الجلسة النيابية الثامنة عقيمة.. وبري: إلى جلسة تاسعة الخميس المقبل
إنتهت الجلسة النيابية الثامنة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن تأتي بثمارها المرجوة، فمشهد الاستعصاء وما يترتب عليه من فراغ يؤكد أن عقم ولادة هذا الاستحقاق الدستوري اشتد أكثر فأكثر.
ونتيجة جلسة اليوم أتت كالمعتاد، بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل. واذا توقفنا عند آراء بعض النواب والكتل، نجد أن شرخ الأفكار في المجلس النيابي يظهر بوضوح.
فمع بروز المصالحة بين القوات اللبنانية وتيار المردة، يأتي احتمال تغيير خيار التمسّك بالنائب ميشال معوّض، وهذا ما لم تنفيه النائب ستريدا جعجع، عند سؤالها عن موعد تغيير خيار معوّض، مجيبة: “خلينا بـ اليوم”، ما يؤكد عدم استبعاد فكرة التوافق على اسم فرنجية.
أما النائب فيصل كرامي الذي حضر الجلسة النيابية اليوم للمرة الاولى، أكد الاتجاه بالتصويت للتوافق معتبراً ان دون الذهاب للتوافق سنظلّ دوامة الفراغ. وأشار كرامة الى أن الورقة البيضاء هي عبارة عن فتح مجال للحوار مع الآخرين.
ومع اعتبار النائبة بولا يعقوبيان، قبيل انعقاد الجلسة، النائب ميشال معوّض مرشح مناورة، واسمه طرح حتى الساعة، لاضاعة الوقت، اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور ان اسم الرئيس لن يكون وليد قرار من التيار وحده بل اتفاق بين السلطة السياسية. وأكد جبور ان الحل الانسب حاليا هو التصويت بالورقة البيضاء الى حين وجود اسم جدي.
وفي سياق متصل، ومع توافر معلومات حول احتمالية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى اجتماع الحكومة، يتجدّد الخلاف بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر، الذي يؤكد نوابه بشكل دائم رفض أي اجتماع للحكومة في ظل الفراغ الرئاسي، باعتباره تعدياً على صلاحيات رئاسة الجمهورية. تالياً، هذا ما حذّرت منه أوساط مطّلعة، بأن الدعوة هذه ستؤدي الى الشرخ بين التيار الوطني الحر وحليفه حزب الله الذي لم يؤكد نوابه حتى الساعة الحضور أو التغيّب عن هذه الجلسة.
والآن تتجه الأنظار كافة الى جلسة الخميس المقبل وما ستحمله معها من تباينات وانفراجات محتملة، فلبنان بات بحاجة ماسة الى مقدرة او توافق جماعي يخلص الى استرداد دور الدولة القوية فيه ويخلّص شعبهو مؤسساته من المشاكل المتراكمة أيضاً.
المصدر : خاص رأي سياسي
