افتتاحية اليوم: اورتاغوس لن تجد ما يسرها في لبنان

في العلن فإن نائبة المبعوث الاميركي لشؤون الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس التي تجول اليوم على الرؤساء الثلاثة تريد ان تبحث معهم مصير اتفاق وقف النار والهدنة، في ظل بقاء قرى الجنوب منذ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار برعاية فرنسية وأميركية عرضة للغارات والقصف من دون توقف، أما في السر فإن المسؤولة الأميركية التي تجاهر في حبها لإسرائيل وانحيازها الى جانب ما تفعله تل ابيب في غزة ولبنان، تحمل الى المسؤولين اللبنانيين تهديدات واضحة بإمكانية إطلاق يد اسرائيل مجددا في لبنان انما هذه المرة بشكل أعنف وأشرس وأكثر حسماً من المرة السابقة في حال خرج لبنان عن الطاعة الأميركية ورفض تشكيل اللجان الدبلوماسية الثلاث للتفاوض، ونزع سلاح حزب الله.
ووفق مصادر سياسية تحدثت الى موقع “رأي سياسي” فإن اورتاغوس لن تُسر بالإجابات التي ستسمعها رداً على الأسئلة التي ستطرحها حول التطبيع مع تل أبيب، أو في ما خص توكيل الجيش اللبناني بنزع سلاح الحزب في حال رفضت قيادة هذا الحزب نزعه إرادياً.
وأشارت المصادر إلى أن موقف المسؤولين اللبنانيين واحد وواضح وهو يستند إلى ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة حول الالتزام التام بالقرارات الدولية وحصرية السلاح بيد الدولة.
وقالت إن لبنان متمسك بهذه المبادئ الأساسية كما بضرورة استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ووقف الخروقات الإسرائيلية، أما أي مطلب آخر يطرح في خلال المباحثات فسيصار إلى التنسيق بشأنه لناحية الرد، لأن أي موقف سيكون تحت سقف التوافق والتفاهم، مع التشديد على أن لبنان لا يريد عودة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن هناك تصميما على التمسك بقرارات الشرعية الدولية والقرار 1701 والعودة إلى اتفاقية الهدنة، وأن مسألة نزع سلاح “حزب الله” فهو شأن لبناني داخلي يعالج في إطار حوار وطني ضمن البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع.