شؤون لبنانية

افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم

الأخبار

 تثبيت التحالفات وحسم الجدل في البقاع وجبيل: نصر الله يطلق المعركة ويعلن أسماء المرشحين

عملياً، يطلق حزب الله حملته الانتخابية بعد إطلالة للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله عبر شاشة المنار، مساء اليوم، للحديث عن التحالفات وإعلان أسماء مرشحي الحزب إلى الانتخابات المقبلة المقررة في 15 أيار، في كل الدوائر، تحت شعار «باقون نبني ونحمي». فيما يعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في مجمع سيد الشهداء غداً، بدء عمل الماكينات الانتخابية في دوائر: جبل لبنان الثالثة‏، جبل لبنان الرابعة‏، بيروت الأولى‏ وبيروت الثانية، على أن يليها في الأيام المقبلة إطلاق عمل الماكينات في بقية المناطق.

إطلالة نصر الله الليلة تأتي بعدما كثّفت قيادة حزب الله في الأسابيع الثلاثة الماضية اجتماعاتها مع القوى الحليفة، وعقدت لقاءات مع مروحة واسعة من القوى والشخصيات، واستقبلت عدداً كبيراً من المرشحين المستقلين أو المنفردين. وبحسب مصدر سياسي معني بالعملية الانتخابية، فإن هذه الاتصالات أفضت إلى الآتي:

– تثبيت التحالف مع حركة أمل في كل الدوائر الانتخابية حيث يوجد مرشحون من الطرفين أو من أحدهما، وكذلك تثبيت التحالف مع التيار الوطني الحر في كل الدوائر حيث للحزب أصوات يمكن تجييرها لمصلحة مرشحي التيار، مع ما يعنيه ذلك ضمناً من تحالف انتخابي «غير مباشر» بين حركة أمل والتيار الوطني الحر (على سبيل المثال، سيدعم حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر النائب قاسم هاشم في دائرة حاصبيا – مرجعيون).

– الاتفاق مع التيار الوطني الحر على خوض الانتخابات في لوائح موحّدة أو بالاتفاق على آليات لخوض معارك في دوائر محددة في حال أعاقت الاعتبارات الانتخابية وجودهما معاً. وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن الاتفاق النهائي تم على خوض الانتخابات في لائحة واحدة في دائرة جبيل – كسروان التي شهدت في الانتخابات الماضية افتراقاً بين الطرفين. وقد تراجع التيار عن مطلبه سابقاً بعدم ترشيح حزب الله كادراً حزبياً في هذه الدائرة. وبناء عليه سيسمّي الحزب المرشح رائد برو، على أن يخوض التيار الانتخابات في بعلبك – الهرمل على لائحة واحدة مع الثنائي الشيعي بمرشح عن المقعد الكاثوليكي محل النائب البير منصور.

– إلى ما قبل 24 ساعة، كان الاتجاه الأقوى هو إلى إعادة تثبيت أسماء النواب الحاليين للحزب في كل المناطق، مع احتمال استبدال النائب أنور جمعة في دائرة زحلة بالمرشح حسان أبو حمدان، على أن يحسم السيد نصر الله أمر التسميات اليوم.

– تثبيت حزب الله إعادة ترشيح النائب جميل السيد عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك – الهرمل، فيما لا يزال البحث مستمراً في مصير ترشيح الأمين القطري لحزب البعث علي حجازي. وعُلم أن فكرة ترشيح حجازي عن مقعد آخر في بعلبك – الهرمل مقابل نقل ترشيح أحد النواب الحاليين في هذه الدائرة الى زحلة لم يلقَ قبولاً من الحزب الذي لا يبدو في وارد التخلي عن أي مقعد من حصته المباشرة.

– اتجاه لائحة حزب الله في بعلبك – الهرمل إلى إدخال تعديلات على المقاعد السنية. وتشير معلومات إلى احتمال تسمية مرشّح من بلدة عرسال (ملحم الحجيري) وآخر من بعلبك (من آل صلح)، خصوصاً إذا لم يتم التحالف مع الأحباش في بيروت، ما يعني انسحاب النائب وليد سكرية من السباق.

– تثبيت التحالف مع النائب طلال أرسلان في الشوف وعاليه وبيروت، ومع الوزير السابق وئام وهاب في الشوف.

– فشل المفاوضات حتى الآن مع النائب السابق نجاح واكيم للتحالف في دائرة بيروت الثانية، مع ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال إيجاد حلّ خلال ما تبقّى من المدة المتاحة للترشيحات، علماً بأن ملف بيروت الثانية لا يزال مفتوحاً ربطاً بالبحث الجاري مع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (تدرس إمكانية خوض الانتخابات منفردة) وشخصيات مستقلة، إضافة إلى ما سيقوم به الطرف المقابل، وسط مساع جدية للرئيس فؤاد السنيورة لتركيب لائحة قوية تستهدف ليس الفوز بالمقاعد السنية فقط، بل بالفوز بمقاعد من طوائف أخرى.

– دعم تحالف التيار الوطني الحر وحزب الاتحاد برئاسة النائب عبد الرحيم مراد (يفترض أن يترشح نجله الوزير السابق حسن مراد) ودعم مرشّح من عائلة النائب السابق فيصل الداود عن المقعد الدرزي، فيما لا يزال البحث عالقاً حول ترشيح النائب إيلي الفرزلي الذي يرفض التيار الوطني الحر التعاون معه.

– البحث في توزيع الأصوات على لائحتين في دائرة جزين – صيدا، بما يؤمّن الدعم الكافي لمرشحي التيار الوطني الحر والنائب الحالي ابراهيم عازار (كتلة الرئيس بري) من جهة، وانتظار البت في دعم المرشحين في مدينة صيدا، مع أفضلية لدعم رئيس بلدية المدينة السابق عبد الرحمن البزري بعدما أبلغ النائب أسامة سعد قيادة حزب الله رفضه المشاركة في أي تحالف مع الحزب أو مع حركة أمل باعتبارهما من «قوى السلطة».

– في ما يتعلق بالحزب السوري القومي الاجتماعي، سعى حزب الله الى التوفيق بين قيادتَي «الروشة» والنائب أسعد حردان، خصوصاً أن الحزب سيستجيب لطلب الرئيس نبيه بري تثبيت ترشيح حردان عن المقعد الأرثوذكسي في حاصبيا – مرجعيون، في مقابل دعم حزب الله وحركة أمل ترشيحات قيادة الروشة في دوائر أخرى. ويبدو أنه لا اتفاق واضحاً بعد على التعاون أو التحالف الانتخابي مع قيادة الروشة في دوائر بيروت والبقاعين الغربي والشمالي، علماً بأن الأخيرة كانت واضحة في موقفها من الترشيحات والتحالفات المقترحة في أكثر من مكان، وقد أبلغت ذلك بوضوح خصوصاً إلى حزب الله والتيار الوطني الحر.

********************* 

النهار

آذار المهل الانتخابية: بدايات باردة وسقوف حارة

تتزاحم فوق المشهد الداخلي الاستعدادات للانتخابات النيابية وتداعيات الازمات المتشابكة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً بحيث ستشكل مهلة الشهرين ونصف الشهر المتبقية لموعد الانتخابات في منتصف أيار مرحلة محفوفة بالاستقطابات وخطب “شد العصب” والسقوف الحارة وربما التحسب أيضا لمفاجآت لا يمكن اسقاطها من التقديرات وسط ظروف داخلية وإقليمية بالغة التعقيدات وحرب روسية – أوكرانية ينشغل بها العالم بكثير من التوجس والاضطراب.

ومع بداية شهر آذار امس، لم يبق من مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية سوى 13 يوما تفصل عن موعد نهاية المهلة في 15 آذار فيما تنتهي مهلة العودة عن الترشيحات في 30 اذار. وفي مفارقة تنذر بمؤشرات سلبية حيال الاستحقاق لم يتجاوزعدد المرشحين الذين انجزوا طلبات ترشيحهم حتى البارحة العشرين في 10 دوائر، فيما الترشيحات العلنية بالمئات، علما ان تشكيل اللوائح الانتخابية وتاليا التحالفات الانتخابية وتسجيلها يجب ان ينجز رسميا قبل 4 نيسان المقبل. وبدا طبيعيا بإزاء هذا التأخير غير المسبوق في تسجيل الترشيحات الانتخابية ان يجري التحسب في الأيام المقبلة لتدفق وتهافت كبيرين للمرشحين على وزارة الداخلية لتقديم الترشيحات قبل اقفال الباب ليل 15 الجاري.

هذا الاستحقاق دهم الأولويات اليومية للسلطة كما للأحزاب والقوى السياسية والمجموعات المدنية والمستقلين عاكسا الى حدود بعيدة حال فتور عامة وبرودة عالية واستثنائية تضرب لبنان على رغم ان العد العكسي للانتخابات يقترب من مرحلة متقدمة للغاية. ومع ذلك بدا لافتا ان بيروت تشهد استقطابا لحركة ديبلوماسية ومالية دولية في هذه الفترة تتركز في مجملها على مواكبة الأوضاع اللبنانية عشية #الانتخابات النيابية . وهذا ما برز في اليومين الأخيرين مع جولة متزامنة لوفدين من وزارة الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي على المسؤولين، تركزت محادثاتهما خلالها على تجفيف منابع تمويل الارهاب وعلى الاصلاحات.

وفي هذا السياق ابلغ رئيس الجمهورية #ميشال عون وفد الخزانة الاميركية “أن لبنان مستمر في مكافحة الفساد وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وان القوانين اللبنانية تطبّق في هذا المجال بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية”. وقال امام اعضاء الوفد الاميركي “ان أبرز عناوين العهد كانت مكافحة الفساد، وان هذه العملية سوف تستمر من دون هوادة فيما تبقى من الولاية الرئاسية، ومن أبرز مظاهرها الاصرار على تحقيق التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي تتولاه شركة “الفاريز ومارسال” بعد ازالة العقبات التي تعترض عملها”.

اما الوفد الاميركي فأوضح اهداف زيارته لبيروت، مركّزاً على التعاون مع الحكومة اللبنانية في متابعة الاوضاع المصرفية في البلاد، ولا سيما المسائل المتعلقة بتبييض الاموال ومكافحة الفساد والمفاوضات القائمة مع صندوق النقد الدولي، ووضع القطاع المصرفي اللبناني.

وفي غضون ذلك عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وفد صندوق النقد الدولي وتم البحث في الإجراءات والقرارات المُتخذة، ومشاريع القوانين التي ستُطرح، وما توصلت إليه خطة التعافي المالي والاقتصادي.

وفي سياق الحركة الديبلوماسية للإحاطة بالوضع اللبناني زار كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط المارشال مارتن سامبسون الموجود في لبنان في زيارة دورية للاطلاع على الاوضاع والبحث في العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا والتعاون القائم بين جيشي البلدين، عددا من المسؤولين الكبار وشدد خلال جولته على “حرص بريطانيا على الاستمرار في تقديم الدعم للبنان”، مركزا على “اهمية مكافحة الارهاب وتهريب السلاح والمخدرات”، معتبرا ان “لدى الدول مصلحة مشتركة في التعاون في ما بينها للقضاء على هذه الآفات”. وتمنى المسؤول البريطاني ان “تجرى الانتخابات النيابية في موعدها في ايار المقبل، وتتفعل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”، لافتا الى ان بلاده “تدعم بقوة اجراء هذه الانتخابات ونجاح هذه المفاوضات”.

كما ان المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا زارت السرايا وأبلغت رئيس الحكومة ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة في 17 أذار الحالي وأنها ستقدم فيها تقريرا عن لبنان موضحة انه وسيكون هذه المرة مباشرة قبل الانتخابات النيابية، “وحكما سيكون تركيز المجتمع الدولي على الانتخابات.”

“#حزب الله “

اما على الصعيد السياسي فبدا لافتا ان “حزب الله” مضى في رفع وتيرة سقف خطابه الانتخابي متنقلا بين شعار واخر . فالسيد حسن نصرالله أراد توظيف الحرب على أوكرانيا لتبرير الاحتفاظ بسلاحه اذ اعتبر امس ان “من جملة العبر في ما يجري حاليا، هذه عبرة من يسلم سلاحه للآخرين ‏ويتكئ على ضمانات تعطى من هنا وهناك، ثم إذا وقعت المعركة “ألحقوني” ‏وأرسلوا إليّ السلاح” . كما ردد ما أعلنه مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي من تحميل أميركا مسؤولية هذه الحرب.

اما رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد فذهب ابعد من الانتخابات النيابية لربطها بمعركة الرئاسة معتبرا “أن المطروح اليوم ان يكون المرشح المؤهل والمعد لرئاسة الجمهورية هو الذي واكب الإجتياح الإسرائيلي الأول عام 1982، من أجل أن ننصب من هم في فريقه”، وقال: “انهم يريدون أن يعيدونا إلى العصر الإسرائيلي الذي انتهينا منه، لقد وصلت المكابرة لديهم إلى هذا الحد”.

وختم رعد: “إن المسألة في الإنتخابات النيابية ليست بأن ينقص أو يزيد مقعد، المسألة هي بالأفق السياسي لهذه الانتخابات “.

… و”القوات “

وفي المقابل شدد رئيس حزب “#القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال إعلانه إعادة ترشيح النائب زياد حواط في دائرة جبيل على ان “إمكانية التغيير كبيرة، كذلك امكانية إصلاح الوضع أكبر، وقدرتنا حين نشبك ايدينا بأيادي بعضنا انتشال لبنان من جهنم الذي رمونا به اكبر واكبر، و”اذا الله راد” وبثقتكم في 15 ايار، وبعد اقفال الصناديق سنبدأ سويا معركة انقاذ البلد ونعيد “لبنان الحلو” كما كان قبل سيطرتهم عليه”. وتابع، “لبنان بالنسبة اليهم ساحة وليس أكثر، اما بالنسبة لنا هو هويتنا وانتماؤنا وارضنا وارثنا وثروتنا. لبنان بالنسبة اليهم صحيح يبدأ بصور والنبطية ومرجعيون ولكنه يكمل في ما بعد الى الشام ودير الزور في سوريا والأنبار وبابل في العراق، ومأرب في اليمن ولا ينتهي إلاّ في طهران بإيران، أما نحن فنكتفي بـ”لبنان” الـ10452 كلم مربع، لا أكثر ولا أقل “. وقال “نحن قادرون اليوم على ايقاف مشروعهم الجهنمي بقرار منا، صوتنا في صندوق الاقتراع في 15 ايار هو الذي قادر على ايقافه”.

*******************************************

نداء الوطن

عون “يقتبس عبارات” المجتمع الدولي وينتقد “الجهات الرسمية” اللبنانية!

صندوق النقد للمسؤولين: الالتزام بالإصلاح لا يكون “على الورق”

على وقع تعاظم الهواجس من تداعيات “الحرب العالمية” بين الروس والغرب، يُطلّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء اليوم من نافذة التطورات والاستحقاقات الداخلية، بينما عينه شاخصة باتجاه رصد تأثيرات هذه الحرب على موازين القوى في المنطقة والعالم، وانعكاساتها المحتملة على مكتسبات محور الممانعة وأجندة طهران النووية والإقليمية، وهو كان قد عبّر بصريح العبارة أمس عن “المخاوف من أن تذهب الأمور إلى ما هو أبعد من الحرب الأوكرانية”، لكنه آثر التحفظ عن الإدلاء بأي موقف إزاء “ما قامت به روسيا”، مفضلاً الاكتفاء في هذه المرحلة بـ”متابعة هذه الأحداث المستجدة وترقب ما سيكون لها من نتائج وتداعيات”.

وفي خضم انشغال المسؤولين اللبنانيين في تقصي أخبار الاجتياح الروسي لأوكرانيا وتتبع مسار التصعيد الأميركي والأوروبي في مواجهة موسكو، أعادت زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلى بيروت تصويب البوصلة باتجاه وجوب انشغال اللبنانيين بمصائبهم الداخلية والإسراع في حلّ أزمة بلدهم، لا سيما وأنّ مصادر مواكبة للزيارة كشفت لـ”نداء الوطن” أنّ وفد الصندوق انتقد بطء السلطة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها، مشدداً أمام القيادات التي التقاها على أنّ “الالتزام بالإصلاح لا يكون على الورق بل من خلال قرارات وإجراءات عملية على أرض الواقع خصوصاً لجهة المسارعة إلى تعيين الهيئات الناظمة للقطاعات الأساسية والشروع فوراً في تنفيذ مهامها”.

وأوضحت المصادر أنّ وفد صندوق النقد الدولي ركّز في لقاءاته مع القيادات اللبنانية على تجديد التذكير باستحالة إبرام أي اتفاق مع الصندوق “من دون التزام ملموس بالإصلاحات وبخطة التعافي والنهوض”، وسط انطباع بدأ يتكرس أكثر فأكثر بأنّ مثل هذا الاتفاق لن يكون متاحاً قبل الانتخابات النيابية المقبلة في أيار، قياساً على “الوتيرة الحالية لعمل الحكومة وتجاوبها مع الالتزامات المطلوبة منها”، فكان تشديد على أهمية “إقرار موازنة العام 2022 في مجلس النواب لأنّ هناك مؤشرات تشي بإمكانية تعرضها للعرقلة بسبب تضمنها إجراءات غير شعبية من شأنها أن تحرج القوى الحزبية الممثلة في مجلس النواب عشية الاستحقاق الانتخابي، عدا عن كونها تشمل أرقاماً غير واقعية لن تمرّ في المجلس ما يجعل التوازن النسبي بين الواردات والنفقات يختلّ، خصوصاً وأنّ الكتل النيابية تحاذر تعديل الضرائب والرواتب والوصول إلى النتيجة ذاتها التي حصلت في العام 2017 عندما تم إقرار سلسلة الرتب والرواتب تحت ضغط الانتخابات، ليتبين لاحقاً أنّ كلفتها على الخزينة هي ضعف ما أعلنه وزير المالية حينها”.

وكان وفد صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز قد جال على المسؤولين اللبنانيين لحثهم على الإسراع في اتخاذ خطوات عملية تعكس جدية السلطة في استنهاض البلد ووقف الانهيار، غير أنّ المفارقة وفق المصادر كانت في “مزاحمة القيادات اللبنانية لأعضاء الوفد في تأكيد أهمية الإسراع في الخطوات المطلوبة وإنجاز القوانين الإصلاحية وإصدار القرارات اللازمة لتوقيع برنامج العمل مع صندوق النقد وبدء رحلة الإنقاذ والتعافي”، ولفت انتباهها في هذا السياق “اقتباس رئيس الجمهورية ميشال عون العبارات نفسها التي يستخدمها صندوق النقد في مخاطبة المسؤولين اللبنانيين، متحدثاً أمام الوفد بلسان المجتمع الدولي ومكرراً على مسامعه مطالبته لبنان بالإصلاح والحوكمة وكل ما يتصل بضرورة إنجاز القوانين والأنظمة الرقابية وإنجاز خطة اقتصادية شاملة وأهمية التمتع بالمصداقية والشفافية في عمل المؤسسات اللبنانية… وصولاً إلى عدم تردده في تحميل “الجهات الرسمية” اللبنانية المسؤولية عن إعاقة الخطوات التنفيذية لعملية الإصلاح”.

وبرز في هذا السياق، تحريض عون وفد صندوق النقد الدولي على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي متهماً إياها بالتباطؤ في عملها والتلكؤ في اتخاذ “قرارات واضحة وعملية لأن خيار الانتظار مكلف على المواطن والدولة على حد سواء”، مشدداً على أنّ “المجتمع الدولي يطلب بوضوح أن تتوافر مصداقية في عمل المؤسسات اللبنانية على اختلافها، فضلاً عن الاسراع في اقرار مشروع قانون موازنة 2022”.

*******************************************

الشرق الأوسط

«حزب الله» يرسم «الخطوط الحمر» لمنع تجاوزه في مفاوضات ترسيم الحدود

اعتراضاً على موقف عون وبيان «الخارجية» اللبنانية من أزمة أوكرانيا

  محمد شقير

فوجئ الوسط السياسي اللبناني بخروج «حزب الله» عن صمته، بكل ما يتعلق بالمحادثات التي أجراها الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، آموس هوكشتاين، في بيروت، وما أحدثته من تأويلات وتداعيات، بعد أن كان الحزب حدد موقفه بوقوفه خلف الوفد اللبناني المفاوض، الذي تمثل بالهجوم المضاد الذي قاده رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، غامزاً بطريقة غير مباشرة من قناة رئيس الجمهورية ميشال عون، باعتماده الخط 23 منطلقاً للترسيم، بدلاً من الخط 29. ومؤكداً على التلازم بين التنقيب الإسرائيلي عن النفط والغاز والتنقيب اللبناني في مياهه.

ويأتي موقف «حزب الله» المفاجئ، كما يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، في أعقاب ارتفاع منسوب الردود، التي أثارها موقف الرئيس عون، في ضوء ما حملته الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية والمغتربين، عبد الله بو حبيب، إلى الأمم المتحدة، بواسطة مندوبة لبنان، السفيرة آمال مدللي، وفيها اعتماد الخط البحري 23 على أنه يشكّل الحدود البحرية للبنان، والتي جاءت أولاً على لسان رئيس الوفد اللبناني المفاوض العميد المتقاعد بسام ياسين، وثانياً بموقف لرئيس الحكومة السابق حسان دياب، استعرض فيه المداولات التي جرت أثناء توليه رئاسة الحكومة وإصرار رئيس الجمهورية حينها على تعديل المرسوم 6433 الذي كان أودعه لبنان لدى الأمم المتحدة عام 2011 بما يضمن الحقوق البحرية اللبنانية في الخط 29 المتنازع عليه بين البلدين.

وأدى موقف الرئيس دياب إلى إحراج عون الذي أبقى على تعديل المرسوم 6433 في أدراج مكتبه، رافضاً التوقيع عليه، بعد أن رفعه إليه لإبداء الرأي، وهذا ما دفع دياب إلى عدم التوقيع عليه، كما يقول المصدر السياسي الذي يعزو السبب إلى أن عون يستخدم تهويله بتعديل المرسوم لمقايضته برفع العقوبات الأميركية المفروضة على رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

ولفت المصدر السياسي الذي يواكب الأسباب الكامنة وراء خروج «حزب الله» عن صمته وإصراره على التمايز بموقفه عن موقف الرئيس عون والفريق السياسي المحسوب عليه، الذي يديره النائب باسيل، إلى عوامل عدة، أبرزها أن ما عرضه العميد ياسين من تفاصيل لم تكن معلومة من قبل أدى إلى إحراج الحزب الذي اضطر إلى تحديد موقفه بلسان النائب رعد، لقطع الطريق على التأويلات التي أخذت تتحدث أن الحزب لن يحرّك ساكناً حيال الموقف الانتقائي للرئيس عون، إذا كان الغرض من سحب تعديل المرسوم من التداول رفع العقوبات الأميركية عن باسيل، التي فُرضت عليه بسبب التصاقه به وتوفير الغطاء السياسي له في الشارع المسيحي.

ورأى أن عون أحرج «حزب الله»، وتحديداً في بيئته الحاضنة، بعد المواقف النارية لأمينه العام حسن نصر الله التي هدد فيها إسرائيل في حال أصرّت على مصادرة حقوق لبنان في البحر، وقال إنه لا علاقة للحزب في اختياره التوقيت الذي فرض عليه الخروج عن صمته بالمفاوضات النووية الجارية في فيينا، التي ما زالت تتأرجح بين توقع التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، واستبعاد إنجازه في وقت قريب.

وأكد المصدر نفسه أن «حزب الله» اختار الوقت المناسب لتسجيل اعتراضه على الرئيس عون لطمأنة جمهوره بأنه باقٍ على الوعد الذي قطعه نصر الله بحماية الحقوق البحرية للبنان، وبالتالي فإنه ليس طرفاً في المقايضة، ولتمرير رسالة إلى الفريق السياسي المحسوب على عون، محذّراً إياه من تجاوز الخطوط الحمر والتفرُّد بموقفه من ترسيم الحدود البحرية من دون العودة إليه والتشاور معه في كل واردة وشاردة تتعلق بالمفاوضات غير المباشرة.

وكشف أن الحزب أراد أن يصيب عصفورين بحجر واحد بتوجيه رسالة واضحة إلى الوسيط الأميركي بأن لا مجال لإنجاح مهمته من دون العودة إليه بما يؤدي إلى رفع العقوبات وشطبه من لائحة الإرهاب، وإعلام رأس الدولة اللبنانية أنه لا يستطيع أن يحرّك ساكناً بتفرّده باتخاذ قرار استراتيجي بحجم ترسيم الحدود البحرية، وسأل؛ لماذا لم يتطرق نصر الله في خطابه الأخير إلى مسألة الترسيم، ليطل فجأة النائب رعد، ويأخذ الموقف منها بخلاف رأي رئيس الجمهورية؟

وأكد المصدر نفسه أن ترسيم الحدود لم يعد يقتصر على مشاركة لبنان في المفاوضات غير المباشرة برعاية أميركية، وقال إن له امتدادات إقليمية ودولية، وإن إبعاد «حزب الله» عن الملف هو إبعاد لحليفته إيران القادرة على التدخّل لفض النزاع اللبناني – الإسرائيلي حول الحدود البحرية، وبالتالي لا يمكن إسناد مهمة رعاية التفاوض غير المباشر إلى واشنطن، من دون إشراك طهران، وهنا يكمن الخلل، لأن الأخيرة لا تكتفي بما يصدر من مواقف إيجابية تتوقع الإعلان قريباً عن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي، وإنما تتطلع إلى أفعال تحت سقف رفع العقوبات عن طهران.

لذلك، فإن ترسيم الحدود، بحسب المصدر السياسي، يجب أن يمر عبر إيران، أسوة بالولايات المتحدة التي يبدو أنها تربط استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، وأيضاً استجرار الغاز المصري بالطريقة نفسها، بموافقة لبنان على اعتماد الخط البحري 23 كإطار عام لحدوده البحرية جنوباً، وإلا لماذا هذا التأخير في عملية الاستجرار؟ برغم أنها محصّنة، ولا ينطبق عليها قانون قيصر لأسباب إنسانية، برغم التضارب في تحديد المواعيد للإفادة من هذا الاستجرار.

وعليه، فإن رسالة الإنذار التي صدرت عن النائب رعد جاءت على عجل في أعقاب اجتماع مجلس شورى «حزب الله»، بحسب ما كشفه المصدر السياسي، ويحمل في طياته رسم مجموعة من الخطوط الحمر، أولها التفرُّد في توجيه رسالة من الخارجية اللبنانية إلى الأمم المتحدة من وراء ظهر الحزب، وثانيها الموقف الذي صدر عن الخارجية، وأدان الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، الذي قوبل باعتراض شديد اللهجة من الحزب، أبلغه إلى من يعنيهم الأمر، إضافة إلى مواقفه التي صدرت في العلن.

وتوقف المصدر السياسي أمام ما أراده الحزب من رسم الخطوط الحمر، وقال إنه أنذر من يعنيهم الأمر بعدم تكرار مثل هذه المواقف من دون العودة إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، وحصر المواقف برئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي وتكليفهما وزير الخارجية بمهمة تمريرها، وكأن مجلس الوزراء تحوّل إلى مجلس لإدارة الشؤون التي لا تمتّ بصلة إلى القضايا السياسية.

وأكد أن موسكو، كما نقلت مصادر مقربة منها، باتت على بيّنة بكل الأمور التي أحاطت بالبيان الصادر عن الخارجية، وهي لا تعفي باسيل من الدور الذي لعبه لجهة التعديلات التي أُدخلت على البيان، ولن تأخذ بالتوضيحات التي ستتبلغها غداً من موفد عون – باسيل، النائب السابق أمل أبو زيد إلى موسكو، لأن لديها كثيراً لتقوله لموفديهما، بناء على معرفتها المسبقة بأن لا شيء يمر من دون أن يحظى بضوء أخضر من باسيل، لكنه استبعد أن يؤدي الموقف المستجد للحزب من عون وفريقه السياسي إلى إعادة خلط الأوراق في الانتخابات النيابية، لأن تحالف الضرورة بينهما سيبقى قائماً؛ خصوصاً أنه لا بديل مسيحي للحزب يؤمّن له الغطاء الذي يوفّره له باسيل في الشارع المسيحي.

*******************************************

الجمهورية

صندوق النقد يُحذِّر من الخداع .. ووفد الخزانة لتخفيف خسائر المودعين

على وقع تتبّع تطورات الحرب الروسية ـ الاوكرانية توزّعت الاحتمالات الداخلية امس بين ملاحقة اجتماعات وفدَي صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الاميركية مع المسؤولين الكبار والادارات اللبنانية المختصة، وبين الاستعدادات الجارية لاستحقاق الانتخابات النيابية المقرر في ايار المقبل في وقت دُعيَ مجلس الوزراء الى جلسة تعقد بعد غد الجمعة في القصر الجمهوري ويتصدّر جدول اعمالها بندان: الاول يقضي بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة مطلع الصيف المقبل لمدة سنة، والثاني موضوع امكانية اعتماد «الميغا سنتر» في الانتخابات النيابية والمنصوص عنه في قانون الانتخاب.

علمت «الجمهورية» انّ وفد صندوق النقد الدولي، الذي التقى أمس رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي وبعض المسؤولين، شدد على وجوب الالتزام بإصلاحات خطة الكهرباء وعدم خداع الصندوق عبر ابداء الموافقة المبدئية عليها ثم التملّص من مترتباتها لاحقاً. وأكد ضرورة تشكيل الهيئة الناظمة ورفع التعرفة بعد زيادة نسبة التغذية واعتماد قاعدة تأمين الطاقة بأقل كلفة ممكنة مع ما يعنيه ذلك من تحديد مدروس لعدد المعامل وَتفادي إخضاعها لمعادلة التوازنات الطائفية.

كذلك بحث وفد الصندوق في خطة التعافي التي ستستكمل مناقشتها مع استئناف المفاوضات بين الحكومة والصندوق في منتصف الشهر الحالي. وأبلغت اوساط مطلعة الى «الجمهورية» انّ الصندوق يدفع في اتجاه عدم تحميل المودعين الجزء الأكبر من الخسائر، مشيرة الى انّ الصندوق المعروف بتشدده وقسوته بَدا حتى الآن اكثر رأفة بالمودعين من السلطة الحاكمة والطبقة المصرفية. وفي معلومات لـ»الجمهورية» ايضاً ان وفد الصندوق لفت خلال جولته على المسؤولين الى اهمية استعجال الخطوات التي يطلبها الصندوق لتحديد المرحلة الثانية من المفاوضات بعد الانتهاء من المرحلة الاولى قبل عشرة ايام تقريباً. وقالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» انّ خطة التعافي وبعض القوانين المطلوبة مثل قانون «الكابيتال كونترول» كانت ضرورية في مرحلة سابقة في مواجهة الازمة النقدية، وهو أسلوب ناجح اعتمد في عدد من الدول التي شهدت أزمات مفاجئة مماثلة كتلك التي تعانيه المالية اللبنانية بالإضافة الى اعادة النظر في النظام المصرفي. واضافت المصادر «ان هناك حاجة الى خطوات اخرى، مثل إعادة النظر في النظام الضريبي وبرامج الطاقة وكلفتها وتعديل فاتورتها قياساً على حجم الكلفة الحقيقية وبما يكفي لتحسين أوضاع القطاع وزيادة الانتاج بما يُعيده الى الحد الادنى المطلوب من ساعات التغذية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة والانتقال الى ما هو افضل. كذلك شدد الوفد على ضرورة التجاوب مع ما هو مطلوب من وساطات في شأن عملية ترسيم الخط البحري بين لبنان واسرائيل. وأبلغ الوفد الى المسؤولين الذين التقاهم ان الجولة المقبلة من المفاوضات لن يحدد موعدها قبل معرفة ما أنجزته الحكومة على مستوى خطة التعافي والقوانين والاصلاحات الآنفة الذكر.

عون لعدم التأخير وكان رئيس الجمهورية قد أبلغ الى وفد صندوق النقد أن «لا مصلحة للبنان في تأخير إنجاز خطة التعافي المالي والاقتصادي، الأمر الذي يفرض على الجهات الرسمية المعنية بإعداد هذه الخطة الإسراع في عملها لأنّ أي تأخير لن يكون لمصلحة لبنان، وخصوصاً القطاع المالي والمصرفي». وأكد أن «الإصلاحات التي طلبها المجتمع الدولي سواء في ما خَص إصلاح النظام الضريبي ليكون أكثر عدالة وكفاية، أو الحوكمة والنظام المصرفي والقوانين والانظمة التي ترعى عمل مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة والأسواق المالية، تحتاج إلى قرارات واضحة وعملية لأن خيار الانتظار مُكلف على المواطن والدولة على حد سواء». من جهته أكد وفد الصندوق أنّ «الاتصالات التي أجرتها الحكومة لا تزال تحتاج إلى الإسراع في الوصول إلى نتائج عملية تفرضها دقة الوضع الاقتصادي في البلاد، ومصارحة اللبنانيين بأن أي تأخير لن يكون في مصلحتهم، علماً أن المطلوب في هذه المرحلة إقرار خطة اقتصادية شاملة وتعاون مجلسَي النواب والحكومة لإقرار القوانين الاصلاحية». ولفت الوفد إلى «ضرورة اطلاع المواطنين على حقيقة الخسائر في النظام المالي اللبناني، لا سيما الفجوة في حسابات مصرف لبنان».

وفد وزارة الخزانة في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة انّ جولة وفد وزارة الخزانة الاميركية أوحت بكثير مما حمله وفد صندوق النقد الدولي، حيث التقى الوفدان على مجموعة من الملاحظات في شأن الموازنة العامة وخطة التعافي كما بالنسبة الى عملية ترسيم الحدود البحرية. وقالت المصادر المطلعة لـ»الجمهورية» ان وفد وزارة الخزانة شدد على بعض النقاط المتعلقة بمهمته واختصاصه، وكان واضحاً لجهة تعزيز الإجراءات للحد من تمويل الإرهاب والسهر على التدابير المتخذة في القطاع المصرفي لمنع استغلال بعض الثغرات التي يمكن النفاذ منها الى مثل هذه العمليات غير المشروعة. ولفتت المصادر الى ان الوفد توقف عند ضرورة معاينة القطاع المصرفي انطلاقاً من الخطة التي تستهدفه وحجم الخسائر التي تسبّبت بها مصاريف الدولة في مصرف لبنان وقطاع المصارف والتخفيف قدر الإمكان من خسائر المودعين وحمايتها.

مجلس وزراء على صعيد آخر يعقد مجلس الوزراء جلسة في عند الرابعة بعد ظهر بعد غد الجمعة في القصر الجمهوري، وبين بنود جدول الاعمال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية لسنة واحدة بناء على اقتراح وزير الداخلية بسام المولوي وتقريره الاولي حول مراكز «الميغاسنتر» المطلوب اعتمادها في الانتخابات.

وقالت مصادر معنية لـ»الجمهورية» انّ ما يفرض تأجيل الانتخابات البلدية هو ان الدولة بإمكاناتها المادية واللوجستية الراهنة لن تكون قادرة على إجراء هذه الانتخابات عقب اجرائها الانتخابات النيابية في ايار المقبل.

الامم المتحدة والانتخابات الى ذلك، زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا الرئيس ميقاتي وابلغت اليه ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة في 17 من الجاري، وستقدم خلالها تقريراً عن لبنان. وقالت بعد اللقاء: «تطرّقنا في اللقاء الى المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي، والتحضير داخلياً للانتخابات في لبنان، وكان اللقاء مثمراً». وعمّا سيتضمّنه التقرير الذي ستتقدم به لمجلس الأمن، قالت فرونتسكا: «أرفع لمجلس الأمن ثلاثة تقارير في السنة، وسيكون التقرير هذه المرة مباشرة قبل الانتخابات النيابية، وحكماً سيكون تركيز المجتمع الدولي على الانتخابات. هناك نقاط في التقرير الذي سيرفع للأمين العام سيتم بحثها، منها احترام القرار 1701 وما تم القيام به في هذا الشأن، وهل هناك تطورات إيجابية تم تسجيلها».

الحرب الروسية ـ الاوكرانية من جهة ثانية، تواصل الاهتمام بإجلاء اللبنانيين من اوكرانيا نتيجة الحرب الروسية عليها، في وقت ظل الانقسام في الموقف السياسي من هذه الحرب قائماً في ضوء البيان الاخير لوزارة الخارجية.

وقد التقى عون أمس مستشاره للشؤون الروسية امل ابو زيد الذي عرض معه للعلاقات اللبنانية – الروسية والتطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا وملابساتها. واعلن انه سيتوجه الى موسكو «لمتابعة التطورات والبحث مع المسؤولين الروس في المعطيات المرتبطة بها».

خطير جداً في هذا السياق إعتبر الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، في كلمة في مؤتمر «سيد شهدائنا فِكراً»، أن «ما يجري بين اوكرانيا وروسيا خطير جدا بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة. ما يجري اليوم فيه الكثير من العِبَر والدروس يجب ان يبنى عليها في منطقتنا. كيف تصرّف العالم عندما غَزت اميركا افغانستان وكيف يتصرف الآن مع دخول روسيا الى اوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية». وحمّل نصرالله «اميركا المسؤولية عما يجري في اوكرانيا الآن فهي التي حرّضت ولم تساعد على ايجاد حل ديبلوماسي ولم تفعل شيئا لوقف الحرب بل دفعت في اتجاهها وفي النهاية من سيدفع الثمن هو الشعب الروسي والاوكراني بينما اميركا ستكون هي الرابح في وقت تُعرّض فيه العالم كله للخطر. لأنّ اميركا قوية ومتجبّرة يسكت العالم على ظلمها، وآخر أعمالها قيام بايدن بسرقة اموال الشعب الافغاني. ولأنّ البنك المركزي الافغاني لديه في اميركا 7 مليارات دولار، اتخذ بايدن قراراً بتقسيمها ووهب نصفها لضحايا 11 ايلول». ورأى أن «من يسلّم سلاحه للآخرين ويتكئ على ضمانات تُعطى من هنا وهناك، اذا وقعت المعركة يقول الحقوني بالسلاح. المأساة القائمة والأخطار التي يواجهها العالم تتحمّل مسؤوليتها أميركا الشيطان الأكبر».

مواقف وفي جديد المواقف السياسية أمس قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني في الجنوب «انّ المطروح اليوم ان يكون المرشح المؤهل والمعد لرئاسة الجمهورية هو الذي واكَب الإجتياح الإسرائيلي الأول عام 1982، من أجل أن ننصب مَن هم في فريقه». وأضاف: «انهم يريدون أن يعيدونا إلى العصر الإسرائيلي الذي انتهينا منه، لقد وصلت المكابرة لديهم إلى هذا الحد». وتابع: «العالم يفكر كيف يتحدث مع المقاومة، لكن هنا في لبنان توجد جماعة تعودت التحدث مع الإسرائيلي مهما حصل من تطورات في المنطقة». ورأى رعد «أن الإسرائيلي الآن في القفص»، وسأل: «هل انّ عدم قيام الإسرائيلي بالقصف والإعتداء على لبنان هو من كرم أخلاقه، أم لأنه خائف من رد فعل المقاومة؟. انه يدرك أن أي رد فعل للمقاومة الآن سيتوقف عليه مصير الكيان الإسرائيلي». وقال: «إن المسألة في الإنتخابات النيابية ليست بأن ينقص أو يزيد مقعد، المسألة هي بالأفق السياسي لهذه الإنتخابات، هل ستأتي برئيس يحقق سيادتنا الوطنية، أم ستأتي برئيس يَستسهِل التوقيع مع العدو على اتفاقيات تفتح باب التطبيع الكامل معه»، معتبرا أن «الأجواء مؤاتية خصوصا أن هناك تدخلاً أميركياً وقحاً ومباشراً».

واجهة هشّة

ورأى المكتب السياسي لحزب «الكتائب اللبنانية»، في بيان إثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أنّه «بعدما قال «حزب الله» كلمته في موضوع ترسيم الحدود على لسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بات على من يَدّعون إدارة البلد والتفاوض مع المبعوثين الدوليين أن يقرّوا أنّهم ليسوا سوى واجهة هشّة لإرادة إقليمية تتلاعب بهم متى حان موعد الجدّ والحقيقة، والأجدى بهم أن يستقيلوا من مسؤولياتهم عوض الجلوس خاضعين على كراسٍ من كرتون». واعتبر أنّ «موقف «حزب الله» يختصر كلّ المواقف، وأنّ المعركة الحقيقية هي في تحرير سيادة لبنان من قبضته والدستور من سطوته والباقي تفاصيل». وأشار الى أنّ «مبدأ الاستئثار بالقرار انعكس على أداء الحكومة الذي بات يعتمد على التهريبات في الإدارة، بعيداً من الأصول الدستورية، تلافياً لانفجار الخلافات بين أركانها». وتوقف عند «التهديدات الأمنية الأخيرة التي كُشفت، ويُمكن أن تشكّل ذريعة للمنظومة لتأجيل الانتخابات النيابية التي لن تصبّ في مصلحتها»، محذّراً من أنّ «أي محاولة من هذا النوع ستُجابه بالتصدّي بكلّ الوسائل المتاحة»، داعياً الى أن «تُجرى الانتخابات تحت إشراف دولي تام».

الكتلة الوطنية وقال حزب «الكتلة الوطنية اللبنانية»، في بيان، أن «تصريح النائب محمد رعد عن إبقاء الغاز مدفوناً في البحر، يدلّ على عدم اكتراث كامل وصريح لمصير اللبنانيات واللبنانيين». وسأل: «كيف يتجرأ على قول كهذا من يزعم أنه نائب عن الأمة، في وقت يجتاز لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث، وفي ظرف تعيش فيه البلاد عتمة تامة ونقصا كبيرا في توليد الكهرباء ما يؤثر على حياة الناس اليومية وعلى الاقتصاد والمستشفيات والمدارس؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما موقع شعب لبنان في حسابات حزب الله؟». وإذ أكد أنّ «حزب الله» قد يختلف مع حلفائه في المنظومة في شأن الحسابات الشخصية والإقليمية، ولكنهم دائما يتفقون على تغليبها على مصلحة الشعب اللبناني، وعلى التفريط بسيادة لبنان وحقوقه»، قال: «في ظل احتدام الصراع الدولي، أصبح واضحا أن «حزب الله» والمنظومة مجتمعة معه يجرون لبنان إلى عين العاصفة فيصبح مجددا ساحة حرب للآخرين. لقد أصبحت محاسبتهم ضرورة قصوى».

كورونا في المجال الصحي أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات فيروس كورونا تسجيل 1986 إصابة جديدة (1923 محلية و63 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 1070696». وسجل التقرير ايضاً 13 حالة وفاة جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 10104».

*******************************************

اللواء

ملاحقة عثمان تهدّد بانفراط مجلس القضاء.. وربما الحكومة!

صندوق النقد يشترط كشف الخسائر قبل الانتخابات ولودريان لن يزور لبنان

نجحت الاتصالات في تجنّب الإعلان عن أزمة ما، على خلفية الضغوطات على الرئيس نجيب ميقاتي، فأعلن مساء أمس عن جلسة لمجلس الوزراء تعقد في بعبدا عند الرابعة بعد ظهر الجمعة، وأبرز ما وضع على جدول الأعمال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، وموضوع «الميغاسنتر» مع الإشارة إلى ان البطء بالإقبال على الترشيحات للانتخابات النيابية بقي سيّد الموقف، مع تسجيل 24 مرشحاً، لخوضها من خارج اللوائح الكبرى.

وسط ذلك، استبعدت مصادر ديبلوماسية اوروبية  قيام وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان قريبا، كما تردد في بعض وسائل الإعلام مؤخرا،وقالت: انه لم يتحدد اي موعد ثابت ونهائي لزيارة ألوزير الفرنسي، المنشغل حاليا بتطورات الحرب باوكرانيا وتداعياتها.

واكدت المصادر ان هناك نية لدى رأس الديبلوماسية الفرنسية لزيارة لبنان،وقد اعرب عن نيته هذه امام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الا ان تسارع الاحداث والتطورات  على هامش الحرب الدائرة باوكرانيا، استوجب متابعه حثيثة للازمة، ولكن عندما تتاح الظروف سيتم تحديد الزيارة الى لبنان.

وكان الاهتمام الرسمي أنصب على زيارة وفدي صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الاميركية الى لبنان وطبيعة المحادثات التي اجرياها ونتائجها.فيما استمر الاهتمام ايضاً بإنعكاسات الحرب الروسية – الاوكرانية على لبنان واللبنانيين المقيمين في اوكرانيا.بينما تجري اتصالات لعقد جلسة لمجلس الوزراء قد تكون نهاية الاسبوع الحالي لكن لم يتأكد ذلك بعد.

ويقوم وفد  تقني من صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز، وعضوية: برئاسة ارنيستو ريغو راميريز وعضوية روبير تشايدز، سفيتيانا سيروفيك، نجلا نخلة، ومايا شويري، بزيارة للبنان منذ يوم الأحد الفائت وتستمر حتى اليوم الاربعاء، إجتمع في خلالها تباعاً مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الجمهورية ميشال عون ثم وزير المال يوسف خليل ولجنة الرقابة على المصارف وفاعليات من المجتمع المدني.

وأبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفد صندوق النقد الدولي ، أن «لا مصلحة للبنان في تأخير انجاز خطة التعافي المالي والاقتصادي، الأمر الذي يفرض على الجهات الرسمية المعنية بإعداد هذه الخطة الإسراع في عملها لأن أي تأخير لن يكون لمصلحة لبنان، وخصوصا القطاع المالي والمصرفي».

وأكد الرئيس عون أمام الوفد أن «الإصلاحات التي طلبها المجتمع الدولي سواء في ما خص إصلاح النظام الضرائبي ليكون أكثر عدالة وكفاءة، والحوكمة والنظام المصرفي والقوانين والانظمة التي ترعى عمل مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة والأسواق المالية، تحتاج إلى قرارات واضحة وعملية لأن خيار الانتظار مكلف على المواطن والدولة على حد سواء».

واكد وفد صندوق النقد الدولي للرئيس عون أن «الاتصالات التي أجرتها الحكومة، لا تزال تحتاج إلى الإسراع في الوصول إلى نتائج عملية تفرضها دقة الوضع الاقتصادي في البلاد، ومصارحة اللبنانيين بأن أي تأخير لن يكون في مصلحتهم، علما أن المطلوب في هذه المرحلة إقرار خطة اقتصادية شاملة وتعاون مجلسي النواب والحكومة لإقرار القوانين الاصلاحية».

واشار الوفد إلى «ضرورة اطلاع المواطنين على حقيقة الخسائر في النظام المالي اللبناني، لا سيما الفجوة في حسابات مصرف لبنان» .

وعقد الرئيس ميقاتي اجتماعاً امس،مع وفد صندوق النقد الدولي. وذلك في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي. كما شارك في اللقاء مستشارو الرئيس ميقاتي النائب نقولا نحاس وسمير الضاهر وزياد ميقاتي. وتم البحث في الإجراءات والقرارات المُتخذة، ومشاريع القوانين التي ستُطرح، وما توصلت إليه خطة التعافي المالي والاقتصادي.

وفي المعلومات ان الوفد التقني يقوم بعملية تقييم للمرحلة الاولى من المفاوضات التي جرت في شهر شباط الفائت، والتحضير لزيارة بعثة موسعة من الصندوق ستصل إلى لبنان في النصف الثاني من آذار لإجراء المرحلة الثانية من المفاوضات للإطلاع على الاستراتيجية المقدمة من قبل الحكومة ومناقشتها ليصار في ضوء ذلك انجاز المسودة الاولى للتفاهم.

وكشفت مصادر مطلعة أن وفد صندوق النقد الدولي، طالب بالاسراع في انجاز خطة التعافي الاقتصادي، ملاحظا بطء العمل.

ودعا الوفد الى تفادي التأخير لأنه لا يصب في مصلحة اللبنانيين وبالتالي هو مضر.

وكرر المطالبة بإصلاحات في الانظمة المالية والمصرفية والضرائبيةً ومصرف لبنان، كما دعا إلى الاسراع باقرار الموازنة.

وقال الوفد أن المطلوب مصارحة اللبنانيين بالواقع المالي القائم والاسراع في معالجته.

وفي المعلومات ايضا ان مسودة لبنانية عن خطة التعافي والاصلاحات كانت عرضت بين الوفد اللبناني المفاوض والمسؤولين في صندوق النقد خلال الجولة الاولى من المفاوضات .

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي الدكتور سعاده الشامي: إن المفاوضات مع صندوق النقد مستمرة وكل المواضيع قيد البحث تمهيدا لوضع ما يتم الاتفاق عليه ضمن مسودات».

وأوضح «ان هدف الزيارة الراهنة للوفد التقني التابع للصندوق  هي رسم خارطة الطريق لزيارة البعثة الموسعة في النصف الثاني من الشهر الحالي». وقال: ان البحث مع الصندوق مستمر وفق الخطة المرسومة ولا صحة لكل ما يقال عكس ذلك.

وفي السياق، اشارت مصادر متابعة ان لقاءات وفد صندوق النقد الدولي مع كبار المسؤولين، تركزت على متابعة الاجراءات والتدابير اللازمة التي تتخذها الحكومة لتحضير مكونات خطة التعافي بالتعاون مع الصندوق،والتي ماتزال بعض عناصرها غير مكتملة، واشارت الى ان الوفد استفسر مفصلا عن  مصير الاصلاحات المطلوبة في القطاعات والادارات والمؤسسات التي تتطلب هيكلة،واعادة النظر،لاسيما في قطاع الكهرباء والاتصالات.

واضافت ان الوفد شدد على الاسراع في انجاز الخطوات الاصلاحية في المالية العامة للدولة، ومنها ماهو مدرج بمشروع الموازنة العامة للعام الحالي ،لكي يتم تسريع الخطى لإنجاز خطة التعافي الاقتصادي التي تشكل المدخل الرئيسي للمباشرة بحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا.

ولاحظت مصادر وزارية زن وفد الصندوق يشترط للتعاون كشف الإصلاحات والخسائر قبل إجراء الانتخابات.

وقد التقى الرئيس عون وفد وزارة الخزانة الاميركية الذي ضم النائب الاول لمساعد الوزير والمسؤول عن مكافحة تمويل الارهاب والجرائم المالية بول اهرن ونائب مساعد وزير الخزانة الاميركية ايريك ميير، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان  دوروثي شيا، الذي زار لاحقاً الرئيس نبيه بري ويلتقي وزير الخارجية اليوم.

وعرض الوفد الاميركي لرئيس الجمهورية اهداف زيارته لبيروت، مركّزاً على التعاون مع الحكومة اللبنانية في متابعة الاوضاع المصرفية في البلاد، ولا سيما المسائل المتعلقة بتبييض الاموال ومكافحة الفساد والمفاوضات القائمة مع صندوق النقد الدولي، ووضع القطاع المصرفي اللبناني.

وأبلغ عون الوفد «أن لبنان مستمر في مكافحة الفساد وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وان القوانين اللبنانية تطبّق في هذا المجال بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية. واشار للوفد الاميركي الى ان لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة غسل الاموال، ويمارس دوره في مجموعة العمل المالي لهذه الغاية في منطقة الشرق الاوسط، وهو انشأ لهذه الغاية لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تمويل الارهاب، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وقال الرئيس عون لأعضاء الوفد الاميركي: ان ابرز عناوين العهد كانت مكافحة الفساد، وان هذه العملية سوف تستمر من دون هوادة في ما تبقى من الولاية الرئاسية، ومن ابرز مظاهرها الاصرار على تحقيق التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي تتولاه شركة «الفاريز ومارسال» بعد ازالة العقبات التي تعترض عملها.

اوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان وفد الخزانة الأميركي ركز في خلال لقائه رئيس الجمهورية على الواقع المصرفي وضرورة التشدد في ضبط العمليات المصرفية فضلا عن تكثيف المراقبة في موضوع تبييض الاموال وتمويل الارهاب. كما استفسر الوفد وفق المصادر عن مراحل التفاوض مع صندوق النقد الدولي . وفي ملف تبييض الأموال، كان تركيز على ضرورة التنبه إلى ذلك، والمح الوفد أنه في حال حصلت مخالفات بهذا الموضوع، يبقى موضوع العقوبات وارداً في اي لحظة.

3 تقارير حول لبنان

شهد السراي الحكومي أمس سلسلة لقاءات ديبلوماسية للرئيس ميقاتي الذي إجتمع مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وقالت الممثلة الاممية بعد الاجتماع «زرت الرئيس ميقاتي لمتابعة التطورات في لبنان ولأبلغه عن عقد جلسة لمجلس الامن الدولي في ١٧ أذار الحالي سأقدم فيها تقريرا عن لبنان».

أضافت «تطرقنا في اللقاء الى موضوع الانتخابات، والمفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي والتحضير داخليا للانتخابات في لبنان، وكان اللقاء مثمرا». وعما سيتضمنه التقرير الذي ستتقدم به لمجلس الأمن قالت «أرفع لمجلس الأمن ثلاثة تقارير في السنة، وسيكون التقرير هذه المرة مباشرة قبل الانتخابات النيابية، وحكما سيكون تركيز المجتمع الدولي على الانتخابات.هناك نقاط في التقريرالذي سيرفع للأمين العام سيتم بحثها منها احترام القرار ١٧٠١ وما تم القيام به في هذا الشأن وهل هناك تطورات إيجابية تم تسجيلها».

الازمة الروسية – الاوكرانية

وفي جديد انعكاسات الازمة الروسية – الاوكرانية، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف، الذي وصف اللقاء بـ«الجيد والودي». كما تمت خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وما يحصل حاليا بين روسيا وأوكرانيا.

وردا على سؤال عن تصويت روسيا في مجلس الامن يوم امس الاول على عقوبات ضد الحوثيين في اليمن وانعكاس هذا التصويت على علاقاتها مع حلفائها في لبنان وايران، نفى السفير الروسي ان يكون للقرار اي تأثير وقال: لم تتوافر لدي اي معلومات، ولم أناقش هذا الموضوع مع الوزير بوحبيب.

الى ذلك، استقبل الرئيس عون مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد، وجرى عرض للعلاقات اللبنانية – الروسية والتطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا وملابساتها. واوضح ابو زيد انه سيتوجه الى موسكو «لمتابعة التطورات والبحث مع المسؤولين الروس في المعطيات المرتبطة بها».

ميدانيا، كشف سفير لبنان في كييف علي ضاهر أنه لا يزال هناك عدد من اللبنانيين عالقين في أوكرانيا، فيما نجح حوالي الاربعمئة لبناني في العبور الى بولندا حيث تأمّن لهم مأوى بسعر بسيط.

ومن المفترض ان تكون قد وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قرابة الثانية والنصف فجراليوم، الدفعة الاولى من لبنانيي اوكرانيا آتين من بوخارست وتضم 40 شخصاً، بعد ان استضافهم رجل الاعمال اللبناني في رومانيا الدكتور محمد مراد على نفقته الخاصة في احد فنادقه هناك (شبكة فنادق فينيسيا)، مع تأمين تذاكر السفر لعودتهم الى لبنان.

واشار مراد حسب «الوطنية للإعلام» الى ان «دفعة جديدة ستغادر بوخارست الى بيروت قريبا بعد اتمام الاجراءات اللازمة.

حزب الله والانتخابات واوكرانيا

على الصعيد السياسي والانتخابي، وصل عدد المرشحين رسمياً امس الى 22 مرشحا، ويتحدث الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، ويتناول في كلمته الانتخابات النيابية المقبلة وأهم التطورات.

وبرعاية نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تقيم منطقة بيروت في حزب الله حفل إطلاق ‏الماكينة الإنتخابية لدوائر: جبل لبنان الثالثة‏ (بعبد) وجبل لبنان الرابعة (عاليه – الشوف)‏، بيروت الأولى‏، بيروت الثانية‏، وذلك عند الساعة الرابعة من عصر غدٍ الخميس في مجمع سيّد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت.‏

وفي السياق، أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال رعايته مؤتمر «سيدُ شهدائِنا فكراً وسيرة» «أنّ ما يجري بين أوكرانيا وروسيا خطر جداً بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة، وما يجري اليوم فيه الكثير من العبر والدروس التي يجب أن يُبنى عليها في منطقتنا».

وقال: أن هناك ازدواجية معايير في التعاطي من قبل دول العالم، مشيرًا الى الكيفية التي تصرف بها العالم عندما غزت أميركا أفغانستان والكيفية التي يتصرف بها الآن مع دخول روسيا الى أوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية.

استقالة ديب

انتخابياً، خرج النائب العوني حكمت ديب عن صمته، إذ اتهم قيادة التيار الوطني الحر باستبدال المناضلين المتمولين بعد استبعاده عن الترشيح في دائرة بعبدا، إذ أعلن خروجه عن التيار.

وتردد ان اسباب الاستقالة تعود الى الخلاف حول تراتبية الصوت التفضيلي ضمن اللائحة التي تضم «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» وحركة «امل» في بعبدا. وخلافات وقضايا حزبية متراكمة. واعتراض النائب ديب على المنهجية التي تم اتباعها في انتخابات «التيار» التمهيدية للترشيحات.

ماكينة الجماعة الاسلامية

وأطلقت الجماعة الإسلامية في بيروت ماكينتها الانتخابية في مركز الدعوة الإسلامية في عائشة بكار مساء أمس الاول، بحضور قيادات الجماعة والمتطوعين.

رئيس المكتب السياسي للجماعة الدكتور عماد الحوت أكد على أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي باعتباره محطة مفصلية في حياة اللبنانيين، كما شدّد على ضرورة المشاركة في الانتخابات حتى لا يتكرر مشهد المقاطعة في العام ١٩٩٢.

وشدد الحوت على حضور الجماعة بين أهلها في بيروت بشكل دائم وليس موسمياً أو في الاستحقاقات من خلال مؤسساتها المتنوعة التربوية، والصحية، والاجتماعية، والشبابية والثقافية وغيرها.

تعميم المستقبل

وعلى صعيد الانتخابات ايضاً، صدر عن «تيار المستقبل» تعميم استند خلاله على قرار التيار ورئيسه سعد الحريري والذي يحدد الموجبات التنظيمية في حالة مشاركة منتسب أو منتسبة الى تيار المستقبل في الحملات الانتخابية لأي من المرشحين، واوضح «ان قرار تعليق العمل بالاستحقاقات السياسية والانتخابية وعدم الترشح للانتخابات النيابية او المشاركة بانشطتها يشمل حصراً الحزبيين والحزبيات في تيار المستقبل، وهو لا يعني جمهور التيار الذي له حرية القرار والاختيار.

ويتوجب على أعضاء التيار استناداً لهذا القرار الامتناع عن التسويق لمشاريع انتخابية أو لأي من المرشحين وعدم المشاركة في أي نشاطات او ماكينات انتخابية.

وعلى كل منتسب أو منتسبة الى تيار المستقبل في حال العزم على المشاركة باي نشاط انتخابي، تقديم استقالة خطية إلى الهيئة التي ينتمي/تنتمي اليها أو الى هيئة الشؤون التنظيمية المركزية.

خلاف عون – حزب الله

إلى ذلك،

لاحظت مصادر سياسية أن تظهير الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، وبين حزب الله، على موضوع ترسيم الحدود البحرية على النحو الذي عبر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مؤخرا، بعدما كان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قد اعلن أن مسألة ترسيم الحدود البحرية هي من اختصاص الحكومة والمسؤولين بالدولة،وبعد الصمت المطبق الذي التزم به الحزب،اثر تواتر الاخبار عن موافقة رئيس الجمهورية على العرض المقدم من الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين باعتماد الخط ٢٣ بدلا من الخط ٢9، مرده الى تعثر الاتفاق النووي الايراني مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب، بعدما كان مزمعا التوقيع عليه واندلاع الحرب باوكرانيا.

وكشفت المصادر ان حزب الله كان على اطلاع على مضمون المحادثات التي أجراها الوسيط الاميركي مع كبار المسؤولين، ولم يبد اعتراضا على توجه الدولة للسير قدما في المفاوضات الجارية، بل على عكس ذلك تماما، كان مشجعا على استمرار التفاوض حول هذا الموضوع حتى النهاية.

الخلاف بين عبود وعويدات

قضائياً، كشفت مصادر متابعة ان السبب الاساس في عدم انعقاد مجلس القضاء الاعلى بالامس، مرده الى الخلاف الناشب بين رئيس المجلس القاضي سهيل عبود، ونائبه مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، حول ادراج كتاب مرسل الى المجلس باسم مجموعة محامي«الشعب يريد اصلاح النظام» و«تجمع استعادة الدولة» يطلب ملاحقة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواءعماد عثمان، على جدول اعمال الجلسة، من دون علم القاضي عويدات، الذي ابدى رفضه لهذا الامر بشكل قاطع، وادى ذلك الى انفراط عقد الاجتماع.

الجدير ذكره، ان المجموعة المذكورة، تتحرك بايعاز من التيار الوطني الحر، حسب المصادر التي استغربت ان ينكب بعض اعضاء المجلس على ادراج ملاحقات معلبة لقضايا وطلبات ذات طابع سياسي معين، في حين يتجاهل ملاحقة مدانين بارتكاب جرائم ارهابية، مثل سليم عياش، وملاحقين اخرين بارتكابات وجرائم موصوفة.

تحقيقات عون

ومضت مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون في الاستماع إلى رؤساء مجالس إدارة المصارف، لجهة التحويلات المالية والتوظيفات على ان تمتد لوقت آخر في الأسبوع المقبل.

1070690 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة عن 1986 إصابة جديدة بفايروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ بدء انتشار الوباء إلى 1070690 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

*******************************************

الديار

ترسيم الحدود مُعلّق… حزب الله: لن نوكل المفاوضات لمن يتنازل عن حقوقنا

 واشنطن تواصل ضغوطها على عون: أوقفوا «القرض الحسن»

 إستدعاء قائد الجيش بملف تفجير التليل… وديب خارج «الوطني الحرّ» – بولا مراد

على وقع اصوات المدافع الروسية وصفارات الانذار في المناطق والمدن الاوكرانية، تسير يوميات اللبنانيين ثقيلة وهم كما معظم سكان العالم يترقبون المسار الذي ستسلكه هذه الحرب في ظل مخاوف من ان تتطور لمواجهة دولية مفتوحة وصولا لحرب عالمية ثالثة تتوج مرحلة الكوارث التي تعصف بلبنان منذ عامين ونصف. ويبدو ان الكباش بين واشنطن وحزب الله بلغ مستويات متقدمة جدا وهو ما تعكسه التصريحات الاخيرة لرئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد وبخاصة من ملف الترسيم.

المفاوضات معلقة؟

وقالت مصادر مطلعة على جو الحزب ان الموقف المتقدم لرعد بخصوص ملف الترسيم والذي يأتي بعد مرحلة طويلة من الصمت وتوكيل رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي به بقيادة المفاوضات، هو رد صارم على موقف الخارجية اللبنانية بخصوص الحرب في اوكرانيا باعتبار ان الحزب يدرك تماما ان البيان اللبناني صدر بايعاز اميركي، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان «مفاوضات الترسيم بعد هذه التطورات باتت اقرب الى كونها معلقة لاننا لا يمكن ان نوكل المفاوضات على ثرواتنا بالنفط والغاز لمن يتنازل عن حقوقنا بمكالمة من السفيرة الاميركية وبطلب او ايعاز منها».

وتشير المصادر الى ان اعلان وزير الخارجية ان البيان الذي اصدره تعليقا على الحرب في اوكرانيا يعبّر عن موقف الدولة وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصل به وهنّأه «ازعج حزب الله  وأحرج عون الذي اصدر بيانا نفى فيه ما قاله بو حبيب دخل بمواجهة مباشرة مع واشنطن، وفي حال العكس ترك علامات استفهام كبيرة لدى حزب الله»، مضيفة: «لا نتوقع ان يكون هناك توضيح رسمي من عون بهذا الخصوص وهو يسعى لترتيب الوضع بعيدا عن الاضواء سواء مع حزب الله او مع السفير الروسي والقيادة في موسكو».

وفي هذا المجال برز يوم امس استقبال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف الذي وصف اللقاء بـ «الجيد والودي». وردا على سؤال عن تصويت روسيا في مجلس الامن على عقوبات ضد الحوثيين في اليمن وانعكاس هذا التصويت على علاقاتها مع حلفائها في لبنان وايران، نفى السفير الروسي ان يكون للقرار اي تأثير.

كذلك وفي سياق استيعاب تداعيات بيان  بو حبيب، عُلم ان عون سيوفد مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد الى موسكو «لمتابعة التطورات والبحث مع المسؤولين الروس في المعطيات المرتبطة بها».

