بشور: الوفاء الحقيقي لسماحة الإمام هو في إفشال المخططات المرتبطة بالتغييب الإجرامي.
قال المنسق العام لتجمع “اللجان والروابط الشعبية” معن بشور في بيان، في الذكرى الـ 45 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين: “لم يكن تغييب سماحة الامام الصدر ورفيقيه الشيخ يعقوب والسيد بدر الدين هدفاً لمؤامرة تستهدف قامة الامام الصدر ورفيقيه فحسب، بل كانت تستهدف ايضاً روح المقاومة اللبنانية المبكرة منذ ان انطلقت في جنوب لبنان بعد حرب 1967 وخصوصا بعد الغزو الصهيوني في 11 آذار 1978، لا سيّما وإن الامام الصدر كان من أوائل من رفعوا شعار “إسرائيل شر مطلق” واطلق “أفواج المقاومة اللبنانية امل”. كما وكان مستهدفاً في هذا التغييب ايضاً فلسطين وشعبها وثورتها والكل يعرف العلاقة الوثيقة بين الامام الصدر وقادة الثورة الفلسطينية منذ تأسيس حركة “امل” ودوره في السعي لإطفاء نار الحرب اللبنانية التي كانت تستهدف المقاومة الفلسطينية ولبنان كله، بوحدته الوطنية واستقراره وأمنه ايضاً كان مستهدفاً بتغييب الامام الصدر وإثارة العصبيات المدّمرة من خلال هذا التغييب، والتي لم تكن محصورة بلبنان فقط، بل على مستوى الامة، التي ما تزال تعاني من اثار عمليات اغتيال واختطاف ومخططات فتن طائفية ومذهبية في كل اقطارها. كما ان القيم الأخلاقية والإنسانية والاستهتار بحياة البشر وحرياتهم، لا سيّما القادة والثوار بينهم، فلقد شهدت مرحلة ما قبل تغييب الامام الصدر ورفيقيه وما بعدها عمليات اغتيال وشيطنة واستهداف لقادة وطنيين لبنانيين وفلسطينيين في محاولة لجعل لبنان ارضاً محروقة”.
اضاف: “من هنا فان الوفاء الحقيقي لسماحة الامام الصدر ورفيقيه هو في العمل على افشال كل المخططات المرتبطة بهذا التغييب الاجرامي، من خلال حماية الوحدة على صعيد لبنان والأمة وحماية المقاومة في لبنان وفلسطين ودعم الصمود في كل أقطار الأمة، من خلال التزام القاعدة الشرعية القائلة: “لا تزر وازرة وزر أخرى”.
