رأي

أردوغان يجنّد دعم الناخبين للاجتماع مع الأسد

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تأييد غالبية الأتراك لنهج تقارب أنقرة مع دمشق.
وجاء في المقال: هذا الشهر، تخطط تركيا وسوريا لإجراء مفاوضات مباشرة على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة التفاصيل الدبلوماسية للتطبيع الثنائي. يجب أن تعمل المشاورات على توحيد الاتجاه الذي رسمه اجتماع وزيري دفاع البلدين في موسكو.

غالبية الأتراك يوافقون على مبادرة تسوية العلاقات. وقد نشرت MetroPoll للدراسات الاجتماعية نتائج استبيان جديد للرأي العام التركي. فوفقًا لها، تبلغ نسبة المؤيدين لتنظيم لقاء، سيكون الأول منذ أكثر من 11 عامًا، بين الرئيس رجب طيب أردوغان وزميله السوري بشار الأسد، تبلغ 59٪.

على الأرجح يتوقف الكثير في تنظيم القمة على الحوافز المالية والسياسية التي ستتمكن الدول الوسيطة من تقديمها للسوريين. فبحسب وكالة بلومبرغ، تحاول الدفع بعملية التطبيع الإمارات العربية المتحدة، التي استعادت العلاقات مع دمشق الرسمية وتمكنت من إيجاد تفاهم متبادل مع أنقرة، على الرغم من الطبيعة التصادمية للعلاقات بينهما. فبعث الدفء في العلاقات مع سوريا ضروري لأبو ظبي من أجل خلق ثقل موازن للتأثير إيراني متعدد المستويات في المنطقة: فطهران ما زالت واحدة من أكبر حلفاء الأسد.

تشكل المحاولات الجماعية لترتيب تسوية مع الحكومة السورية تحديا لإدارة جوزيف بايدن. فواشطن، تمارس منذ فترة طويلة ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية على دمشق، ردا على تدابير السلطة ضد جيوب المعارضة.

ويصل الدفء، الذي يكتسب زخماً، إلى مجموعات المتمردين ومنصات المنشقين التي تدعمها أنقرة، أيضا. فالأسبوع الماضي، استقبل وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو الشخصيات الرئيسية بالجناح السياسي للمعارضة السورية، لطمأنتهم، على ما يبدو، بخصوص الحاجة المتزايدة لتنظيم قمة مع الأسد. ولكن في حين أن هؤلاء على استعداد، إلى حد ما، لقبول التغييرات في مزاج راعيهم الخارجي، فقد يشكل موقف الجناح المسلح عاملا تعقيد. ومعلوم أن الجماعات المسلحة في المناطق المتمردة التابعة لتركيا غير متجانسة وغالبًا لا تجد لغة مشتركة فيما بينها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى