدي الخونة الغادرة لحساب أعداء الأمّة والوطن”.

وأكّد الحسنية أن سعاده “رسم التاريخ الناصع بدمه من أجل ارتقاء الأمّة إلى مصاف الأمّم الحيّة حائزاً على رتبة الشهيد الأول ورائد الشهداء”.

ولفت  إلى أنّ “أعظم أعمال سعاده بعد العقيدة، إدراج نظام المؤسّسات ضمن الدستور، النظام الذي ساهم في بقاء واستمرار الحزب وانتصاره بعد استشهاده، الأمر الذي أيقنه الزعيم منذ تأسيس الحزب مؤكّداً أنّه سيموت أمّا حزبه فباقٍ”، مضيفاً أنّ “الحزب بقي واستمر مقدّماً آلاف الشهداء الذين نُحيي ذكراهم في الثامن من تمّوز من كلّ عام، كمّا للحزب نُخبة من الأسرى والجرحى والمُعذَّبين من أجل أن تتحصّن هذه الأمّة بتعاليم سعاده”.

وأطلق الحسنية جملة من المواقف الثوابت فدعا إلى “انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة اليوم قبل الغدّ، رئيس يلتزم ثوابت لبنان وخياراته، لا بل اكثر من ذلك، نريد رئيساً يحمي ويصون عناصر قوة لبنان”.

 وشدّد  على” ضرورة تطبيق الدستور اللبناني والبنود الإصلاحيّة في اتفاق الطائف. وإلى قانون انتخابي على أساس وطني لا طائفي.. وقانون للأحوال الشخصيّة وقانون للأحزاب قائم على أسُس وطنيّة”.

كما أكد ، أنّ “سورية مستمرة في معركة صون السيادة والكرامة، ولن يبقى على أي جزء من أرضها، لا بؤر ارهابية ولا احتلال أميركي ولا احتلال تركي ولا احتلال صهيوني، وأن اجراءات الحصار الاقتصادي القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها على سورية لن تحقق أهدافها، فسورية التي انتصرت في الحرب ليست عاجزة عن الانتصار على هذه الحرب الاقتصاديّة المفروضة”.

وختم بتوجيه التحيّة “إلى ابناء شعبنا في فلسطين وحيّا بطولاتهم في جنين”، داعياً إيّاهم جميعاً “إلى تزخيم المقاومة لأنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين وإزالة العدو الصهيوني عن كامل أرضنا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى