شؤون لبنانية

افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم

النهار

 الحملات الانتخابية الى تصاعد ومواقف جنبلاطية لافتة

لا صوت يعلو صوت الحملات الانتخابية ومع ذلك لا يظهر اللبنانيون بعد الحماسة في الحد الأدنى للانتخابات . هذه الانطباعات تكونت من خلال أيام العطلة المديدة فيما بدا من باب لزوم ما يلزم كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال حضوره للمرة الأخيرة قداس الفصح في بكركي امس لجهة تكرار التاكيدات الرسمية الجازمة باجراء الانتخابات النيابية في موعدها . ولكن الغرابة في كلامه انه امتنع عن تسمية معطلي التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت مكتفيا بالتلميح دون التصريح الى الثنائي الشيعي فيما بدا لافتا تذكير البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الفصح في حضور عون بأهمية التصميم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كاستحقاق أساسي يعقب الانتخابات النيابية . وقد شهدت عطلة الفصح تكثيفا للحملات الانتخابية فيما بدات وتيرة الانتهاكات لحرية التحركات الانتخابية تتصاعد كما برزت حركة مناهضة واسعة لهذه الانتهاكات. اذ بعد منع أعضاء لائحة معارضة للثنائي الشيعي من إقامة حفل انتخابي في الصرفند اول من امس مزقت لافتة انتخابية كبيرة في وسط بيروت امس للائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة .

وقد استنكر 70 مرشّحاً من 11 لائحة تغييرية في 11 دائرة إنتخابية الإعتداء الذي طال المشاركين في إطلاق لائحة المعارضة في دائرة صور الزهراني، معتبرين أن هذا الإعتداء ينذر بنيّة أحزاب السلطة وعلى رأسها أمل و”حزب الله” منع أي نشاط إنتخابي ديمقراطي في مناطق نفوذها.

وقد وقّع البيان المشترك مرشّحون عن دوائر الشمال الأولى (عكار)، الثانية (طرابلس المنية الضنية)، الثالثة (شمالُنا عن بشرّي الكورة زغرتا والبترون)، جبل لبنان الثالثة (بعبدا)، جبل لبنان الرابعة (الشوف وعاليه)، بيروت الأولى، بيروت الثانية، البقاع الأولى (زحلة)، البقاع الثانية (البقاع الغربي وراشيا)، الجنوب الثانية (صور الزهراني) والجنوب الثالثة (مرجعيون، حاصبيا، نبطية وبنت جبيل).

اما في بكركي حيث عقد الرئيس عون خلوة مع البطريرك الراعي سبقت قداس الفصح فتمنى عون: ” قيامة لبنان، لأننا اليوم نعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشاكل، اعيشها انا كما تعيشونها انتم وما اصابكم اصابني أيضا”. وأضاف: “اطمئنكم كما اطمئن اللبنانيين ان الانتخابات النيابية ستحصل والتحضيرات كافة جاهزة لذلك، الا اذا حصل شيء لا سمح الله. ان اول سؤال يطرحه جميع اللبنانيين والأجانب علي هو اذا ما كانت الانتخابات ستحصل، وفي كل مرة اطمئنهم على انها حاصلة، كما اطمئن الجميع اليوم”.

وتابع: “حدثت اليوم أمور إيجابية منها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي لربما تشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها، بالإضافة الى عودة الدول العربية اليه وسيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد”

وسئل عن التشكيلات القضائية المتعلقة برؤساء محاكم التمييز وبيان وزير المال أمس الذي تحدث عن “خطأ أساسي” فيها، أجاب: “ليس هناك من خطأ أساسي بل هناك عرقلة ويجب ان تعلموا من يعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم”.

وردا على ما يقوله لأهالي شهداء مرفأ بيروت الذين حاولوا لقاءه وهم لا يعرفون حتى الآن حقيقة من فجر مدينتهم، قال: “عليهم ان يتوجهوا الى معرقلي القضاء، وجميعكم تعلمون من هو المعرقل، فمن اوقف مجلس الوزراء؟ لماذ تسألون أسئلة تعرفون جوابها؟”

وفي عظته قال الراعي : “فخامة الرئيس، نسر معكم ببروز تباشير توحي بقرب دحرجة الحجر عن الوطن والشعب: فواعدة زيارة قداسة البابا فرنسيس للبنان في حزيران المقبل، وهي بمثابة جسر بين عهدكم وعهد من سيكون خلفكم. وسررنا بزيارتكم لحاضرة الفاتيكان في آذار الماضي ولما تبادلتم مع قداسته ومعاونيه من هموم وتطلعات بشأن لبنان وشعبه. والارتياح يعم جميع اللبنانيين لتأكيد حصول الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وكان تصميمكم بشأنها ثابتا على الرغم من محاولات الإطاحة بها من هنا وهناك. وهذا التصميم إياه تعملون به من أجل تأمين انتخاب خلفكم على رأس الجمهورية في موعده الدستوري. الكل يقدر مساعيكم الهادفة إلى إقرار الموازنة العامة والاتفاق على خطة التعافي، وإلى إقرار الإصلاحات كممر ضروري للنهوض بالبلاد، وإلى صوغ العقد مع صندوق النقد الدولي بعد إجراء التعديلات الضرورية عليه ليتوافق مع الواقع اللبناني، بحيث تأخذ توصياته في الاعتبار حق المودعين بأموالهم، وحماية السرية المصرفية، وخصوصية المجتمع اللبناني ونظام إقتصاده الليبرالي، الذي شكل سر نمو لبنان وازدهاره؛ كما تأخذ في الاعتبار حماية حرية اللبنانيين، وتجنب التأثير على الاستثمارات وتمويل التصدير والاستيراد وتبادل التحويلات بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. فلا يجوز، تحت عنوان إنقاذ لبنان، أن يتم تغيير هوية نظامه الوطني الاقتصادي التي لا تخضع لأي تسوية دستورية أو مساومة سياسية. إننا على ثقة بأنكم، من موقعكم كرئيس للجمهورية وحامي الدستور، ورمز البلاد، ستسهرون على كل ذلك بالتعاون مع الحكومة والمجلس النيابي”.

أضاف: “في كل حال، لكي تأخذ الإصلاحات كامل مداها إنما تحتاج إلى أن يرافقها بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وتوحيد السلاح والقرار، عملا بقرارات مجلس الأمن، واعتماد الخيارات الاستراتيجية التي تعزز علاقات لبنان مع محيطه العربي والعالم الديمقراطي. وفيما تعود الدول الخليجية تدريجا إلى لبنان لتساهم في حركة استنهاضه، من الواجب احترام سيادة الدول وحسن العلاقات معها، وتوقف الحملات على هذه الدول الشقيقة، خاصة وأنها حملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان، بل بمصالح دول أجنبية”.

بدوره اعتبر ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في عظة الشعانين انه : “لو كان أحد المسؤولين الحاليين مكان المسيح، لما قبل بما عاناه الرب، ولكان طلب مؤازرة لإسكات كل معارض وصاحب رأي حر، بأي شكل من الأشكال، قائلا في نفسه: يموت لأحيا أنا. أما المسيح، الذي قدم للجميع درسا في احترام حرية الآخر حتى أقصى الحدود، فقد قبل طوعا بأن يصلب، وبعد صلبه برهن للجميع أنه هو الحق والحياة، وأن ما فعلوه به، بتأثير من رؤساء الشعوب، كان خطيئة. ومع ذلك غفر للجميع خطاياهم، وأقامهم معه بقيامته، غالبا تسلط الجحيم وسائر جنود الشر. هذه الحرية يجب أن تكون مصانة في كل الأوقات، لأنها عطية من الله وليست منة من أحد، وعلى الإنسان أن يستعمل حريته بحكمة وتعقل، لكي يمارس حقه دون أن يسيء إلى حرية الآخرين.

هنا أود أن أؤكد لجميع أبنائنا أن عليهم القيام بواجبهم الوطني بكل حرية ومسؤولية، دون أن يتأثروا بأحد، وأن الكنيسة لا تدعم أي مرشح على حساب آخر لأنها تحترم حرية أبنائها”.

واعتبر انه “على صعيد الوطن، الإمتحان الأكبر الذي نقف أمامه اليوم، هو: هل يملك شعبنا إرادة التغيير ويسعى من أجل التغيير أم أنه سينكفئ ويختار القديم الذي اعتاده؟ عندئذ سيتحمل مسؤولية اختياره ولن يلقى لشكواه أذنا سامعة، ولن يكون لأنينه أثر في نفوس سامعيه، لأنه اختار مصيره بإرادته”.

على صعيد المشهد السياسي والانتخابي كان البارز المواقف اللافتة للحزب التقدمي الاشتراكي اذ اعتبر رئيس الحزب وليد جنبلاط في حديث مع “الاغتراب” أن “المحور السوري الإيراني هو ضد ما تبقى من قرار وطني مستقل في المختارة وغيرها واللقاء الديمقراطي مستهدف بكامله لكن هذه ليست معركة تيمور جنبلاط بل معركة القرار الوطني العربي السيادي المستقل”.

وعن الترشيحات، أكد أنه “قمت بالتغيير الممكن والمطلوب ولم أفعل الباقي لأن مروان حمادة ذهب إلى الموت وعاد وذلك بسبب معركة الاستقلال ورفص التمديد للحود ومن خلفه السوري والإيراني وأكرم شهيب كان بعز الحصار من الذين وقفوا معنا”. واعتبر “ان حزب الله لا يؤمن بالحوار ولاحظنا الموضوع من رفيق الحريري الى لقمان سليم ولكن علينا ان نتعاطى ببرودة أعصاب ونواجه”.

وقال جنبلاط عن الانتخابات الرئاسية: “لا جبران باسيل ولا سليمان فرنجية وفي المرة السابقة “سايرنا” الرئيس الحريري “طلعت براسنا وبراسه” .

أما عن عودة سفيري السعودية والكويت، فأشار إلى أنه “بعد الغيوم نتيجة التصريحات الهمجية لجماعة حزب الله والتيار الوطني الحر وكانت لتدمر علاقتنا مع الخليج نأمل من عودة السفراء بعودة الخليج والقيام بحركة التوازن كي لا نبقى تحت سيطرة الإيراني والسوري”

ولفت إلى أن “الدول غنية بممتلكاتها ولا أدعو إلى البيع بل إلى الاستثمار ومثلاً يمكن تلزيم قطاع الكهرباء لعشر سنوات بعد اخراج الملف من أيدي جبران باسيل”.

وكان رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط اكد “ان معركتنا هي بوجه من يريد الغاء الجبل والهيمنة على الوطن، وسنخوض كل المواجهات في الانتخابات وبعدها كي نسترد الدولة التي خطفها حزب الله وايران وميشال عون”.

كلام النائب جنبلاط جاء خلال جولة قام بها على عدد من قرى الشوف رافقه فيها النائب المستقيل مروان حمادة،. واعلن جنبلاط مخاطبا المواطنين في العديد من قرى وبلدات الشوف” استطعنا ان نكون معا ونخوض المعارك الواحدة تلوَ الاخرى، ونواجه من اجل الكرامة والعيش وحقنا بالحياة، من اجل حقوق الناس وبقاء الدولة. نسمع الكثير من الخطابات والاتهامات بحقكم وحقنا ونريد القول للجميع في 15 ايار بان الجبل هو جبلنا، والارض ارضنا، وهي ارض الكرامة والحق والوطن ولن نسمح لاحد بالغائنا”

وبدوره اعلن حماده : “اقول المؤامرة مستمرة، بدأت مع اغتيال شهيدنا الاول المعلم كمال جنبلاط وبلغنا المرحلة الاخيرة حيث يسمّون المعركة الانتخابية اليوم حربا، ونحن توّاقون الى السلام وسنقود الانتخابات بقيادة الزعيم الشاب تيمور جنبلاط لاجل الشباب والوطن يوم 15 ايار، باصواتنا المستمدة من ظلال الدوحة الروحية وهضاب الدفاع عن المختارة والجبل في احلك الايام، سيكون صوتا صارخا في الانتخابات كما صوت تيمور الذي يلتقي مع كلام البطريرك بشارة الراعي بالامس”.

*********************** 

الشرق الأوسط

عون: «الثنائي الشيعي» عرقل تحقيقات مرفأ بيروت

الراعي هاجم «حزب الله» ووشدد على توحيد السلاح والقرار

هاجم البطريرك الماروني بشارة الراعي «حزب الله» على خلفية الحملات ضد الدول العربية التي اعتبرها «منطلقة من مصالح دول أجنبية»، وانتقد سلاحه مؤكداً أن الإصلاح يترافق مع توحيد السلاح والقرار، وذلك بحضور الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي انتقد «الثنائي الشيعي» أي «حزب الله» وحركة «أمل» بدوره معتبراً أنهما «عرقلا التحقيقات في مرفأ بيروت وتشكيلات قضائية».

وقال الراعي في قداس عيد الفصح أمس: «لا يريد اللبنانيون الحقيقيون عن الدولة بديلاً، ولا يريدون لها شريكاً. إنهم يتوقون إلى اللحظة التي تُرفع الأيادي عن لبنان وتنحسر الهيمنة، ويسقط التسلط، ويتوقف تسييس القضاء والإدارة وتعطيلهما من النافذين، وتنتهي الازدواجية، وتعلو المصلحة الوطنية على كل المصالح الخاصة والانتخابية… فلا يبقى سوى جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاح واحد وقرار واحد وهوية لبنانية جامعة».

وتوجّه إلى الرئيس عون بالقول إن زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في يونيو (حزيران) المقبل «هي بمثابة جسر بين عهدكم وعهد من سيكون خلفكم». وأضاف: «الارتياح يعم جميع اللبنانيين لتأكيد حصول الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وكان تصميمكم بشأنها ثابتاً رغم محاولات الإطاحة بها من هنا وهناك»، مضيفاً: «هذا التصميم إياه تعملون به من أجل تأمين انتخاب خلفكم على رأس الجمهورية في موعده الدستوري».

وقال الراعي: «الكل يقدر مساعيكم الهادفة إلى إقرار الموازنة العامة والاتفاق على خطة التعافي، وإلى إقرار الإصلاحات كممر ضروري للنهوض بالبلاد، وإلى صوغ العقد مع صندوق النقد الدولي بعد إجراء التعديلات الضرورية عليه ليتوافق مع الواقع اللبناني، بحيث تأخذ توصياته في الاعتبار حق المودعين بأموالهم، وحماية السرية المصرفية، وخصوصية المجتمع اللبناني ونظام اقتصاده الليبرالي، الذي شكل سر نمو لبنان وازدهاره؛ كما تأخذ في الاعتبار حماية حرية اللبنانيين، وتجنب التأثير على الاستثمارات وتمويل التصدير والاستيراد وتبادل التحويلات بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر». ورفض الراعي أي تغيير بهوية نظام لبنان الوطني الاقتصادي، مؤكداً أنه «لا يخضع لأي تسوية دستورية أو مساومة سياسية».

وانتقد الراعي سلاح حزب الله قائلاً: «تأخذ الإصلاحات كامل مداها إنما تحتاج إلى أن يرافقها بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وتوحيد السلاح والقرار، عملاً بقرارات مجلس الأمن، واعتماد الخيارات الاستراتيجية التي تعزز علاقات لبنان مع محيطه العربي والعالم الديمقراطي». وأضاف: «فيما تعود الدول الخليجية تدريجياً إلى لبنان لتساهم في حركة استنهاضه، من الواجب احترام سيادة الدول وحسن العلاقات معها، وتوقف الحملات على هذه الدول الشقيقة، خاصة أنها حملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان، بل بمصالح دول أجنبية».

وكان الراعي عقد خلوة مع عون في بكركي، قبل موعد قداس الفصح دامت 25 دقيقة.

وطمأن عون اللبنانيين إلى أن الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها، وأن التحضيرات جاهزة لذلك. واعتبر أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو من الأمور الإيجابية التي حصلت أخيراً و«لربما تشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها، بالإضافة إلى عودة الدول العربية إليه، وكذلك سيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد».

واتهم فريق «الثنائي الشيعي» بعرقلة تشكيلات قضائية متعلقة برؤساء محاكم التمييز، وعندما سُئل عون عن بيان وزير المال أول من أمس الذي تحدث عن «خطأ أساسي» فيها، أجاب: «ليس هناك من خطأ أساسي بل هناك عرقلة ويجب أن تعلموا من يعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم».

ورداً على ما يقوله لأهالي ضحايا مرفأ بيروت الذين حاولوا لقاءه وهم لا يعرفون حتى الآن حقيقة من فجّر مدينتهم، قال: «عليهم أن يتوجهوا إلى معرقلي القضاء، وجميعكم تعلمون من هو المعرقل، فمن أوقف مجلس الوزراء؟ لماذا تسألون أسئلة تعرفون جوابها؟».

******************** 

الأنباء

 شهرٌ على الاستحقاق… جنبلاط يؤكد وضوح معركة السيادة والراعي يحذّر

على مسافة أقل من شهر على موعد الانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من أيار، رفع حزب الله وتيرة خطابه التخويني الذي اعتاد استعماله في التحريض بغية تأمين فوزه بالأغلبية النيابية للإمساك دستورياً بكل مفاصل البلد، والحاقه بالكامل بالمحور الإيراني، فيما في المقابل تخوض القوى السيادية معركة الإبقاء على الحد الأدنى من التوازن الذي يمنع حزب الله من إحكام السيطرة على القرار الوطني.

وقد شكلت إطلالة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على الاغتراب التي نقلتها جريدة “الأنباء” الإلكترونية رسالة واضحة لكل اللبنانيين مقيمين ومغتربين بأن المعركة الإنتخابية هي بين القوى السيادية والقوى التي تسعى لضرب ما تبقى من قرار سيادي، مشيرا إلى أن الأمور باتت واضحة بأن المحور السوري – الإيراني ضد ما تبقى من القرار الوطني المستقل في المختارة وغير المختارة، مؤكدا أن المستهدف هو كل اللقاء الديمقراطي، والمعركة ليست معركة تيمور جنبلاط بمفرده، بل معركة كل القرار الوطني العربي السيادي المستقل.

وأمل جنبلاط من عودة السفيرين السعودي والكويتي بعودة الخليج والقيام بحركة التوازن كي لا نبقى تحت سيطرة الإيراني والسوري، ورأى أن الأزمة طويلة وقد تكون مفتوحة، لكن الموضوع يعود إلى جدية عمل الحكومة بالنسبة للموافقة على البروتوكول مع صندوق النقد الدولي، معتبرا أن الإتفاق الأولي غير كاف في حال لم يترجم عملياً في موافقة المجلس النيابي الحالي، داعيا إلى تحرير سعر الصرف بالتوازي مع الاتفاق مع صندوق النقد، وشدد على أنها فرصتنا الأخيرة والمطلوب “الكابيتال كونترول” ومعالجة ملفات الكهرباء والاتصالات وقطاع المصارف.

 في هذا الوقت واصل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط جولاته على القرى والبلدات الشوفية، مشددا على أن المعركة هي بوجه من يريد الغاء الجبل والهيمنة على الوطن، وقال: “سنخوض المواجهة في الانتخابات كي نسترد الدولة التي خطفها حزب الله وإيران و(الرئيس) ميشال عون. لقد تمكّنا من خوض المعارك الواحدة تلو الأخرى من أجل الكرامة والعيش المشترك. وما لم يأخذوه منا في زمن الحرب لن نسمح لهم بأخذه بطريقة ثانية”، ورد النائب جنبلاط على الذين يخوّنون بالسؤال: “أين كنتم يوم استشهد كمال جنبلاط لأجل السيادة؟ وأين كنتم حين أسقط وليد جنبلاط اتفاق ١٧ أيار؟ وأين كنتم عندما فتح رجال جيش التحرير الشعبي طريق الجنوب؟”.

وبنفس التوجه جاءت دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قداس الفصح المجيد للمشاركة الكثيفة بالانتخابات لتغيير الأكثرية القائمة التي ورطت لبنان بمشاكل المنطقة وسلخته عن محيطه العربي.

المرشح في لائحة “الشراكة والإرادة” عن المقعد الكاثوليكي فادي معلوف في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية، أشار الى أن المعركة في دائرة الشوف عاليه صعبة، فالتيار الوطني الحر يعتبر معركة المقعد الكاثوليكي معركته، لكن المهم رأي الناس، و”بالمقابل نحن نقوم بما يلزم في حزب الوطنيين الأحرار لكي يكون النصر حليفنا، لأن معركتنا هي معركة الشراكة الحقيقية ومعركة المصالحة والعيش المشترك، وليست معركة الهيمنة والارتهان للآخر”. وردا على سؤال، لفت إلى أن “حزب الله يستهدف كل لبنان وليس الشوف وعاليه فقط، وكل همه أخذ لبنان رهينة، ولهذا السبب دعا البطريرك الراعي الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات لاستعادة الاكثرية منعا لسقوط لبنان ولهذا السبب يشدد على الحياد لأنه يريد السيادة”.

توازيا أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن البطريرك الراعي لا يتدخل في السياسة، وهو يتحدث عادة بالعموميات وهواجس الناس والخطر على الوطن وعلى الهوية، مشيرا إلى أنه كان لبكركي دور أساس في الدفاع عن لبنان ولهذا السبب يطلب من رعاياه تحقيق هذا الهدف، لأن ثمة خوفا عند الناس من تغيير وجه لبنان. وأضاف الدكاش: “بكركي تمثل حالة وطنية وضمير اللبنانيين، وهناك رأي عام يتاثر بموقفها.، ورأى أن “هذا الامر يتوقف على الثواني الخمس التي يسقط فيها الناخب ورقته في صندوق الاقتراع، والراعي تحدث بكل وضوح. وقال للبنانيين الأمر بأيديكم، فإما ان تنقذوا بلدكم او تضيعونه”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى