تكنولوجيا وعلوم

اكتشافات مفاجئة على طريق مهمة مسبار “ناسا” على سطح المريخ

اكتشف علماء مهمة مسبار “بيرسيفيرانس” على المريخ التابعة لوكالة “ناسا”، أن الحجر الذي كان مستكشفهم ذا العجلات الست يسير عليه منذ الهبوط في شباط/ فبراير بحفرة “جيزيرو” في المريخ، يتكون على الأرجح من الصهارة الحمراء الساخنة.
الاكتشاف له تداعيات على فهم الأحداث الحرجة في تاريخ الحفرة وكذلك بقية الكوكب.
وخلص الفريق إلى أن الصخور الموجودة في الحفرة قد تفاعلت مع الماء عدة مرات على مر العصور وأن بعضها يحتوي على جزيئات عضوية.
وتم تقديم هذه النتائج وغيرها، الأربعاء، خلال إحاطة إخبارية في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي.
وحتى قبل وصول مسبار “بيرسيفيرانس” إلى المريخ، تساءل الفريق العلمي للمهمة عن أصل الصخور في المنطقة، هل كانت رسوبية، وتسبب التراكم المضغوط للجسيمات المعدنية في نقلها إلى الموقع عن طريق نظام نهري قديم أو أنها نارية، وربما ولدت في تدفقات الحمم البركانية التي ترتفع إلى السطح من بركان المريخ المنقرض منذ فترة طويلة.
ويقول كين فارلي، عالم مشروع “بيرسيفيرانس”، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمختبر الدفع النفاث التابع لناسا: “لقد بدأت في اليأس من أننا لن نجد الإجابة أبدًا، ولكن بعد ذلك، ألقت أداة PIXL الموجود بالمسبار نظرة فاحصة على الرقعة المتآكلة لصخرة من إحدى مناطق الحفرة المسماة (جنوب سيتاه)، واتضح أن البلورات الموجودة داخل الصخرة تشير إلى أن الصخور تشكلت من بلورات تنمو وتستقر في صهارة باردة ببطء، ثم تغيرت الصخرة بفعل الأمطار القاسية، مما أدى إلى اكتشاف دقيق من شأنه أن يسمح للعلماء بقراءة الأحداث في جيزيرو، وفهم أفضل للفترة التي كان فيها الماء أكثر شيوعا على سطحه”.
وبدأ المسبار “بيرسيفيرانس” مهمته في فبراير من هذا العام، وقامت العربة الجوالة بحفر نواة في صخرة جيزيرو في سبتمبر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها القيام بمثل هذا العمل في عالم آخر.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى