أخبار عاجلةشؤون لبنانية

حزب “الاتحاد” يستذكر عبد الناصر.

نظم حزب “الاتحاد”  في الذكرى ال 71 لثورة 23 تموز، ندوة سياسية بعنوان “موقع لبنان في فكر الرئيس جمال عبد الناصر”، في حضور ممثل عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والسفير اليمني في لبنان وممثلين عن سفارات: سوريا، إيران، الصين وروسيا، الوزير السابق عدنان منصور،النائب أمين شري، النائب السابق نزيه منصور، النائب السابق زاهر الخطيب ، رئيس ندوة العمل الوطني رفعت بدوي ممثلا الرئيس الدكتور سليم الحص، ممثلين عن الاحزاب الوطنية والفلسطينية وعدد من الشخصيات السياسية والاعلامية والوطنية.
 
حاضر في الندوة كل من الوزيرين السابقين عبد الرحيم مراد ومحسن دلول. وأدارها أمين الاعلام في حزب “الاتحاد” خالد المعلم. وتخللها قصيدة للشاعر طارق نصر الدين عن الرئيس جمال عبد الناصر.
 
وقال الوزير السابق مراد: ثورة 23 تموز، انطلقت لتصحيح الخلل في الواقع العربي وردا على احتلال العصابات الصهيونية لفلسطين وكان لهذه الثورة بعد قومي ينطلق من فهم عميق للروابط القومية الجامعة بين أبناء الشعب العربي الواحد لأن الوحدة هي الطريق للنهوض القومي المستقل، وادرك الرئيس جمال عبد الناصر منذ بدايات الثورة، ان لا أمن قطريا خارج الأمن القومي العربي، ولبنان كان أحد الأقاليم العربية التي ساندت ثورة مصر وقائدها وتفاعلت مع جميع معاركها، لأن العروبة في لبنان كانت محط استهداف لاحلال ثقافات غربية وإبراز الغرب أن حضارته هي القادرة على أحداث تقدم”.
 
أضاف:”وجود كميل شمعون على رأس السلطة في لبنان وانحيازه للغرب الذي كان يريد الانتقام من جمال عبد الناصر بعد فشل العدوان الثلاثي على مصر عام 56  فأراد أن يقوض  نفوذ عبد الناصر عربيا، فاندفع للتوقيع على اتفاق حلف بغداد الذي كان يضم العراق والأردن وتركيا وإيران للسيطرة على المنطقة العربية وثرواتها وعندما سقط اتفاق بغداد الذي كان ينظر إليه كميل شمعون قاعدة حماية له ومشروعه طلب من أميركا التدخل العسكري استنادا إلى اتفاقية ايزنهاور التي وقع عليها كميل شمعون، وهذا الأمر طبعا برسم بعض القوى السيادية والاستقلالية التي باتت ترفع شعار الفدرلة والأمن الذاتي في حين أن الرئيس جمال عبد الناصر والجماهير الوحدوية اللبنانية عملت على تعزيز الوحدة الوطنية كمقدمة لأي عمل عربي”
 
أما الوزير السابق دلول، فقال:”عبد الناصر كان زعيما وطنيا وعربيا وعالميا، وبعض اللبنانيين ظلموا عبد الناصر، الرجل الذي لن يتغير، فهو عندما واجه الاستعمار ذهب إلى قادة كبار وأسس دول عدم الانحياز التي وازنت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وأسس منظمة التضامن الاسيوي الافريقي. هذا الرجل الكبير افتقدناه في يوم نحن في أمس الحاجة اليه”.
أضاف :” هناك روايات كثيرة، تؤكد ان عبد الناصر كان يريد لبنان قويا ومستقرا وليس كما قيل وتردد، واهتم بلبنان أكثر بكثير من بعض المسؤولين اللبنانيين والتاريخ سيبقى يذكره ونذكره في كل زاوية ومنحى”.
وختم دلول :”استذكر الحوار بين الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الجزائري هواري بوميدين حول نظرية حرب تحرير ام حرب نظامية،  وارسل عبد الناصر الى بوميدين مع كمال جنبلاط انه يريد إعادة الاعتبار إلى الجيش العربي، ثم قال ان بوميدين ليس بعيدا فليأت ويحارب معي، لا يقول لي كيف أحارب فمول بوميدين السلاح إلى الاتحاد السوفياتي، وهذه الصفقة هي التي مكنت الجيش من الانتصار عام 1973 وتمكنت من إعادة الاعتبار إلى الجندي العربي والشعب العربي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى