شؤون دولية

استنفار أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية عقب حادثة خطف

أهالي تاجوراء هددوا بالتصعيد بعد إغلاقهم الطريق الساحلية

في توتر أمني مفاجئ في العاصمة الليبية طرابلس، هدد أهالي تاجوراء باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم إطلاق سراح بشير عريبي، عضو هيئة التدريس بجامعة طرابلس، الذي تعرض للخطف مساء أمس الاثنين.

وحمّل الأهالي في بيان مساء الاثنين رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، ولطفي الحراري رئيس جهاز الأمن الداخلي التابع للدبيبة، مسؤولية اختطاف عريبي، أستاذ الهندسة النووية بجامعة طرابلس وأحد أعيان تاجوراء، وأغلقوا طريق تاجوراء الساحلية بالسواتر الترابية، احتجاجاً على خطفه.

وأمام تصاعد حالة الغضب، نقلت وسائل إعلام محلية عن الصديق الصور، النائب العام الليبي، إطلاق سراح عريبي بعد إحالة ملفه من قبل جهاز الأمن الداخلي، الذي حققه معه بتهمة «التحريض على الاعتصام».

وكان «حراك شباب تاجوراء» قد نقل عن قادة ميليشيا «الرحبة» و«الدروع»، الموالين لحكومة الوحدة، التوصل إلى حل مع رئيس جهاز الأمن الداخلي لإطلاق سراح عريبي، وطالبوا في المقابل بفتح الطريق.

وتزامن ذلك مع إعلان أسامة الأزرق، نقيب أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس، عقد اجتماع لم يكشف عن تفاصيله بخصوص عريبي، لافتا إلى أن هناك وعودا بإطلاق سراحه في وقت لاحق من مساء (الثلاثاء).

وكانت جامعة طرابلس قد نددت باعتقال عريبي من قبل من وصفتهم بمجهولي الهوية، واقتياده لجهة غير معلومة، وطالبت في بيان لها مساء (الاثنين)، بإطلاق سراحه فورا دون قيود، ودعت السلطات العليا لحماية أعضاء هيئة التدريس.

وقبل يوم واحد من خطفه، انتقد عريبي في آخر منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الدبيبة، واتهمه بـ«صرف ما تبقى من أموال الشعب الليبي على الغناء والفنانين والتافهين، على حساب الصحة والتعليم، وعدم احترام حرمة شهداء غزة». على حد تعبيره.

ووفقا لما أبلغه نجل عريبي بعض وسائل الإعلام المحلية، فقد اقتادته مجموعة من عناصر الأمن الداخلي من داخل الحرم الجامعي، ظهر الاثنين، بكلية الهندسة بجامعة الفاتح.

وتجاهل الدبيبة هذه الاتهامات، لكنه جدد خلال اجتماعه مساء أمس (الاثنين) بطرابلس، مع وزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة، تأكيده على ما وصفه بموقف ليبيا الثابت لدعم القضية الفلسطينية، والرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع السياسية في فلسطين، وآلية تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جهته، أعلن مجلس الدولة أن لجنته للشؤون السياسية ناقشت مساء أمس (الاثنين) بطرابلس، مع «التجمع الوطني للأحزاب الليبية» الوضع السياسي الراهن، والمستجدات الأخيرة المتعلقة بالبلاد، ومبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، والخطوات التنفيذية لما بعد الحوار؛ مشيرا إلى إعراب المجتمعين عن رغبتهم في المشاركة الفاعلة مع الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسي.

في شأن مختلف، نقل القائد العام لـ«الجيش الوطني» المُشير خليفة حفتر، عن وفد من عائلة الراحل الدكتور إبراهيم مصباح بوخزام، التقاه مساء (الاثنين)، رفقة وفد من مشايخ وأعيان قبيلة الحساونة بمقره في مدينة بنغازي (شرق) دعمهم الكامل لقيادة الجيش، ودورها المهم في حفظ أمن الوطن واستقراره، وإشادتهم بالجهود المبذولة في بناء المؤسسة العسكرية، وما حققته من إنجازات في كل المدن الليبية.

في غضون ذلك، قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إن علي بن يونس، وزير الثروة البحرية بحكومة «الاستقرار»، أطلعه في اجتماعهما في مدينة القبة على عمل الوزارة خلال العام الحالي، والصعوبات التي تواجه سير عملها، وكذا الجهود المبذولة من الوزارة لإعادة عمل مرافئ ومواني الصيد البحري، وصولاً لتقديم أفضل الخدمات، والاستغلال الأمثل للثروات البحرية وحمايتها من العبث.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى