حاصباني: مواقف السيد تظهر أن الدولة ضعيفة وهو من يقرّر عنها..
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني ان الاطلالة الاولى لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بعد عملية “طوفان غزة” لم تحمل تطميناً للبنانيين بعدم الدخول في الحرب بل تأكيداً أن “الحزب” دخل الحرب جنوباً منذ اليوم الثاني للعملية ولو تحت لواء “قواعد الاشتباك”.
أضاف: “عرض نصرالله للأكلاف التي تكبدتها إسرائيل جراء عمليات “الحزب” ولكن لم يأتِ على ذكر ما تكبّده لبنان، مع العلم انه لم يكن لممارسات “الحزب” أي نتائج إيجابية بشكل من الاشكال على وضع غزة. غير المطمئن أيضاً، ختام السيد نصرالله كلمته بترك كل الاحتمالات مفتوحة، ما يبقي لبنان في إطار الخطر”.
كما شدّد على أن “نصرالله لا يعير أي إعتبار للدولة اللبنانية التي يتحكم بمفاصلها وقد اقرّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لبنان لا يمتلك قرار الحرب والسلم، فإعتباراته إستراتيجية وأوسع من لبنان وقراراته تتخذ في الخارج”.
تابع: “إيران و”وحزب الله” عبر تأكيدهما عدم المعرفة بعملية “طوفان الاقصى” مسبقاً يحاولان النأي بأنفسهما عن تبعات الحرب في غزة. مواقف السيد نصرالله تظهر اولاً أن الدولة ضعيفة وهو من يقرّر عنها وتضع لبنان ثانياً في دائرة الخطر وهو غير قادر على تحمّله. فلا مقومات إقتصادية او مالية تساعده على تحمل أعباء اي مواجهات عسكرية. “الحزب” يقول من خلال كلام امينه العام انه هو من يحدّد الارباح والخسائر وكذلك التضحيات المطلوبة وليس الدولة اللبنانية والشعب اللبناني. هذا أخطر ما في الامر”.
كما شدّد حاصباني انه “يفهم من كلام السيد نصرالله ان القرار في ايران واللافت انه لم يتوقف عند الوضع المتأزّم في لبنان ولم يتحدث عند تجنيبه مخاطر غير ضرورية حالياً”.
رداً على سؤال، ذكّر أن لبنان تكبّد خسائر كبيرة بعد حرب تموز 2006 ولكن كان هناك من عوّض جزئياً ولم يتعافَ لبنان كلياً، مضيفاً: “اليوم ما نطالب به هو تطبيق القرار الدولي الذي أنتجته حرب 2006 ووافق عليه الجميع أي القرار 1701 الذي يدعو الى انسحاب كل القوى العسكرية من جنوب الليطاني وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وبمؤازرة القوات الدولية”.
ختم حاصباني: “نحن نؤمن بالقضية الفلسطينية ولكننا نعلم أن هذه الحرب غير مجدية للبنان لأنه غير قادر على القيام بأي أعمال عسكرية تجاه اي دولة كان. موقف السيد نصرالله الذي اعلن اننا في الحرب ولكن ليس في عمقها وموقف الترقب القائم يضر بلبنان حيث شهد الجنوب عمليات نزوح لالاف اللبنانيين ومطار بيروت شبه متوقف ونحن امام شلل إقتصادي، فيما نحن بأمس الحاجة لضبط الامور داخل لبنان”.