اوقفوا «القرض الحسن»

في هذا الوقت، اتجهت الانظار لوفدي الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي اللذين التقيا امس عددا من المسؤولين اللبنانيين. وبحسب معلومات «الديار» فان الهدف الاساسي من زيارة وفد الخزانة الاميركية محاولة تطويق «القرض الحسن»، اذ يبحث الوفد مع المعنيين في السبل والآليات للضغط باتجاه مزيد من محاصرة من خلال وقف اي نشاط للقرض الحسن. وبدا واضحا من المواقف التي اطلقها عون بعد لقاء الوفد ان هناك ما طلبه منه اعضاء الوفد، فكان جوابه: «لبنان مستمر في مكافحة الفساد وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وان القوانين اللبنانية تطبّق في هذا المجال بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية».

الى ذلك، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وفد صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز. وتم البحث في الإجراءات والقرارات المُتخذة، ومشاريع القوانين التي ستُطرح، وما توصلت إليه خطة التعافي المالي والاقتصادي.

قائد الجيش للتحقيق؟

قضائيا، برز تطوران اساسيان، الاول استدعاء المحقق العدلي في ملف تفجير التليل القاضي علي عراجي قائد الجيش العماد جوزاف عون للاستماع الى افادته كشاهد في جلسة حددها في الرابع من شهر نيسان المقبل. واكدت مصادر مطلعة على الملف لـ «الديار» هذه المعلومات ممتنعة عن اعطاء المزيد من التفاصيل «احتراما لسرية التحقيق».

وكان موقع «جنوبية» افاد بأن استدعاء عون يأتي على خلفية تمنع عدد من العناصر العسكرية وبينهم اربعة ضباط من المثول امام المحقق العدلي.

وفي سياق قضائي آخر، تعطل مجددا عمل المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بعدما تقدم أحد أعضاء اللجنة التأسيسية لتجمع أهالي شهداء ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، بدعوى جديدة لرد البيطار. واعتبر مقدم الدعوى أن المحقق العدلي «أصبح عائقا أمام الوصول إلى الحقيقة في هذه الجريمة «. وسلمت الدعوى إلى الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي سهيل عبود، تمهيدا لإحالته إلى إحدى غرف محاكم التمييز للنظر بها، واتخاذ القرار في شأنها. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق لـ «الديار» ان «المتهمين في هذا الملف يستنفدون السبل القانونية لاعاقة التحقيق، وهم مؤخرا باتوا للاسف يستخدمون بعض اهالي الضحايا لوقف التحقيقات». واضافت المصادر: «الامر بات خطيرا ويتوجب وقفة شعبية وقضائية والا فعلى التحقيق السلام».

ديب خارج «الوطني الحر»

كذلك شكل اعلان النائب حكمت ديب امس تقديم استقالته من «التيار الوطني الحر» بسبب «الادارة الخاطئة للتيار منذ سنوات»، صفعة قوية لـ «الوطني الحر» على ابواب الانتخابات النيابية. واشارت مصادر مطلعة على احوال «التيار» لـ «الديار» ان «ما يخشاه باسيل بشكل اساسي مقاطعة قسم كبير من العونيين للانتخابات ما يؤدي تلقائيا لفوز اخصامه»، لافتة الى ان اية خسارة للتيار ستصب لمصلحة المسيحيين المستقلين لا في مصلحة القوات او قوى الانتفاضة».

*******************************************

الشرق

وفدا الخزانة والصندوق يجولان… خطة التعافي ومكافحة التبييض

تقرير لبنان في مجلس الامن .. واهتمام بريطاني بالمفاوضات

بين الخزانة والصندوق تنقلت الحركة الداخلية امس، بحثا عما يجفف منابع الارهاب ومن يمكن ان يحقق اصلاحات ما زالت في لبنان «عالوعد يا كمون». وفدان غربيان يتنقلان بين المقار السياسية ينصحان ويعظان ويحذران ويحثان، فيما المسؤولون عندنا في وديان آخرى. وادي الانتخابات النيابية وحسابات الربح والخسارة، وادي المناكفات حول موقف لبنان من غزو روسيا لاوكرانيا، وادي استفاقة حزب الله المتأخرة على الترسيم، وادي الخلافات حول خطة الكهرباء غير الواقعية، وادي الاستقالات النيابية  من بعض الاحزاب على غرار ما فعل النائب حكمت ديب امس متمردا على واقع اقصائي. وادي حرمانها من مساعدات آخرها سعودي- فرنسي تم تخصيصه للشعب اللبناني في رسالة «لا ثقة» بالمنظومة الفاشلة. اما الشعب فيقبع في قعر وادي الانهيار والغلاء وارتفاع الاسعار الذي يكويه لا سيما المحروقات التي لا تجد دولة تفرملها،وما كان ينقص سوى الحرب لتستكمل مسارها التصاعدي الجنوني.

حركة اقتصادية – مالية

الحراك اليوم على الساحة المحلية كان اذا ماليا بامتياز مع جولة وفدين من الخزانة الاميركية ومن صندوق النقد الدولي على المسؤولين، مصرين على تجفيف منابع تمويل الارهاب وعلى الاصلاحات.

مكافحة الفساد

فقد  التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفد الخزانة الاميركية الذي ضم النائب الاول لمساعد وزير الخزانة الاميركية والمسؤول عن مكافحة تمويل الارهاب والجرائم المالية بول اهرن Paul Ahren، ونائب مساعد وزير الخزانة الاميركية ايريك ميير Eric Meyer، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان  دوروثي شيا والوفد المرافق. وأبلغ عون الوفد أن لبنان مستمر في مكافحة الفساد وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب. ولفت الرئيس عون اعضاء الوفد الاميركي الى ان ابرز عناوين العهد كانت مكافحة الفساد، وان هذه العملية سوف تستمر من دون هوادة في ما تبقى من الولاية الرئاسية

الوفد الاميركي

وكان الوفد الاميركي عرض لرئيس الجمهورية اهداف زيارته لبيروت، مركّزاً على التعاون مع الحكومة اللبنانية في متابعة الاوضاع المصرفية في البلاد، ولا سيما المسائل المتعلقة بتبييض الاموال ومكافحة الفساد والمفاوضات القائمة مع صندوق النقد الدولي، ووضع القطاع المصرفي اللبناني. كما زار الوفد عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، على ان يزور اليوم وزارة الخارجية.

وفد الصندوق

الى ذلك، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وفد صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز، وعضوية: روبير تشايدز، سفيتيانا سيروفيك، نجلا نخلة، ومايا شويري. وذلك في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي. كما شارك في اللقاء مستشارو الرئيس ميقاتي النائب نقولا نحاس وسمير الضاهر وزياد ميقاتي. وتم البحث في الإجراءات والقرارات المُتخذة، ومشاريع القوانين التي ستُطرح، وما توصلت إليه خطة التعافي المالي والاقتصادي.

الحدود الشرقية

ودائما على صعيد الاحاطة الخارجية بالاوضاع اللبنانية، استقبل الرئيس عون في حضور السفير البريطاني ايان كولارد، كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط المارشال مارتن سامبسون Martin Sampson الموجود في لبنان في زيارة دورية للاطلاع على الاوضاع والبحث في العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا، والتعاون القائم بين جيشي البلدين.

واكد المارشال سامبسون الذي زار عين التينة والسراي واليرزة  ايضا،»حرص بريطانيا على الاستمرار في تقديم الدعم للبنان»، مركزا على «اهمية مكافحة الارهاب وتهريب السلاح والمخدرات»، معتبرا ان «لدى الدول مصلحة مشتركة في التعاون في ما بينها للقضاء على هذه الآفات». وتمنى المسؤول البريطاني ان «تجرى الانتخابات النيابية في موعدها في ايار المقبل، وتتفعل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي»، لافتا الى ان بلاده «تدعم بقوة اجراء هذه الانتخابات ونجاح هذه المفاوضات».

في مجلس الامن

ليس بعيدا، شهد السراي الحكومي امس سلسلة لقاءات ديبلوماسية للرئيس ميقاتي الذي إجتمع مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وقالت الممثلة الاممية بعد الاجتماع «ابلغت الرئيس ميقاتي عن عقد جلسة لمجلس الامن الدولي في ١٧ أذار الحالي سأقدم فيها  تقريرا عن لبنان».

لقاء ودي

على الصعيد اللبناني – الاوكراني، برز امس، واثر موجة استنكار موسكو وداعمي محور الممانعة في لبنان لبيان وزارة الخارجية، استقبال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف الذي وصف اللقاء بـ»الجيد والودي».   كما تمت خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وما يحصل حاليا بين روسيا وأوكرانيا.  وردا على سؤال عن تصويت روسيا في مجلس الامن يوم امس على عقوبات ضد الحوثيين في اليمن وانعكاس هذا التصويت على علاقاتها مع حلفائها في لبنان وايران، نفى السفير الروسي ان يكون للقرار اي تأثير وقال «لم تتوافر لدي اي معلومات، ولم أناقش هذا الموضوع مع الوزير بوحبيب».

ابو زيد

الى ذلك، استقبل الرئيس عون مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد الذي عرض مع الرئيس عون للعلاقات اللبنانية – الروسية والتطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا وملابساتها. واوضح ابو زيد انه سيتوجه الى موسكو «لمتابعة التطورات والبحث مع المسؤولين الروس في المعطيات المرتبطة بها».

دعوى رد

قضائيا، تقدم أحد أعضاء اللجنة التأسيسية لتجمع أهالي شهداء ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، بدعوى رد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. واعتبر مقدم الدعوى أن المحقق العدلي «أصبح عائقا أمام الوصول إلى الحقيقة في هذه الجريمة».  وسلمت الدعوى إلى الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي سهيل عبود، تمهيدا لإحالته إلى إحدى غرف محاكم التمييز للنظر بها، واتخاذ القرار في شأنها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى